
طالبت القوى السياسية وأسر المعتقلين بإطلاق سراح المعتقلين ووصفت النظام بأنه يتهاوى وقالت إن معركتها مع الديكتاتورية والتسلط طويلة وان كل متسلط مكانه مذبلة التاريخ وراهنت بان الاعتقال لن يخيف الثوار والأحرار وأكدت جاهزيتها لحماية الحرية بالدماء والأرواح والخروج للشوارع والطرقات معلنة مقدرتها علي الإطاحة بالنظام وإزالته ومحاسبة كل من ارتكب جريمة في حق الشعب السوداني.
وأكدت أن المعتقلين صامدون ومستعدون للاعتقال عشرات المرات معلنة عدم تراجعها عن ميثاق الفجر الجديد الذي وصفته بالمخرج الوحيد للسودان وقالت في الاعتصام الذي أقامته أسر المعتقلين بمشاركة القوي السياسية والناشطين بدار حزب المؤتمر الشعبي يوم الثلاثاء الماضي إنها ستكون سيفاً قوياً في عنق النظام وخنجراً مسموماً في خاصرته.
وقدمت احدى المشاركات في الاعتصام الذي استمر لمدة ثلاث ساعات قصيدة قوية ألهبت بها حماس الحضور حيث انطلقت الحناجر بالهتافات العالية وفي ذات الوقت «علقت» صور المعتقلين علي المنصة الرئيسية وعلي جنبات الصيوان الذي انتصب بباحة دار المؤتمر الشعبي وعلى صدور المشاركين في الاعتصام الذين كان اغلبهم من النساء ونادت تلك اللافتات بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.
ومن جهته قال رئيس الهيئة القيادية لقوي الإجماع الوطني الأستاذ فاروق أبو عيسي من خلال اعتصامنا ووقفتنا اليوم نقول إلى هذه الحكومة التي وصفها بالقبيحة نحن في تحالف المعارضة فخورين بشعبنا العظيم رجالا ونساء الذين أذاقتهم هذه الحكومة «المر» نتيجة لسياساتها العرجاء والفاشلة ونقول لهم «كفاية» وشدد أبو عيسى لابد من تصفية وإزالة هذا النظام تماماً وردد «نحن ماضون علي اقتلاع هذا النظام بكافة الوسائل المتاحة» وقال سنحاكم ونحاسب كل الفاسدين وكل من ارتكب جريمة في حق الشعب السوداني حتى إذا قبل النظام تفكيك مؤسساته الحزبية وحل أجهزة الدولة المسروقة وردد «ليس هناك حاجة اسمها عفى الله عما سلف» وقال أبو عيسي إن الهدف من هذا الاعتصام واضح ومحدد لممارسة كافة الضغوط لجهة إطلاق سراح المعتقلين الذين يجدون منا ومن الشعب السوداني التمجيد لأنهم ذهبوا في مهمة وطنية لمقابلة قادة الجبهة الثورية للتحاور معهم لأجل توحيد أجندة وميثاق المعارضة وإسقاط النظام.
وأوضح فاروق أن الذين يستحقون الاعتقال والسجون هم سارقوا قوت الشعب والقتلة. وأعتبر رئيس قوى الإجماع الوطني النضال بأنه «فن» وعمل عقلاني واسع من أجل الشعب الذي وصفه بجيش الانتفاضة والثورة الشعبية.
ولم يدع أبو عيسى فرصة مخاطبته للاعتصام تمر دون توضيح الجدل الذي أثارته بعض الصحف ووسائل الإعلام بشان الندوة التي عقدت مؤخرا بالخرطوم والتي شاركت فيها قيادات سياسية من مختلف القوي السياسية للتدارس والتباحث بتكتم وبعيدا عن أضواء الإعلام مطلوبات الحوار الوطني.
وفي الأثناء أكد نائب رئيس الحركة الاتحادية الدكتور عمر عثمان عدم التراجع والتزحزح عن ميثاق الفجر الجديد الذي وصفه بالمخرج الوحيد وقال إن المؤتمر الوطني لا يهمه تمزق السودان وإنما يهمه كرسي السلطة فقط وردد «سنكون سيفاً قوياً في عنق النظام وخنجراً مسموماً في خاصرته» وفي المقابل حملت أسرة المعتقل البروفيسور محمد زين العابدين الحكومة مسؤولية ما يحدث لابنها وقال شقيقه مدثر زين العابدين إنهم يحملون كفن ابنهم الذي خرج للنضال ومن اجل السودان والشعب السوداني في أياديهم وقال إن النظام تمزق وانتهي وان الفساد تمدد وانتشر ومن جانبه قال القيادي بحزب الامة القومي عبد الجليل الباشا إن الفجر الجديد قادم مهما طال ليل الظلم مطالباً بإطلاق سراح المعتقلين وفي الختام قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي في مخاطبته للحضور إن النظام يتهاوى وان الحريات ضاقت وأصبحت أكثر ضيقاً وأكد إتاحة الحريات عقب سقوط النظام وقال نحن متفقون علي إتاحة وبسط الحريات للناس جميعاً.