
القاهرة «وكالات» – دعا 38 حزبا وحركة سياسية المصريين إلى التظاهر بميدان التحرير ومختلف ميادين مصر اليوم الجمعة، فيما أسمته «جمعة الكرامة»، من أجل ما وصفته بـ «استعادة الكرامة المستباحة على جدران القصر الرئاسي»، ووفاء لأرواح الشهداء التى صعدت إلى السماء، ومن أجل الدماء الذكية التى سالت من أجل الحرية».
وأضافت هذه الأحزاب والحركات فى بيان مشترك «فلنخرج جميعا لنقول كما قال الزعيم الراحل أحمد عرابي فى وجه الخديوي الظالم لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نورث ولن نستبعد بعد اليوم، لن يستعبدنا خديوى ولا مبارك ولا مرسى.. ولا طاعة لرئيس لا يحترم إرادة شعبه، ولا يصون حياة مواطنيه، ويطلق العنان لأجهزته القمعية وميليشياته الدموية لإزهاق أغلى ما أنعم الله علينا به وهو الروح الإنسانية».
وأعلن سامح عاشور القيادي بجبهة الانقاذ الوطني المعارضة مشاركة الجبهة في التظاهرة.
ووقع على البيان المتشرك للحركات والأحزاب السياسية كل من حزب الدستور، وحزب المصريين الأحرار، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وتحالف القوى الثورية، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وثورة الغضب المصرية الثانية، وحركة شباب الثورة العربية، واتحاد شباب ماسبيرو وعدد آخر من الحركات والأحزاب.
وعلى صعيد مصري غير بعيد أدان السياسي المصري الليبرالي محمد البرادعي النظام الحاكم في بلاده الذي يقوده اسلاميون امس الاول لعدم اعتقاله داعية سلفيا قال إنه يجب أن يحكم على البرادعي بالاعدام.
وجاء رد البرادعي في يوم قتل فيه معارض علماني بارز لحكومة تونس التي يقودها الاسلاميون خارج منزله فيما وصفه رئيس الوزراء التونسي بأنه اغتيال سياسي.
وأظهر مقطع فيديو لقناة الحافظ الدينية المصرية نشر على الانترنت الداعية السلفي محمود شعبان يقول «ما لا يعلمه كثيرون أن جبهة الإنقاذ بقيادتها التي تبحث عن الكرسي بوضوح الآن حكمها في شريعة الله القتل».
وتدعو جبهة الانقاذ الوطني إلى احتجاجات بشكل منتظم ضد الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وانتخب في يونيو وتتهمه المعارضة بالسعي لاحتكار السلطة.
واتهم شعبان في الفيديو الذي نشر يوم الثاني من فبراير على موقع يوتيوب قيادة الجبهة بأنها «تحرق مصر» من أجل الوصول إلى السلطة.
وتضم قيادة الجبهة البرادعي والمرشحين السابقين للرئاسة عمرو موسى وحمدين صباحي. وذكر شعبان صباحي والبرادعي بالاسم في الفيديو.
وقال البرادعي على موقع تويتر الالكتروني للتدوينات الصغيرة «عندما يفتي «شيوخ» بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام. كم من الجرائم ترتكب في حق الاسلام وبإسمه».
وقال في تغريدة منفصلة على تويتر بالانكليزية «صمت النظام أشبه بفتوى جديدة تعطي رخصة لقتل المعارضة باسم الاسلام. مرة أخرى يستخدم الدين ويساء استغلاله».
وفي مصر وتونس يشعر كثيرون ممن شاركوا في الاطاحة بحكامهما المستبدين بأن الإسلاميين خطفوا ثورتهم.
وتزايد الاستياء في مصر بسبب ما يقول متظاهرون إنها محاولات من مرسي لاحتكار السلطة إلى جانب شعور أوسع بضغوط سياسية واقتصادية.
وقتل ما لا يقل عن 59 شخصا في أحدث موجة عنف في مصر اندلعت في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت السلطات التونسية إنه ليس واضحا من قتل السياسي المعارض شكري بلعيد. لكن كثيرين بين آلاف المحتجين الذين تدفقوا على الشوارع بعد مقتله صبوا جام غضبهم على الإسلاميين.