
بغداد «وكالات» - هزت سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة وانفجارت أخرى أحياء شيعية في شتى أنحاء بغداد وجنوبي العاصمة العراقية امس مما أسفر عن سقوط 50 قتيلا على الأقل في الذكرى العاشرة لغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.
وصعد مسلحون إسلاميون سنة لهم صلات بتنظيم القاعدة هجماتهم على أهداف شيعية هذا العام في محاولة لاثارة توترات طائفية واضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة.
وانفجرت السيارات الملغومة امس في سوق مزدحمة ببغداد بالقرب من المنطقة الخضراء الحصينة وفي مناطق اخرى في شتى أنحاء العاصمة. وذكرت الشرطة ومصادر مستشفى ان مفجرا انتحاريا يقود شاحنة هاجم قاعدة للشرطة في بلدة شيعية تقع جنوبي العاصمة.
وذكر مسؤولو مستشفى أن 160 شخصا آخرين أصيبوا في الهجمات.
ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن تفجيرات الامس إلا أن دولة العراق الإسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق توعدت باستعادة أراض فقدتها خلال حربها الطويلة مع القوات الأمريكية ومنذ بداية العام نفذت سلسلة من الهجمات الكبيرة.
واقتحم مسلحون ومهاجمون انتحاريون مبنى وزارة العدل الذي يتمتع بحماية جيدة في وسط بغداد يوم الخميس مما اسفر عن مقتل 25 شخصا في هجوم شنته مجموعة لها صلات بتنظيم القاعدة.
وبعد عقد من غزو قوات امريكية وغربية العراق للاطاحة بالمقبور صدام حسين ما زال العراق يواجه تمردا عنيدا واشتباكات طائفية وفترة عدم استقرار سياسي بين الشيعة والسنة والاكراد.
ومن ناحية أخرى قال مسؤولون إن الحكومة العراقية قررت امس تأجيل انتخابات مجالس المحافظات المقرر اقامتها في 20 ابريل في محافظتين لمدة تصل إلى ستة أشهر بسبب الوضع الأمني.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن القرار يؤجل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى بسبب تهديدات للعاملين في الانتخابات وبسبب العنف في المحافظتين.
وصعد مسلحون من تفجيراتهم وهجماتهم منذ بداية العام لاذكاء توترات طائفية كما اغتيل أيضا عدد من المرشحين في الانتخابات.