
غزة - «كونا» - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد ان اجتماعا سيعقد مع قادة من حركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة غد الاربعاء.
وأبلغ الاحمد اذاعة «صوت فلسطين» الرسمية «ان هذا الاجتماع سيكون مقلصا وسيركز على استكمال بعض التفاصيل الخاصة بالمصالحة الفلسطينية والتي جرى البحث في اجراءات تنفيذها قبل أيام».
وكان هناك اجتماع عقد في القاهرة قبل أيام بين الرئيس محمود عباس ووفدي فتح وحماس قاده رئيس المكتب السياسي فيها خالد مشعل.
وقال الاحمد ان لقاء الاربعاء يبحث القضايا العملية التنفيذية لما تم التوافق عليها وهو استئناف تنفيذ الاتفاقيات السابقة من النقطة التي جرى التوقف عندها في الماضي.
وأشار الى وجود اتفاق في القيادة الفلسطينية لعقد اجتماع خاص بلجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية مرجحا ان يعقد ما بين يومي الثامن والعاشر من شهر فبراير القادم وذلك مباشرة بعد انتهاء أعمال القمة الاسلامية المقررة في القاهرة.
في سياق متصل نفى الاحمد ما تردد من أنباء في وسائل اعلام فلسطينية أمس الاول بشأن اتفاق حركتي فتح وحماس على تعيين نائبين لرئيس للحكومة القادمة واحد من الضفة الغربية والاخر من غزة .
وشدد على ان موضوع حكومة التوافق لم يبحث بأي شكل من الاشكال وإنما جرى الاتفاق على استئناف المشاورات الخاصة بها والتي توقفت نتيجة وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة.
وأكد انه وفور استئناف هذه اللجنة عملها في غزة والتي اوقفتها حركة حماس في شهر يوليو الماضي سوف تستأنف مشاروات تشكيل حكومة التوافق هذه والتي سوف يرأسها الرئيس عباس.
وفى شأن فلسطيني منفصل كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات امس عن اتصالات تجريها القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وكذلك مع الدول العربية لوضع خطة وجدول زمني لانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة.
واشار عريقات المتواجد في العاصمة التونسية في تصريح هاتفي لوكالة الانباء الكويتية «كونا»الى ان هناك «مشاورات لعقد اجتماع مع الاشقاء العرب لتشكيل وفد وزاري يزور عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي».
وشدد عريقات الذي يرافق الرئيس محمود عباس في جولة تشمل دولا بالمغرب العربي على «اننا لسنا بحاجة الى خطط او مبادرات جديدة والمطلوب الان وضع جدول زمني يحدد موعد انسحاب اسرائيل لخطوط الرابع من يونيو 1967 تنفيذا لقرار الجمعية العامة الاخير والذي اعترف بفلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة».
وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية يوم امس الاول ان الاتحاد الاوروبي يعد خطة جديدة ومفصلة لاستئناف محادثات التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي سيجرى طرحها بعد الانتخابات الاسرائيلية العامة في شهر يناير الجاري.
وتشمل الخطة التي تتولى وزراتاالخارجية البريطانية والفرنسية رعايتها وقف اعمال البناء في المستوطنات فيما اعلن انها ستقود الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على اساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
واكد عريقات ان عباس عرض في اتصالاته مع المسؤولين في عدد من العواصم والتي شملت مدريد ولندن وباريس ما وصفه بافكار حول خطة ذات سقف زمني لاتفاق اطار يشمل قضايا الوضع النهائي مع اسرائيل.
واشار الى وجود تجاوب مع هذه الافكار التي طرحها الرئيس عباس معربا عن الامل في تجاوب حكومة اسرائيل مع ما يطرح بوقف الاستيطان لاسيما في القدس وان تفرج عن المعتقلين لاسيما هؤلاء الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق «اوسلو» في عام 1993.
على صعيد متصل ندد عريقات بمشاريع الاستيطان الاسرائيلية الجديدة والتي اعلن يوم امس الاول عن اقامتها في منطقة «غور الاردن».
واكد عريقات «ان اسرائيل ارتكبت خطوة اجرامية بازالتها عنوة وقسرا قرية «باب الشمس» الليلة قبل الماضية» مشدد على «ان الشعب الفلسطيني مصمم على تحقيق الاستقلال واقامة دولته التي اصبحت الان باعتراف العالم اجمع دولة تحت الاحتلال عاصمتها القدس».
واكد ان «كل ما تقوم به اسرائيل الان على ارضنا يصنف حسب القانون الدولي على انه جرائم حرب».
وكشفت اسرائيل يوم امس الاولعن مخطط استيطاني جديد يقضي باقامة مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في منطقة «غور الاردن» والتي ابعد الاحتلال المئات من سكانها الفلسطينيين خلال الفترة الاخيرة.
وجاء الاعلان عن هذا المخطط بعد اقل من يوم واحد من اخلاء جيش الاحتلال بالقوة مئات الفلسطينيين من قرية «باب الشمس» التي اقامها هؤلاء على اراض محتلة في مكان قريب من مدينة القدس المحتلة.
ميدانيا توغلت قوات اسرائيلية صباح الامس في الاطراف الشرقية لبلدة «الفراحين» الواقعة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وابلغت مصادر فلسطينية وكالة الانباء الكويتية «كونا» ان اربع جرافات كبيرة تقوم بعد ان توغلت عشرات الامتار شرق بلدة «الفراحين» باعمال تسوية وتجريف لاراضي الفلسطينيين بمساندة عدة دبابات من طراز «ميركافا» حيث تتمركز على السياج الامني المحيط بالقطاع.
واشارت المصادر الى ان جيش الاحتلال يسعى الى اقامة منطقة امنية عازلة داخل قطاع غزة بمحاذاة السياج الامني تصل الى عشرات الامتار.
ويعتبر هذا التوغل السادس الذي ينفذه جيش الاحتلال في اراضي القطاع منذ بدء سريان اتفاق التهدئة الذي وقع مع الفصائل الفلسطينية في مصر في 21 نوفمبر الماضي والذي ينص على وقف كافة الاعمال العدائية ضد قطاع غزة برا وبحرا وجوا.
وكان مسؤولون عسكريون اسرائيليون انتقدوا موافقة المستوى السياسي الاسرائيلي على السماح للفلسطينيين بالوصول الى اراضيهم الزراعية القريبة جدا من السياج الامني المحيط بالقطاع خشية من استغلال فصائل المقاومة الفلسطينية ذلك بالاقتراب بشكل كبير من السياج وزرع عبوات ناسفة لاستخدامها في أي تصعيد مقبل في القطاع.
وبموجب الاتفاق الغيت المنطقة الامنية العازلة التي كان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد فرضها عسكريا على طول السياج الامني المحيط بقطاع غزة على مدار سنوات طويلة والتي وصلت في بعض المناطق الى كيلومتر واحد.
وخرق جيش الاحتلال هذا الاتفاق حيث قتل ثلاثة فلسطينيين واصاب ما يزيد على 70 برصاص اطلقه على مزارعين وفلسطينيين قرب الحدود مع القطاع اضافة الى اعتقاله عشرات الصيادين في بحر القطاع.