
عواصم – «وكالات»: قال ناشط سوري امس إن مقاتلي المعارضة الذين يحتجزون 21 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قرب هضبة الجولان في جنوب سوريا يقولون إنهم لن يلحقوا بهم أي أذى لكنهم يصرون على ضرورة انسحاب القوات الحكومية من المنطقة قبل الإفراج عنهم.
ونقل رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان عن متحدث باسم لواء «شهداء اليرموك» قوله إن أفراد قافلة قوات حفظ السلام محتجزون كضيوف في قرية جملة على بعد نحو كيلومتر من خط وقف إطلاق النار مع هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وقال عبد الرحمن بعد أن تكلم مع متحدث باسم مقاتلي المعارضة صباح الامس «قال إنهم لن يتعرضوا للأذى. لكن مقاتلي المعارضة يريدون انسحاب الجيش السوري ودباباته من المنطقة».
وكانت الأمم المتحدة قد اكدت امس الاول إن زهاء 20 من جنود حفظ السلام احتجزوا في سوريا على ايدي حوالي 30 مقاتلا على صلة بجماعات المعارضة السورية المسلحة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وقالت الأمم المتحدة إنها ارسلت فريقا لحل المشكلة. واستهجن مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الحادث وطالب بالإفراج فورا عن جنود حفظ السلام.
وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الذي يرأس مجلس الأمن في شهر مارس إن إيرف لادسو رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أبلغ المجلس في إفادة طارئة ان المقاتلين الذين احتجزوا جنود حفظ السلام «مرتبطون بعناصر في جماعات المعارضة السورية المسلحة».
واضاف قوله ان محتجزي الجنود قدموا «بعض المطالب المرتبطة بالوضع الفعلي على الأرض في سوريا». ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وكان تسجيل مصور بث في موقع يوتيوب ظهر فيه على ما يبدو بعض مقاتلي المعارضة السورية مع القافلة المحتجزة. وامتدت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عامين إلى مرتفعات الجولان.
وقالت الأمم المتحدة في بيان صدر في نيويورك «كان مراقبو الأمم المتحدة في مهمة إمداد عادية وجرى توقيفهم قرب نقطة المراقبة 58 التي تعرضت لضرر وجرى إخلاؤها في مطلع هذا الأسبوع إثر قتال شديد على مسافة قريبة منها في «بلدة» الجملة».
وتحتل اسرائيل مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967 ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه عام 1973 واسبغت عليه الصفة الرسمية في 1974. وتراقب قوات للأمم المتحدة المنطقة الفاصلة.
وحذرت إسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين إنه لا يمكن توقع أن «تقف مكتوفة اليدين» مع امتداد الحرب الأهلية في سوريا إليها بينما اتهم المبعوث الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين جماعات مسلحة بتقويض الأمن بين الدولتين بالقتال في مرتفعات الجولان.