
كابول «وكالات» - لقي تسعة مدنيين حتفهم امس حين فجر انتحاري نفسه عند بوابة وزارة الدفاع الافغانية خلال زيارة لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل مما يبرز التهديد الذي يمثله التمرد مع استعداد قوات حلف شمال الاطلسي لمغادرة البلاد.
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي «ايساف» إن هاغل لم يكن موجودا في اي مكان قريب من موقع الانفجار. وصرح مسؤول دفاعي امريكي بأن هاجل في مكان آمن في احدى منشآت ايساف.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الافغانية ان تسعة اشخاص على الأقل قتلوا وجميعهم مدنيون. وأصيب 14 شخصا في الهجوم الذي نفذه مهاجم على دراجة.
وأغلقت الطرق حول مبنى الوزارة القريب من قصر الرئاسة في الوقت الذي يزيل فيه مسؤولو الطواريء الحطام من المنطقة وبقع الدماء من الشارع. وأصابت الشظايا جدارا يحيط بمبنى الوزارة.
وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم وقالت انها كانت تستهدف وزارة الدفاع الافغانية. وقالت في بيان ان الهجوم هو «رسالة» الى هاغل.
ويبرز الهجوم التحديات الامنية التي تواجه افغانستان مع استعداد قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لمغادرة البلاد بنهاية 2014 .
ويخشى بعض الافغان اندلاع حرب أهلية جديدة او ان تسعى طالبان للسيطرة على البلاد من جديد بعد رحيل القوات المقاتلة الغربية.
وفي اقليم خوست الشرقي ذكر مكتب حاكم الاقليم ان انتحاريا هاجم دورية مشتركة للقوات الافغانية والاجنبية باحدى القرى مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين ورجل شرطة.
ووصل هاغل الى أفغانستان يوم الجمعة في أول زيارة له للخارج منذ توليه منصب وزير الدفاع الامريكي. وقال مسؤول امريكي انه نقل من غرفة اجتماعات في قاعدة لحلف شمال الاطلسي إلى مكان أكثر امنا عقب الانفجار.
وسمع دوى الانفجار خلال مؤتمر صحفي حضره صحفيون مرافقون لهاجل. ومن النقاط الخلافية الاخرى بين واشنطن وكابول سجن تديره الولايات المتحدة في قاعدة باجرام كان من المقرر ان يسلم الى الافغان بشكل كامل اليوم. لكن الاحتفال المقرر مع نقل الدفعة الاخيرة من السجناء الافغان لم يحدث في اللحظة الاخيرة. وقال متحدث باسم القوات الامريكية في افغانستان ان الجانبين يعملان على وضع تفاصيل النقل.