
القدس المحتلة – «وكالات»: تواصلت التحذيرات الاسرائيلة من مخاطر اندلاع انتفاضة ثالثة فى الاراضي المحتلة بعد تنامى وتيرة العنف وتصاعد موجة الغضب لدى الفلسطينيين مع تزايد انتهاكات الاحتلال، وتناولت الصحف الإسرائيلية امس ثلاث قضايا رئيسية ذات علاقة بالفلسطينيين: تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، وتفاعلات فصل الركاب الفلسطينيين في الحافلات الإسرائيلية، وأخيرا المبادرات المتوقع أن يقدمها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل والمقررة في العشرين الجاري.
وذكرت صحيفة هآرتس أن ارتفاعا بنسبة 70 في المئة طرأ على «أحداث العنف» في غزة والضفة الغربية خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، مشيرة إلى تخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة واحتجاج متصاعد في الضفة من أجل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضافت أن معطيات جهاز الأمن العام «شاباك» تكشف عن 139 عملية خلال الشهر الماضي، مقابل 83 عملية في الشهر الذي سبقه، وتفيد أنه خلال الشهر الماضي وقع في منطقة الضفة فقط عدد أكبر بضعفين تقريبا من أحداث العنف «مئة عملية مقابل 56 في الشهر الذي سبقه».
ونقلت الصحيفة عن أوساط في الجيش أن عدة أسباب تقف وراء التصعيد في الضفة منها الوضع الاقتصادي والجمود في الساحة السياسية.
وفي تقرير آخر ذكرت الصحيفة نفسها استنادا إلى تقرير إجمالي للمحاكم للأعوام 2009 حتى 2011، أن المحاكم العسكرية تلغي نحو 2.6 في المئة فقط من أوامر الاعتقال الإداري التي تصدر بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الذي يوقّع أوامر الاعتقال الإداري هو قائد المنطقة الوسطى بتوصية من «الشاباك» حيث وقع خلال هذه الفترة 2876 أمر اعتقال إداريا، ألغي منها فقط 77.
أما بالنسبة لتفاعلات قضية منع الفلسطينيين من استقلال حافلات يستخدمها إسرائيليون وتوجيههم إلى حافلات خاصة، فقد اعتبرت هآرتس الخطوة أنها «جزء من نظام يقوم على أساس الفصل والتمييز» رغم دفاع الجهات الرسمية عنها.
وذكرت أنه طبقا للقانون يُسمح للفلسطيني الذي يحمل تصريح دخول بالسفر بالمواصلات العامة، لكن الشرطة تستعد لفرض الفصل، ويطالَب الفلسطيني الذي يصل الحاجز في حافلة عادية بالنزول منها وانتظار الحافلة الخاصة.
واعتبرت الصحيفة أن الفصل في الحافلات «جزء من فصل مبدئي أكثر بين السكان وفرز في مناطق السكن».
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عملية الفصل في الحافلات حالت أمس دون وصول مئات العمال الفلسطينيين إلى أماكن عملهم، وأثارت سخط سائقي السيارات العمومية العرب داخل إسرائيل، مشيرة إلى حالة فوضى في أول يوم من ترتيب «خطوط الفصل».