صنعاء «وكالات» - أعلنت وزارة الدفاع اليمنية ومصادر قبلية امس ان ثلاثة على الاقل يشتبه بانهم من متشددي تنظيم القاعدة قتلوا إثر هجوم بطائرة بلا طيار وقع في وسط اليمن. ولم يعلق مسؤولون يمنيون على وجه الدقة على من ينفذ مثل هذه الهجمات بطائرات بلا طيار او بناء على أوامر من أي جهة إلا ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحدث بصراحة مؤيدا لهذه الهجمات وذلك خلال زيارة للولايات المتحدة في سبتمبر الماضي.
الا ان الاستياء من هذه الهجمات بين بعض اليمنيين يتزايد. وقال شهود إن رجال قبائل مسلحين أغلقوا الطريق الرئيسي الذي يربط بين عاصمة محافظة مأرب والعاصمة اليمنية صنعاء وذلك تعبيرا عن غضبهم مما قالوا إنه هجوم بطائرة بلا طيار على منطقة يقطنها مدنيون. وقال شاهد عيان إن طائرة بلا طيار شنت هجومين على سيارة. وقال الشاهد لرويترز بالتليفون من المنطقة «أخطا أحد الهجومين الهدف وأصاب الثاني السيارة مما ترك جثث ثلاثة اشخاص كانوا بداخلها وقد تفحمت تماما.» وقال إن اشخاصا لم يحددهم أخرجوا الجثث فيما أغلق رجال القبائل الطريق احتجاجا على الهجوم. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية قصيرة إن عددا من المتشددين قتل في غارتين جويتين الا انها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. وفي وقت سابق من هذا الشهر خرج عشرات من رجال القبائل المسلحين الى الشوارع في شمال البلاد احتجاجا على هجمات تشنها الطائرات بلا طيار التي قالوا إنها قتلت مدنيين ابرياء وأدت الى تزايد الاحتقان ضد الولايات المتحدة.
وفيما أشاد السفير الامريكي لدى صنعاء بهذه الهجمات وقال إنها أكثر تاثيرا ضد القاعدة نسب الى هادي قوله في سبتمبر إنه يوافق بنفسه على كل هجوم على حدة. ولم يعلق هادي على هجمات حديثة وقعت في الآونة الاخيرة. وتعتبر حكومات غربية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واحدا من أخطر اجنحة الشبكة العالمية التي أسسها اسامة بن لادن وأكثرها نشاطا وكان التنظيم قد دبر عدة محاولات سابقة لمهاجمة اهداف امريكية. وكان تنظيم أنصار الشريعة وهو أحد أجنحة القاعدة قد استولى على عدد من البلدات في الجنوب عام 2011 الا ان القوات الحكومية اليمنية نجحت في استعادة هذه المناطق خلال هجوم دعمته الولايات المتحدة في يونيو من العام الماضي