
تونس – «وكالات»: ناقش المجلس التأسيسي في تونس امس موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظل خلافات بين الحكومة والمعارضة.
وكان رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر قد اقترح أمس الاول إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 27 أكتوبر المقبل، وهو موعد رفضته أحزاب معارضة.
وجاء اقتراح جعفر في مؤتمر صحافي ترافق مع توزيع مكتب المجلس وثيقة تضمنت «مشروع روزنامة» لموعد إجراء الانتخابات العامة.
ورفض حزب التحالف الديمقراطي على لسان رئيسه محمد الحامدي ما أسماه الإعلان عن الروزنامة في مؤتمر صحافي قبل وصولها للنواب، بينما طالب أزاد بادي النائب عن كتلة حزب حركة وفاء الذي يضم منشقين عن حزب المؤتمر شريك حركة النهضة الاسلامية في الائتلاف الحكومي، بسحب الثقة من بن جعفر بسبب وصول وثيقة روزنامة الانتخابات إلى وسائل الإعلام.
ويجب قبل إجراء الانتخابات أن تتم المصادقة على الدستور الجديد الذي مازال المجلس التأسيسي في طور صياغته، وكان بن جعفر قد توقع أن تتم المصادقة على الدستور أواخر يونيو أو بداية يوليو المقبل.
على الجهة المقابلة أيد رئيس كتلة حركة النهضة الاسلامية صحبي عتيق اقتراح بن جعفر. مع العلم أن حركة النهضة تمتلك أكبر حصة في المجلس التأسيسي وهي 89 نائبا من أصل 217.
وتعيش تونس أزمة سياسية أججها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من الشهر الماضي واستقالة حمادي الجبالي من رئاسة الحكومة، ليتبع ذلك تكليف وزير داخليته علي العريض بتشكيل حكومة جديدة.
وفي شأن متصل، أعلنت الجبهة الشعبية رفضها لحكومة العريض الجديدة ووصفتها بالأسوأ من سابقتها، وتزامن ذلك مع إعلان حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد رفع ملف اغتيال أمينه العام بلعيد إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، في محاولة لتدويل هذه القضية.
وكشف زياد لخضر، القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، أنه تم الاتفاق في الحزب على الاتجاه إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف لطلب التحقيق في مقتل شكري بلعيد، مضيفاً أن هناك شكوكاً في قدرة القضاء المحلي على التعامل مع القضية بجديّة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن زياد لأخضر، عضو المكتب السياسي للحزب، أنه «تبيّن تدريجياً أن الأبحاث الجارية في القضية لا تتقدم بالشكل المطلوب».
وأضاف: «هناك عمليات للتعتيم على قاضي التحقيق وأسئلة لا تجد إجابات».
ميدانيا أضرم امس شاب تونسي النار بنفسه في الشارع الرئيسي بالعاصمة تونس، فيما يبدو أنه احتجاج يُذكر برمز الثورة التونسية محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه ليفجر ثورة في تونس والعالم العربي قبل عامين.
وقال شهود إن قوات الأمن ومارة حاولوا إطفاء جسد الرجل الملتهب أمام المسرح البلدي بالعاصمة، وإنه نقل على الفور إلى مستشفى بالمروج بتونس.