غزة - «كونا» - توغلت قوة اسرائيلية راجلة صباح الامس في الاطراف الشمالية لبلدة «بيت لاهيا» شمالي قطاع غزة في خرق جديد لاتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي الذي وقع في القاهرة شهر نوفمبر الماضي.
وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان قوة مكونة من 15 جنديا توغلت نحو 200 متر في منطقة «بورة ابو سمرة» شمالي بلدة «بيت لاهيا» في المنطقة المحاذية للسياج الامني وسط تحليق مكثف لطائرات مروحية من طراز «اباتشي».
ولفتت المصادر الى ان جنود الاحتلال اجروا اعمال تفتيش وتمشيط لهذه المنطقة التي كان قد اصيب فيها المزارع مصطفى ابو جراد بجراح «21عاما» بالغة بعد ظهر يوم امس اثر اصابته بعيار ناري في الرأس عندما كان يعمل في ارضه الزراعية القريبة من السياج الامني شمالي بيت لاهيا ثم مالبث ان استشهد بعد ذلك.
وبينت ان المزارعين الذين يعملون في اراضيهم الزراعية المزروعة بمحصول التوت الارضي «الفراولة» اضطروا لترك اراضيهم الزراعية خوفا على حياتهم.
ويعتبر هذا التوغل خرقا جديدا لاتفاق التهدئة الذي وقع بوساطة مصرية ودولية والذي ينص على وقف كافة الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا حيث اكان قدانهى جولة عنيفة من التصعيد في القطاع .
وخلال الايام الاخيرة صعد جيش الاحتلال الاسرائيلي من خروقاته للتهدئة حيث قتل مزارعا وشابا يوم امس الاول والجمعة الماضي كما توغل في اراضي القطاع وقام بأعمال تجريف لاراضي الفلسطينيين.
والى الضفة الغربية حيق قال شهود ومسعفون فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قتلت شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما امس قرب قرية بدرس.
والقرية التي تقع بمحاذاة جدار عازل تقول إسرائيل إنها تبنيه لصد الانتحاريين نقطة ساخنة للاحتجاجات التي ينظمها سكان محليون ضد القوات الإسرائيلية.
وقال زملاء للشاب إن حافلتهم كانت في طريقها للمدرسة لخوض امتحانات منتصف العام عندما اندلعت اشتباكات مع جنود إسرائيليين كانوا في دورية عند الجدار.
ولم يتضح ما إذا كان الشاب الفلسطيني أطلق النار عليه في الحافلة أو أن الركاب شاركوا في المظاهرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الواقعة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين اقتربوا من السياج الأمني قرب بدرس وألحقوا أضرارا به بينما كانوا يحاولون التسلل إلى داخل إسرائيل.
وأضافت «رد الجنود في المكان على الفور لتأمين المنطقة ومنع التسلل .