
نيروبي – و«كالات» : رفض رئيس الوزراء والمرشح الرئاسي في انتخابات الرئاسة الكينية رايلا أودينغا «الاعتراف» بهزيمته، قائلا: إن الاقتراع كان «مزورا»، وذلك في وقت أشارت فيه النتائج الرسمية غير النهائية للانتخابات إلى فوز نائب رئيس الوزراء أوهورو كينياتا في الدورة الأولى بفارق طفيف عن أودينغا.
وقال سليم لون كبير مستشاري أودينغا «68 سنة» إن الأخير لن يعترف بنتيجة هذه الانتخابات، وسيطعن فيها أمام المحكمة العليا. وأضاف أنه لا يعترف بهذه الانتخابات لأنها «زورت»، لكنه يدعو كل أنصاره إلى التزام الهدوء.
وتشير النتائج المؤقتة للانتخابات في 291 دائرة التي جمعتها اللجنة حتى الآن، إلى فوز كينياتا في الدورة الأولى بزيادة أربعة آلاف صوت على الأغلبية المطلقة.
وحسب النتائج التي سجلت على لوحات مقر اللجنة الانتخابية، فقد حصل كينياتا «51 عاما» -نجل مؤسس كينيا وبطل استقلالها وواحد من كبار الأثرياء في القارة الأفريقية- في الدوائر الـ291 التي تم فرزها، على 50.3% من الأصوات مقابل 43.28% لأودينغا، وسط مشاركة قياسية في الاقتراع بلغت 85%.
وواعلنت اللجنة الانتخابية امس رسميا فوز كينياتا في الاقتراع الرئاسي،بنسبة 50.07%.
وبدأ أنصار أوهورو كينياتا -الذي يعني اسمه الأول «الحرية» باللغة المحلية- الاحتفال منذ منتصف ليلة الامس.
وبفوزه بأكثر من نصف إجمالي الأصوات، تفادى كينياتا -الذي وجهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بالتورط في جرائم ضد الإنسانية ومجازر قبل خمس سنوات- خوض جولة إعادة.
ومن جهته، قال كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو -في بيان لتحالفهما امس- إنهما «فخوران بالثقة التي وضعتها فيهما البلاد ويشرفهما ذلك».
وكانت خسارة أودينغا في انتخابات الرئاسة في ديسمبر 2007 أغرقت البلاد في حمام دم استمر أسابيع، وحصد أكثر من 1200 قتيل، وأسفر أيضا عن أكثر من ستمائة ألف نازح.
ولم يترشح للانتخابات هذه المرة الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي «81 سنة» الذي فاز حينها بفارق ضئيل على أودينغا نفسه.
وينظر إلى الانتخابات على أنها اختبار حاسم لكينيا التي تمثل أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا، والتي تضررت صورتها كديمقراطية مستقرة بسبب إراقة الدماء التي أعقبت انتخابات عام 2007.