باريس – «وكالات»: قال مصدر دبلوماسي فرنسي امس الاول إن فرنسا تأمل بيع 60 مقاتلة فرنسية من طراز رافال للإمارات العربية المتحدة بينما يستعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لزيارة الإمارات في الأسبوع المقبل.
وستكون الصفقة المحتملة واحدة من الموضوعات الرئيسية التي يتم بحثها خلال زيارة أولوند لكن المصدر قال انه ليس من المزمع التوقيع على صفقة اثناء الزيارة.
وتجري مفاوضات متقطعة منذ بضع سنوات وحظيت بدعم رفيع المستوى من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي بدأ حملة دبلوماسية للفوز بأول عقد تصدير لهذه الطائرات.
ولاقت المحادثات عقبة في نوفمبر عام 2010 عندما انتقدت أبوظبي علنا شركة داسو افياسيون للطيران مصنعة طائرات رافال بسبب أسعار الطائرة التي يمكنها القيام بعدة مهام وطلبت معلومات عن طائرة تايفون المنافسة التي تنتجها شركة يوروفايتر.
واتصلت الإمارات أيضا بشركة بوينج الأمريكية لتسأل عن مقاتلات اف-18.
وقال المصدر «مازالت المسألة مطروحة على الطاولة وهناك فرصة للنجاح وهي مرتبطة كذلك بصفقات تصدير طائرات رافال لدول أخرى».
وترددت أنباء عن توقف المفاوضات قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية في مايو الماضي وبدت الإمارات منذ ذلك الحين أقل تعجلا في ابرام الصفقة في مستهل فترة رئاسة أولوند.
ومن المقرر ان يسافر أولوند يومي 14 و15 من يناير إلى أبوظبي حيث القاعدة العسكرية الفرنسية الوحيدة في الشرق الأوسط لبحث العلاقات الثنائية وتصاعد التوترات مع إيران بشان برنامجها النووي.
وقال المصدر «إذا كان السؤال هو هل سيوقع العقد خلال زيارة الرئيس فالإجابة هي لا».
وفوز فرنسا بالصفقة في الإمارات قد يؤدي الى مزيد من العقود في الدول العربية الخليجية التي تشترك في مشاعر القلق مع الغرب من ان ايران تستخدم برنامجها النووي في السعي لاكتساب اسلحة وهو اتهام تنفيه طهران. ووقعت السعودية صفقة أسلحة أمريكية تبلغ قيمتها نحو 60 مليار دولار قبل عام.
وقالت قطر -وهي حليف وثيق لفرنسا- في العام الماضي انها تريد احلال اسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز ميراج اثناء عام 2012 وربما شراء 24 الى 36 طائرة. وقالت الكويت في عام 2010 أنها أيضا تبحث شراء طائرات رافال لإحلال اسطولها القديم من طراز ميراج.
ويقول محللون إن دولا خليجية تدرس شراء نفس الطائرة لأسباب تتعلق بالتشغيل ولكي تصبح مختلفة عن السعودية التي تستخدم طائرات إف-15 الأمريكية التي تنتجها شركة بوينج.
ووصفت باريس زيارة أولوند بأنها أكثر من مجرد دفعة لمصالح فرنسا التجارية في الإمارات مع انه يصطحب وفدا يضم مديري أكبر عشر شركات فرنسية.