
لندن – و«كالات»: احتضنت العاصمة البريطانية لندن امس أعمال مؤتمر أصدقاء اليمن، بمشاركة 39 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة، وممثلين عن القطاع الخاص اليمني، وبرئاسة مشتركة بين اليمن والسعودية والمملكة المتحدة.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي -في تصريحات صحفية قبل انطلاقة اعمال المؤتمر- إن الاجتماع سيناقش سير التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومدى وفاء الحكومة اليمنية والمانحين بالالتزامات التي تم التوافق عليها خلال الاجتماع الذي عقد في سبتمبر الماضي بنيويورك، معتبرا أنه يمثل «مناسبة تجسد الاهتمام البالغ والدعم المستمر لمسيرة التحول السياسي في اليمن».
وأضاف السعدي أن أجندة أعمال الاجتماع ستتضمن أربعة محاور رئيسية «تتمثل في استعراض التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الجاري، والتحديات التي تواجهها، وتقييم مستوى الإعداد للانتخابات الرئاسية التنافسية المقرر إجراؤها في فبراير من العام المقبل».
ولفت الوزير إلى أن أصدقاء اليمن سيطلعون -من خلال ورقة اقتصادية مقدمة من الحكومة اليمنية- على مستجدات الوضع الاقتصادي في البلاد، وسير التقدم في تخصيص تعهدات المانحين في مؤتمر الرياض للإنفاق على برامج التنمية، إلى جانب عرض ورقة سياسية بشأن مجمل التحديات التي تواجه العملية السياسية القائمة في البلاد، والدعم المطلوب من قبل مجتمع المانحين لليمن لتلبية استحقاقات التحول السياسي القائم في البلاد.
وتضم مجموعة أصدقاء اليمن الكتل الرئيسية للمانحين، وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا واليابان وكندا وتركيا، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية عدة أبرزها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وعُقدت في لندن أمس الأول حلقة نقاش حول تطورات الأوضاع باليمن، تحت عنوان «أصدقاء اليمن.. المساعدات والمساءلة»، نظمها المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية حضرها من اليمن وزراء التخطيط والمالية، وسفير اليمن لدى لندن عبد الله علي الرضي، ومن بريطانيا وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، كما حضرها جمال بن عمر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن.