
ليبيا – وكالات : اتفق رؤساء وزراء ليبيا والجزائر وتونس على تعزيز الامن على امتداد حدودهم المشتركة في محاولة للتصدي لتدفق الأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة في المنطقة المضطربة سياسيا.
جرى الاجتماع بين رؤساء الوزراء الثلاثة في بلدة غدامس الواقعة على الحدود الغربية الليبية امس الاول.
واوضح المجتمعون أن الاجراءات ستشمل اقامة نقاط تفتيش ودوريات مشتركة على الحدود التي تمتد لالاف الكيلومترات عبر صحراء ذات كثافة سكانية منخفضة في معظمها.
وعبر رؤساء الوزراء ايضا عن بواعث قلقهم بشأن الأزمة في مالي حيث تتصاعد وتيرة حملة دولية لسحق المتمردين الذين سيطروا على شمال البلاد.
وليس لمالي حدود مشتركة مع ليبيا لكنها تضررت من جراء تدفق الأسلحة والمقاتلين الذي واكب الحرب في ليبيا.
وتدهورت الاوضاع الامنية على الحدود الليبية منذ حرب 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي حيث تكافح مناطقها الجنوبية عمليات التهريب والاضطرابات المزمنة وانعدام الامن.
وقال رئيس الوزراء الليبي للصحفيين ان رسالتهم التي يريدون توجيهها هي انهم لن يسمحوا لأحد باستخدام بلادهم للقيام بأنشطة ارهابية أو استخدام حدودهم لتجارة الأسلحة وتهريب المخدرات أو الهجرة غير المشروعة.
واتفق رؤساء الوزراء الثلاثة على الاجتماع عدة مرات في العام كما اتفقوا على تشكيل فرق لبحث التعاون مع الدول المجاورة بشأن أزمة مالي التي قالوا انها تتطلب حوارا سياسيا.
وأمر المؤتمر الوطني العام الليبي الشهر الماضي باغلاق مؤقت لحدود ليبيا مع تشاد والنيجر والسودان والجزائر وأعلن سبع مناطق جنوبية مناطق عسكرية محظورة.
واستضاف رئيس الوزراء الليبي الاسبوع الماضي نظيره التونسي حمادي الجبالي لاجراء محادثات بشأن امن الحدود وعودة حركة المرور إلى طبيعتها عند معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي.
وأضرم يوم الجمعة مئات المحتجين التونسيين الذين يطالبون بوظائف واعادة فتح الحدود النيران في مركز للشرطة وسيارات واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع واطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتفريقهم.
ويريد المحتجون في منطقة بن قردان اعادة فتح معبر رأس جدير حتى يتسنى مجددا استئناف التجارة مع ليبيا والتي يعتمد اغلب سكان بن قردان عليها. وفتحت السلطات المعبر لفترة قصيرة يوم الخميس لكنها اغلقته بسبب المخاوف الامنية
وفى شأن ليبي منفصل أكد متحدث باسم الخارجية الإيطالية أن القنصل الإيطالي في بنغازي لم يصب بأي أذى في حادث اطلاق النار الذي تعرض له السبت.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر بمدينة بنغازي شرقي ليبيا قوله «إن مسلحين اطلقوا النار على سيارة القنصل الإيطالي، وهي سيارة مصفحة لذا لم يصب بأي جراح».
وبدورها قالت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إن القنصل الايطالي غويدو دي سانتيس كان في سيارته عند تعرضها لاطلاق النار بيد أنه لم يصب بأذى.
وكانت مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية شهدت مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة عاملين آخرين في السفارة في هجوم على القنصلية الأمريكية في المدينة خلال الاحتجاجات على فيلم امريكي عد مسيئا للاسلام والمسلمين.