عواصم – وكالات : اخلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي بالقوة قرية باب الشمس التي اقامها فلسطينيون على الاراضي المصادرة في القدس.
وهاجمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر الامس القرية المكونة من 35 خيمة وفيها 150 فلسطينيا ومتضامنا اجنبيا واجلتهم بالقوة واعتدت عليهم بالضرب.
وقال عصام بكر احد القائمين على الفعالية لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان اكثر من 500 جندي اسرائيلي اقتحموا القرية فجرا فيما جلس سكانها على ارض القرية صفا واحدا لمواجهة الاعتداء الاسرائيلي.
واضاف بكر ان جيش الاحتلال اجلى الموجودين بالقوة العسكرية ونقلهم عبر حافلات الى داخل اسرائيل ومن ثم اطلق سراحهم عبر حاجز قلنديا العسكري.
واشار الى ان عملية الاجلاء وتدمير القرية اسفرت عن اصابة عدد من الشبان.
واكد امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في تصريح مماثل لـ«كونا» والذي كان موجودا في القرية وقت الاقتحام ان قوات الاحتلال اعتدت على سكان القرية المسلحين بصمودهم وارادتهم.
واضاف ان اسرائيل حشدت جيشا كبيرا لاجلاء شبان اختاروا الصمود على ارضهم واحتلوا التلال المحيطة بالقرية وكانهم في حالة حرب. ووصف البرغوثي الذي تعرض للاعتداء على يد الجيش ان ما حدث عمل اجرامي من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي لم تعر اهتماما لقرار المحكمة العليا بمنع الاخلاء لمدة ستة ايام.
واعتبر قرية باب الشمس قفزة نوعية في المقاومة الشعبية الفلسطينية التي ستتصاعد خلال الفترة المقبلة.
من جانبها اكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة بقيادة حركة «حماس» ان ازالة قرية «باب الشمس» هي نوع جديد ومهم في مقاومة الاستيطان.
وقال رئيس المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ايهاب الغصين في بيان صحافي «ان بناء القرية خطوة في الاتجاه الصحيح وضرورة فلسطينية لاعادة روح المقاومة بكافة اشكالها ضد الاحتلال».
ونفى ان يكون تدمير الاحتلال للقرية هو «فشل لما قام به المواطنون» مشددا على ضرورة «الاستمرار في الخطوات المماثلة لفرض واقع ضد الاحتلال امام الصمت الدولي».
وجدد الغصين تاكيده حق الشعب الفلسطيني في استخدام كافة وسائل المقاومة المتاحة بما فيها الكفاح المسلح
واقام عشرات النشطاء الفلسطينيين القرية من الخيم على الاراضي التي صادرتها اسرائيل لاستكمال مشروعها الاستيطاني واقامة الالاف من الوحدات الاستيطانية ضمن مشروع «اي 1» الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان عملية الاخلاء تنفذ قرار نتنياهو بإزالتها بعد ان اعلنت المنطقة عسكرية مغلقة.
سياسيا وعلى صعيد غير بعيد من الملف الفلسطيني أعرب الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن عن تفاؤل حذر بشأن عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين واضاف ان هذا الصراع هو السبب الرئيس لانعدام الاستقرار في المنطقة.
وقال الملك عبد الله عن عملية السلام «أنا متفائل بحذر، فالصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو السبب الرئيس لانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها ويعد إيجاد حل لهذا الصراع الأولوية الأولى في السياسة الخارجية الأردنية. «وأنا أرى بوضوح وجود فرصة للوصول إلى حل للصراع لا يمكننا أن نفوتها من جديد وسوف تبرز هذه الفرصة ابتداء من الشهر القادم بعد الانتهاء من تسلم الرئيس أوباما لسلطاته في فترته الرئاسية الثانية وإجراء الانتخابات الإسرائيلية.»