
بغداد - «وكالات»: أعلنت اللجان الشعبية في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وبغداد وديالى وعدد من المحافظات العراقية الاخرى خروج تظاهرات حاشدة اليوم « الجمعة» تحت اسم «جمعة عراقنا واحد».
وقالت اللجان الشعبية في بيان لها «انه من منطلق ايماننا بوحدة العراق ارضا وشعبا وتأكيدا على الاهداف التي سارت عليها انتفاضة الشعب ومن خلال الاستعدادات المكثفة ستنطلق مظاهرات حاشدة للتنديد بسياسات الحكومة والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وتنفيذ مطالبهم».
بالمقابل لوّح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الاول بالقوة لفض المظاهرات المناوئة لحكومته، في حين جمع معارضون له في البرلمان التواقيع اللازمة لاستجوابه وهددوا بالسعي إلى سحب الثقة منه.
وقال المالكي في كلمة له ببغداد في عيد الشرطة إن هناك فرقا بين مظاهرة سلمية وعصيان مدني، وإن ما حصل خلال بعض المظاهرات يعتبر خروجا على القانون وضد المصالح العليا للدولة.
وأضاف أن الدولة قادرة على الدفاع عن نفسها، متهما المتظاهرين في غرب البلاد وشمالها باستغلال الحريات بهدف نشر الفوضى.
وكان يشير إلى المظاهرات والاعتصامات المستمرة منذ أسبوعين في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، والتي تطالب بإطلاق المعتقلين، وإلغاء جملة من القوانين من بينها قانون الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة «الاجتثاث»، فضلا عن المطالبة بإقرار قانون العفو العام.
واندلعت الاحتجاجات في محافظة الأنبار ثم امتدت إلى محافظات أخرى عقب اعتقال عدد من حراس وزير المالية رافع العيساوي يوم 20 ديسمبر الماضي. وقال المالكي إن الشرطة يمكن أن تتدخل لفض الاعتصامات التي تغلق الطرق، في إشارة إلى غلق الطريق التي تربط بغداد بالأردن وسوريا، والتي تمر عبر محافظة الأنبار.
وأضاف أن الحكومة شكلت لجنة لتلقي طلبات المتظاهرين، لكنه حذر مع ذلك من أن الشرطة يمكن أن تتدخل لفض الاحتجاجات. وكان قال سابقا إن الطلبات التي يمكن أن تقبلها حكومته يتعين «ألا تناقض الدستور». وعلى حد قول المالكي، فإن من واجب الشرطة أن تتدخل لمنع المظاهرات التي تتم دون ترخيص، أو التي ترفع شعارات تهدد الأمن الوطني والمؤسسات الخاصة. واتهم رئيس الوزراء العراقي بعض الأطراف -التي لم يسمّها- بأنها تدفع نحو تدخل قوات الأمن ضد المتظاهرين لتتهم بعد ذلك الحكومة بالدكتاتورية وبانتهاك الحريات. وتجمع آلاف العراقيين مساء الأربعاء في ساحة الحق بسامراء في محافظة صلاح الدين، كما تتواصل الاعتصامات في مناطق أخرى بالمحافظة بينها تكريت للمطالبة بتحقيق المطالب التي رُفعت منذ بدء الاحتجاجات.
وتستمر أيضا الاعتصامات في محافظة الأنبار، وهو السبب الذي تقول الحكومة العراقية إنه دفعها إلى غلق منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن. في المقابل، تظاهر آلاف العراقيين في محافظات جنوبية بينها البصرة تأييدا للمالكي.
امنيا لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم امس اثر انفجار سيارة مفخخة شمال غرب العاصمة العراقية بغداد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان سيارة مفخخة انفجرت قرب مركز للشرطة العراقية في منطقة الحرية شمال غرب بغداد.
وأوضح المصدر ان الانفجار تسبب بمصرع ثلاثة اشخاص واصابة 12 اخرين بجراح نقلوا على اثرها الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية، استهدف انفجاران رئيس جامعة ديالى وسط مدينة بعقوبة مركز المحافظة مما أسفر عن إصابته ومقتل 2 من حراسه وجرح 5 أشخاص آخرين، حسب مصدر في شرطة بعقوبة.