
واشنطن - «وكالات»: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا اتهم ايران بشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الاوسط من خلال تهريب اسلحة مضادة للطائرات لحلفائها المتشددين.
وقال بانيتا للصحيفة في مقابلة «ما من شك في انكم عندما تبدأون في توزيع «صواريخ» مانبادس التي تطلق من فوق الكتف فان هذا يصبح تهديدا ليس فقط للطائرات العسكرية وانما للطائرات المدنية».
وهذه الصواريخ مضادة للطائرات وتطلق من فوق الكتف. وحذر مسؤولون غربيون من انتشار مثل هذه الصواريخ والخطر الذي تشكله على ركاب الطائرات بالاضافة الى الطائرات الهليكوبتر العسكرية والطائرات الاخرى.
واعترضت القوات اليمنية سفينة في 23 يناير تحمل شحنة كبيرة من الاسلحة من بينها صواريخ ارض جو يشتبه المسؤولون الامريكيون انها كانت مهربة من ايران إلى متمردين يمنيين.
وقال بانيتا في اشارة الى ضبط صواريخ مانبادس «انها من المرات الاولى التي نشاهدها فيها».
وقالت الحكومة اليمنية ان الاسلحة التي تم اعتراضها على ظهر السفينة قبالة الساحل اليمني كانت تضم ايضا متفجرات من النوع العسكري وقذائف صاروخية ومعدات لصنع القنابل.
وتنفي ايران اي تدخل في الشؤون اليمنية. وقال بانيتا ان الولايات المتحدة تصعد الجهود الرامية الى مواجهة التهديد الايراني وانها تقود مناورة متعددة الجنسيات في دولة الامارات العربية المتحدة حتى يوم الخميس لتحسين اعتراض الاسلحةالايرانية والاسلحة الاخرى.
ووصف هذه المناورة بانها مهمة لبناء القدرات العربية للمساعدة في وقف نقل الاسلحة الايرانية ومن بينها الصواريخ التي تطلق من فوق الكتف.
وقال المسؤولون الامريكيون ان من المرجح ان الصواريخ المضادة للطائرات والتي تم اعتراضها في 23 يناير كانت متجهة الى الانفصاليين الحوثيين بشمال اليمن والذين يقاتلون الحكومة التي تدعمها امريكا في صنعاء واشتبكوا ايضا مع القوات السعودية.
ويستعد بانيتا للتقاعد كوزير للدفاع بعد 19 شهرا في هذا المنصب.
وعقدت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي جلسة يوم الخميس بشأن ترشيح السناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل لخلافة بانيتا.
بالمقابل قالت وسائل اعلام محلية إن ايران كشفت النقاب امس عما قالت انها مقاتلة جديدة تم تصنيعها محليا.
وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد في مراسم جرت في طهران ان المقاتلة «قاهر 313» تبين اعتماد ايران المتزايد على النفس في مجال التكنولوجيا العسكرية.
وكانت القوة الجوية العاملة لدى ايران محدودة تقتصر ربما على بضع طائرات هجومية سواء روسية الصنع أو نماذج امريكية عتيقة حصلت عليها قبل الثورة الايرانية عام 1979.
وتسعى الجمهورية الاسلامية التي تعاني من حظر دولي على الاسلحة حثيثا لايجاد قطع غيار ويقول بعض الخبراء العسكريين ان اسطولها قديم.
ونقلت وكالة مهر للانباء عن وزير الدفاع أحمد وحيدي قوله عن المقاتلة «قاهر 313» انها «مقاتلة متطورة ذات سمات فريدة ومزودة بجهاز رادار للعمل على ارتفاعات منخفضة وبالتالي فهي قادرة على العمل على ارتفاعات منخفضة».
ويحتدم التوتر في المنطقة بسبب البرنامج النووي الايراني وهددت اسرائيل بضرب مواقع ايران النووية اذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في وقف الانشطة النووية الايرانية التي يشتبه الغرب في ان الهدف منها تطوير قدرة على صنع اسلحة نووية.
وتنفي ايران هذا الاتهام وتقول انها لا تسعى الا لاستخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء والاغراض الطبية.
وقال أحمدي نجاد امس في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي «الان السرعة التي تتطور بها ايران في العلوم والتكنولوجيا لا تعتمد على الظروف وانما تعتمد على ارادتنا. يجب ان نضع أهدافا أعلى. ونرى ان هذا ممكن ولدينا القدرات».
وقال «هذا المشروع يحمل رسالة اخوة وسلام وأمن ولا يمثل أي تهديد لأحد. ليس هناك أي نية للتدخل في شؤون أي دولة أخرى».
وتجري ايران مناورات عسكرية بين الحين والآخر وتعلن عن اسلحة متقدمة تقول انها لاغراض الردع فقط رغم ان بعض المحللين يشكون في مثل هذه التقارير التي تتحدث عن تقدم لانه لا يمكن تأكيدها من مصادر مستقلة.
وعلى صعيد غير بعيد انتقدت فرنسا امس خطة إيرانية لتحديث منشآتها لتخصيب اليورانيوم في موقع «نطنز» النووي ما يزيد التكهنات بشأن قدرات طهران على إنتاج كميات أكبر من اليورانيوم المخصب.
ويتزامن إعلان إيران بتحديث الموقع النووي مع طرح المجتمع الدولي عرضا لإجراء محادثات جديدة في محاولة للخروج من المأزق بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.
ولم ترد إيران على عرض المحادثات الذي أعلنته الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين سياسة في منتصف يناير الماضي.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو على إعلان طهران بالقول «إنه يأتي على العكس تماما ما كنا نتوقعه من إيران».
وأضاف المتحدث «أننا نشعر بقلق بالغ جراء إعلان الإيرانيين المتعلق بموقع نطنز» النووي.
وأكد أن هذه الخطوة سوف «تزيد القدرات الإيرانية لتخصيب اليورانيوم بشكل كبير ما يشكل انتهاكا جديدا من جانب إيران لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف «إنها إشارة سلبية تماما في وقت نستعد فيه لإجراء محادثات جديدة مع الإيرانيين».