
رام الله - «كونا» - رفضت حكومة اسرائيل قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصدار جوازات السفر والبطاقات ورخص المركبات والطوابع باسم دولة فلسطين.
وقال ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في بيان نقلته الاذاعة الاسرائيلية «ان دولة فلسطين لن تقوم الا في اطار اتفاق سلام مع اسرائيل يضع حدا للنزاع وان الخطوة التي اتخذها عباس تخلو من اي معنى سياسي ولا يوجد لها اي تعبير عملي على ارض الواقع».
واوضح البيان الاسرائيلي ان الخطوة تعتبر خرقا خطيرا لأسس العملية السياسية.
وكان الرئيس عباس اصدر تعليماته للحكومة لاعداد واصدار نموذج لجوازات السفر ومستندات تسجيل السكان والاحوال المدنية ورخص المركبات ورخص القيادة وطوابع الايرادات بانواعها وطوابع البريد لدولة فلسطين.
وجاءت التعليمات تجسيدا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب في الامم المتحدة ومن اجل تكريسها على الارض وبناء مؤسساتها وتعزيز ولايتها على شعب فلسطين.
ميدانيا قالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت فجر الامس 13 فلسطينيا في الضفة الغربية.
واضافت المصادر في بيان صحافي ان قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وقراها واعتقلت اربعة شبان فيما قامت بتحطيم مداخل عدد من المنازل.
وذكرت ان قوات الاحتلال اعتقلت فتيين في بلدة بيت امر شمال الخليل ونصبت حواجز عسكرية طيارة واعتقلت شابا في بيت لحم اضافة الى اعتقالات اخرى وقعت شمال الضفة الغربية.
وعلى صعيد غير بعيد ذكر تقرير اصدرته وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» امس ان الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحافيين العام الماضي وصلت الى 177 انتهاكا من بينهم ثلاثة شهداء.
وذكرت الوكالة في تقريرها السنوي الذي رصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين ان قوات الاحتلال تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر الطائرات الحربية واطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والاعتداء بالضرب والاعتقال المباشر والتقديم للمحاكمات وغيرها.
وأضاف انه «رغم تمتع الصحافيين بالحصانة في القانون الدولي الانساني الا انهم ما زالوا هدفا لرصاص واجراءات قوات الاحتلال التعسفية لاساليب القمع والتنكيل والمعاملة المهينة للكرامة».
واكد التقرير انتهاك اسرائيل الصارخ والعلني للقانون الدولي الذي اعطى لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل الحق في اعتناق الاراء دون مضايقة.
واوضح ان اسرائيل قتلت بدم بارد مدير اذاعة القدس التعليمية محمد ابوعيشة 24 عاما بصاروخ من الجو في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وقتلت المصورين محمود الكومي 24 عاما وحسام سلامة 28 عاما اللذين يعملان في فضائية الاقصى باستهداف للسيارة التي كانا يستقلانها بصاروخ من طائرة حربية في غزة.
وقالت وكالة وفا في تقريرها ان الجيش الاسرائيلي لم يكتف بقتل الصحافيين واطلاق النار المباشر عليهم واعتقالهم وتقييد حريتهم واحتجازهم على الحواجز لساعات طويلة بل قام بتدمير مؤسسات صحافية فلسطينية بشكل همجي وبربري خاصة خلال الحرب الاخيرة على غزة.
وبين التقرير ان الانتهاكات بلغت 177 انتهاكا خلال العام الماضي شملت ايضا اصابة اربعة صحافيين في الخليل اضافة الى الشتم من قبل القوات الاحتلالية خلال تغطيتهم لتشييع جثمان الفتى الشهيد محمد السلايمة واجبرت الصحافيين من رويترز على خلع ملابسهم.
واضاف ان جنود الاحتلال هددوا بقتل ستة صحافيين واعتقال آخرين واصابة صحافيين بالرصاص المطاطي .
وعلى صعيد منفصل حذرت صحيفة « هآرتس « الإسرائيلية من أن إقامة حي سكني جديد للمتدينيين اليهود « رمات اليشيف» في مدينة اللد على مقربة من المقبرة الإسلامية للمدينة وعلى أنقاض أحد أحيائها العربية المهدومة يهدد بتفجير الأوضاع بين العرب واليهود في المدنية التاريخية بفعل تراكم وتفاقم الضائقة السكنية للسكان الفلسطينيين في المدينة مقابل بناء أحياء جديدة ومتطورة مخصصة لسكن اليهود المتدينيين ممن جاؤوا من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يعمل فيه عمال عرب على تعبيد طريق للحي السكني اليهودي الجديد فقد وضعت لافتة تشير إلى أن « الدخول للحي هو فقط لسكان الشارع من مجموعة الاستيطان التوراتية التي انتقلت للسكن في المدينة «.
وذكرت الصحيفة أنه يتم على مقربة من المكان إقامة حي استيطاني يهودي آخر للسكان اليهود فقط مما جعل السكان العرب في المدينة يقولون إن المستوطنات الإسرائيلية وصلت إلى اللد الآن عبر إقامة هذين الحيين في المدينة .. بينما تذكر الأوضاع المزرية للأحياء العربية بشروط السكن والعيش في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن سامي وهابنة رئيس لجنة الإغاثة الإسلامية في المدينة إن هذه الموجات من البناء المخصص للسكان اليهود المتدينيين هي مؤشر لمساعي وسياسة واضحة ترمي إلى تهويد ما تبقى من مدينة اللد.
وقال إن مدينة اللد تغلي والسكان العرب فيها على وشك الانفجار وتفجير الأوضاع فالمواجهة مع المستوطنين الجدد هي مسألة وقت لا أكثر.
وأكد وهابنة أن السكان العرب في اللد لن يقبلوا بأن يضايق «السكان الجدد» في المدنية التاريخية الفتيات المسلمات والعربيات وكل من يتعرض لهن سيكون مصيره القتل .. مضيفا أنه يجب أن يكون واضحا للدولة أنها إذا رغبت في طرد الفلسطينيين من المدينة فسيكون عليها دفنهم أولا لأنهم لن يغادروا اللد أحياء.