
القاهرة – وكالات : - قال شاهد من رويترز إن الشرطة المصرية أطلقت أعيرة في الهواء والغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع مئات المحتجين في بورسعيد بمصر امس في ثالث يوم من الاشتباكات العنيفة بالمدينة.
وتندلع موجات من الاحتجاجات في بورسعيد منذ يناير الماضي بعد صدور حكم بإحالة أوراق متهمين في قتل أكثر من 70 من مشجعي كرة القدم في استاد بورسعيد إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام.
وذكر الشاهد أن مئات المحتجين تجمعوا امس أمام مبنى حكومي ورشقوا الشرطة بالحجارة والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات في الهواء.
وأضاف الشاهد أنه رأى ثلاثة أشخاص على الأقل فقدوا وعيهم فيما يبدو.
وفي ساعة مبكرة من صباح الامس اشتعلت النيران في مبنى الأمن الوطني في المدينة، ليكون بذلك ثالث المباني الحكومية التي تتعرض للاحتراق، في غمرة الاشتباكات المستعرة بين قوات الأمن والمتظاهرين
وقال شهود عيان إن قوات الجيش كانت قد تدخلت لإبعاد المحتجين عن مبنى الأمن الوطني، وأطلقت النار في الهواء، ودفعت بمدرعة عند بوابته.
وكانت قوات الجيش قد التزمت الحياد خلال الاشتباكات التي دارت رحاها في المدينة، بالرغم من إصابة عدد من الجنود.
وقال مصدر طبي إن قوات الشرطة العسكرية تدخلت امس الاول لنقل ضابط شرطة من أكبر المستشفيات الحكومية في المدينة بعد أن تجمع عليه عدد من الأهالي متهمين إياه باستهداف المتظاهرين.
ويقول علي جمال الدين إن الشعارات التي يرفعها أهالي بورسعيد تؤكد دائما تقديرهم لضباط الجيش وجنوده. وكانت القوات المسلحة قد أكدت على لسان متحدثها الرسمي أن تأمين المدينة يعد من أهم واجباتها، «مهما كانت التضحيات».
وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إنه «في إطار ما شهدته مدينة بورسعيد من أحداث مؤسفة، تؤكد القوات المسلحة دائما أن مدينة بورسعيد الباسلة وشعبها العظيم بتاريخه الوطني المشرف، في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها. وأن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعناه على أنفسنا مهما كانت التضحيات».
وقال سيد المصري رئيس مرفق الإسعاف في بورسعيد إن نحو 420 شخصا أصيبوا منذ أحدث موجة من الاحتجاجات التي اندلعت يوم الأحد منهم نحو 60 بطلقات خرطوش وذخيرة حية.
وقد دارت اشتباكات متقطعة أمام فندق «سميراميس» قرب ميدان التحرير بالقاهرة بين محتجين وقوات الأمن.
وكان محتجون قد أحرقوا أمس الاول سيارة شرطة على «جسر 6 أكتوبر» بوسط القاهرة، وقطعوا الطريق أمام حركة السيارات، قبل أن يعاد فتحه مرة أخرى.
وتشهد مصر اضطرابات سياسية خلال العامين الماضيين منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
ويكافح الرئيس المصري محمد مرسي لإعادة الأمن منذ انتخابه في يونيو.