
كانو – «وكالات»: قتل عشرون شخصا على الاقل في سلسلة انفجارات استهدفت حافلات تقل الكثير من الركاب في كانو كبرى مدن شمال نيجيريا.
وأعلنت السلطات ان عددا من حافلات النقل العام قد اشتعلت وبينها حافلة كانت مكتظة بالركاب.
وافاد شهود العيان بوقوع 5 انفجارات متتالية في محطة الحافلات العامة في كانو التي تشهد تمردا على الحكومة من جانب جماعة بوكو حرام التى توصف بالمتشددة.
وأضاف مصدر امني أن الانفجارات دمرت عدة حافلات في منطقة سابون جاري في كانو وهي منطقة تسكنها أغلبية من المهاجرين القادمين من الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.
في هذه الاثناء طوقت قوات الشرطة والجيش المنطقة بعد الانفجارات بينما نقل عدد من المصابين الى المشافي لتلقي الاسعافات الاولية.
يذكر ان 7 اجانب قد قتلوا في شمال نيجيريا الشهر الماضي بعد احتجازهم من قبل مقاتلين يقال انهم ينتمون لجماعة انصار المسلمين في بلاد السودان والتى تتخذ من نيجيريا مقرا لها.
وعلى صعيد منفصل بثت جماعة بوكو حرام امس الاول تسجيلا صوتيا لرجل قدّم على أنه والد العائلة الفرنسية المخطوفة في منتصف فبراير الماضي في شمال الكاميرون، وفيه يدعو فرنسا والكاميرون إلى «القيام بكل ما يمكن» للإفراج عنها.
والرجل الذي قال إنه يدعى تانغي مولان فورنييه تلا بيانا بالفرنسية ثم بالإنجليزية تطرق فيه إلى «الظروف الحياتية القاسية جدا» التي يعيشها الرهائن السبعة وبينهم أربعة أطفال منذ أسرهم قبل 25 يوما.
وقال إنه محتجز لدى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، الاسم العربي الذي تطلقه جماعة بوكو حرام على نفسها. وقرأ الرجل في التسجيل الصوتي تهديدا من الجماعة بزيادة أعمال الخطف والتفجيرات الانتحارية في الكاميرون إذا اعتقلت السلطات هناك المزيد من أتباع الجماعة.
وكانت بوكو حرام تبنت في شريط فيديو بث على الإنترنت يوم 25 فبراير الماضي خطف عائلة فرنسية من سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال كانوا في شمال الكاميرون.
وكان هذا الشريط مختلفا جدا عن شرائط الفيديو التي نشرتها سابقا بوكو حرام التي لم تتبن قط خطف أجانب.
وفي شأن متصل بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس الاول مع نظيره النيجيري غودلاك جوناثان قضية مقتل سبعة رهائن أجانب بينهم لبنانيان، وذلك في إطار زيارة يقوم بها لنيجيريا. وتبنت جماعة الأنصار العملية.
وكان لبنانيان وسوريان ويوناني وإيطالي وبريطاني قد اختطفوا يوم 16 فبراير الماضي في شمال نيجيريا، وقالت جماعة الأنصار التي تبنت خطفهم إنها قتلتهم، وذلك في شريط فيديو نشر على الإنترنت الشهر الماضي.
وفي حين اعتبرت الحكومات الإيطالية والبريطانية واليونانية مقتل الرهائن السبعة أمرا مرجحا إثر إعلان جماعة الأنصار، عبرت بيروت من ناحيتها عن شكوكها إزاء مصير مواطنيْها الاثنين. وحتى الآن لم تؤكد نيجيريا رسميا مقتل الرهائن.
وقال الرئيس النيجيري جوناثان للصحافيين إن الحكومة النيجيرية ما زالت تعمل على الموضوع، مشيرا إلى أن شريط الفيديو المنشور لا يظهر جثث الرهائن السبعة. من جهته قال الرئيس اللبناني إنه ما زال يأمل بأن يسرح الخاطفون الرهائن.
وتعد الأنصار فصيلا منشقا عن جماعة بوكو حرام، وقد تبنت أيضا خطف المهندس الفرنسي فرنسيس كولومب في شمال نيجيريا في ديسمبر الماضي، ولا يزال مكان وجوده غير معروف حتى الآن.