
عواصم – «وكالات» : - دعا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي امس إلى إجراء محادثات بين المعارضة السورية «ووفد مقبول» من الحكومة السورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع المندلع منذ 23 شهرا.
وبعد محادثات في مقر جامعة الدول العربية قال الإبراهيمي إن المفاوضات قد تبدأ في مقار الأمم المتحدة. ولم يذكر مكانا محددا.
وقال الإبراهيمي إنه يعتقد إذا بدأ حوار في مقار الأمم المتحدة بين المعارضة ووفد مقبول من الحكومة السورية فستكون هذه هي بداية الخروج من النفق المظلم.
ولم يتضح ما إذا كان تلقى تأكيدا جديدا على رغبة سوريا المشاركة في محادثات مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض.
ميدانيا افادت تقارير صحافية بأن 650 عسكريا بينهم 50 ضابطا انشقوا في ريف دمشق بتأمين من لواء الإسلام، في وقت تصاعد القتال في محيط عدد من المطارات في محافظة حلب التي شهدت أيضا سقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف بصاروخ سكود، كما دارت معارك عنيفة بين جيش النظام وكتائب الثوار في قلعة المضيق بحماة.
ونقل عن ضابط منشق برتبة عميد قوله إن الكثير من العسكريين ينتظرون اللحظة المناسبة للانشقاق وقد شجعهم على ذلك تقدم الجيش السوري الحر في العاصمة دمشق وريفها، لكن المشكلة أن عناصر الاستخبارات السورية تراقب هؤلاء العسكريين وتقوم بتصفية أي منهم بشكل مباشر حال الاشتباه فيه.
وأضافت التقارير أن عملية الانشقاق لا تتم إلا بالتنسيق مع كتائب الثوار، لافتا إلى أن الانشقاق الجديد هو الثاني أو الثالث الذي يجري بهذا الحجم الكبير.
من جهة أخرى قالت لجان التنسيق المحلية إن شخصين قتلا وأصيب العشرات جراء سقوط صاروخ من طراز سكود الليلة قبل الماضية على حي مساكن هنانو في حلب شمال سوريا.
كما وقعت اشتباكات بين مقاتلي الثوار والقوات النظامية في محيط مطار «كويرس» العسكري في ريف حلب، وأخرى في محيط مطاري «حلب الدولي» و«النيرب العسكري» الملاصق له. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى قصف عنيف من القوات النظامية يتعرض له محيط مطار كويرس يستخدم فيه الطيران الحربي. وكان الثوار بدؤوا منذ فجر الثلاثاء الماضي هجمات على هذه المطارات بالإضافة إلى مطار الجراح «شرق حلب» ومطار منغ شمال المدينة، في محاولة لتحييدها من أجل الحد من قدرات الطيران الحربي وغاراته. وقد تمكنوا منذ ذلك الوقت من الاستيلاء على مطار الجراح وفيه طائرات حربية، وعلى مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب ومطار النيرب، وعلى مقر لكتيبة دفاع جوي قرب بلدة الحاصل شرق مطار حلب.
كما أفاد ناشطون بأن اشتباكات اندلعت فجر الامس بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة قلعة المضيق بريف حماة. وفي دمشق اندلعت اشتباكات في حي القابون، وتعرض حي الحجر الأسود للقصف براجمات الصواريخ. وفي محافظة درعا جنوب البلاد أفاد المرصد بأن «مقاتلين من عدة كتائب سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون» القريبة من الحدود الأردنية، وتمكنوا من أسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة وآليات ثقيلة.
وأشار إلى تعرض البلدة لقصف من القوات النظامية، مضيفا أن «حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد».
وفي ريف إدلب دارت اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، حيث يفرض مقاتلو الحر حصارا على المنطقة منذ أكتوبر الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية.
وفي حمص، قصف الطيران الحربي للنظام مدينة الرستن وقرى عدة قرب القصير على الحدود مع لبنان، وشمل القصف أحياء حمص القديمة والقصور وجورة الشياح والقرابيص والحولة.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت إن مائة شخص قتلوا في سوريا أمس الاول معظمهم في دمشق وحلب.
من جهة أخرى قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنودا تابعين له نقلوا سبعة مصابين سوريين من على الحدود بين الجانبين لمستشفى داخل إسرائيل للعلاج في سابقة هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو عامين.
وأوضحت المتحدثة أن الجنود الإسرائيليين قاموا بعمل إسعافات أولية للمصابين السبعة قبل نقلهم إلى مستشفى ريبكا سيف الحكومي.
وقالت متحدثة باسم المستشفى إن الجرحى يعانون من إصابات متعددة، بعضها خطير. ولم تذكر المتحدثة ما إذا كان المصابون من المدنيين أو من مقاتلي الجيش الحر. وكانت الحدود بين مرتفعات الجولان -التي تحتلها إسرائيل- والأراضي السورية قد شهدت اشتباكات بين جيش النظام السوري والثوار في الفترة الأخيرة.