
عواصم «وكالات» - أظهرت وثيقة أتيحت لرويترز امس أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها تعتزم استخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا في محطة نطنز.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمكن إيران من تخصيب اليورانيوم على نحو أسرع مما تفعله الآن وأن تزيد من قلق الغرب وإسرائيل إزاء أهداف البرنامج النووي الإيراني الذي يخشى أن تكون لديه أهداف عسكرية وتقول إيران إن كل أنشطتها سلمية.
كما ستبرز تحدي إيران للمطالب الدولية بتعليق كل أنشطة تخصيب اليورانيوم كما ورد في سلسلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وربما تزيد من تعقد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع.
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه إن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا بالخطة في خطاب بتاريخ 23 يناير. وجاء في الخطاب أن إيران ستستخدم أجهزة الطرد المركزي الجديدة -وهي من طراز آي.آر2ام- في وحدة بمحطة نطنز حيث تخصب إيران اليورانيوم لدرجة تركيز تبلغ خمسة في المئة طبقا لتقرير من وكالة الطاقة الذرية للدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز.
وقال تقرير الوكالة «تلقت أمانة الوكالة خطابا من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بتاريخ 23 يناير 2013 يبلغ الوكالة بأن وحدات طرد مركزي من طراز آي.آر.2ام ستستخدم في الوحدة إيه-22 بمحطة تخصيب اليورانيوم في نطنز.»
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لتزويد شبكة من محطات مزمعة للطاقة النووية بالوقود اللازم. لكن الغرب يخشى من أن هذه المواد في حالة تخصيبها إلى درجة 90 في المئة يمكن أن تستخدم في صنع أسلحة. وتقول إيران إن أهداف برنامجها النووي سلمية.
وتحاول إيران منذ سنوات انتاج المزيد من وحدات الطرد المركزي الأكثر كفاءة من وحدات طراز آي.أر-1 كثيرة الأعطال التي تعود للسبعينات وتستخدمها حاليا في إنتاج الوقود
وعلى ذات صعيد ملف ايران النووية قال تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي المرشح أمام الكونجرس انه اذا تم التصديق على شغله المنصب فسيحرص على ان يطمئن الجيش الأمريكي على انه مستعد لضرب إيران اذا كانت هناك ضرورة لكنه أكد الحاجة إلى «الحذر واليقين» اذا بدأ التفكير في استخدام القوة.
وشرح هاجل وجهة نظره بالتفصيل في 112 صفحة كتبها ردا على تساؤلات عديدة طرحها مشرعون أمريكيون قبل الجلسة التي عقدها الكونجرس امس للتصديق على توليه منصب وزير الدفاع. كما عبر هاجل عن تأييده لانسحاب للقوات الأمريكية من أفغانستان بخطى ثابتة.
و شهدت جلسة الاستماع امس استجوابا صعبا خاصة من أعضاء جمهوريين في اعقاب حملة علنية ضد ترشيحه خاصة من جانب منتقدين حاولوا تصويره على انه لين مع إيران ومعاد لإسرائيل.
وطمأن هاغل وهو أيضا جمهوري من نبراسكا لجنة الكونجرس المختصة على ان الولايات المتحدة ستحافظ على التزامها «الراسخ» بأمن إسرائيل وعبر عن تأييده لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجعل كل الخيارات مطروحة لمنع إيران من امتلاك اسلحة نووية. ويستخدم هذا التعبير عادة للاشارة إلى امكانية توجيه ضربة عسكرية.
وكتب هاجل وفقا لنسخة من الاسئلة والاجوبة اطلعت عليها رويترز «في حالة التصديق علي سأركز بكل عزم على ان يكون الجيش الأمريكي مستعدا بجد لأي احتمال طاريء.
«وعلى الرغم من ان هناك وقتا ومجالا للدبلوماسية التي يصاحبها ضغط فقد بدأت النافذة تنغلق. وعلى إيران ان تظهر استعدادها للتفاوض بجدية.»
ومثل كل وزراء الدفاع الأمريكيين الذين رشحوا من قبله قال هاجل انه سيكون حذرا في ادخال القوات الأمريكية إلى حرب. وذكر ان تجربته كفرد من قوات المشاة في حرب فيتنام ستفيده في منصب وزير الدفاع حيث سيكون مكلفا بانهاء الصراع في أفغانستان.
وقال المحارب الذي شارك في حرب فيتنام وقاتل فيما يعرف باسم هجوم تيت الدموي للكونجرس «أدرك تماما معنى ان أكون جنديا في حرب» .