
اسلام اباد - «وكالات»: هددت حركة طالبان الباكستانية في تسجيل فيديو بث امس بالاستعانة بمهاجمين انتحاريين وقناصة لاغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عندما يعود إلى الوطن من منفاه.
وفي تسجيل فيديو لحركة طالبان حصلت رويترز على نسخة منه قال عدنان رشيد الذي شارك في محاولة سابقة لاغتيال مشرف «أعد مجاهدو الاسلام فرقة خاصة للزج بمشرف إلى الجحيم. هناك انتحاريون وقناصة ووحدة هجوم خاصة وفريق قتالي».
وكان مشرف أغضب حركة طالبان وجماعات أخرى بالمشاركة في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر وباطلاقه فيما بعد حملة ضخمة لمكافحة التشدد في باكستان.
ومن المقرر أن يعود مشرف إلى باكستان اليوم الأحد - بعد أن امضى نحو أربعة أعوام في المنفى الاختياري في دبي ولندن - في وقت مناسب من أجل المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 مايو.
ووصل مشرف إلى سدة الحكم بعد انقلاب عام 1999 واستقال عام 2008 عندما خسر حلفاؤه في الانتخابات وهددته حكومة جديدة بالمساءلة. وغادر البلاد بعد ذلك بعام.
ويواجه الجنرال السابق بالجيش احتمال القبض عليه بتهمة عدم توفير الحماية الأمنية الملائمة لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007 وبتهم أخرى.
ولكن أكثر مخاوفه قد تتعلق بسعي متشددي حركة طالبان إلى الثأر منه.
وتابع رشيد «يقال إنه عندما يحين اجل ابن آوى يعود إلى موطنه». وكان رشيد بين 400 سجين هربهم متشددون من السجن عام 2012.
وغضب المتشددون بشدة عندما شنت قوات الامن خلال رئاسة مشرف هجوما شاملا على الجامع الاحمر باسلام اباد عام 2007 بعد ان رفض أنصار رجل دين متشدد يديرون حركة مماثلة لطالبان من هناك الاستسلام.
وقالت الحكومة ان 102 شخص لاقوا حتفهم في القتال عندما تم اقتحام المجمع.
وقال المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان في الفيديو «طالبان الباكستانية مستعدة تمام الاستعداد للتعامل مع الفرعون. وباذن الله سننزل بهذا الشيطان ما يستحقه ونشفي غليل ضحايا المسجد الاحمر».
وفي لقطات الفيديو شوهد متشددون يرتدون أقنعة وملابس قتال ويحملون بنادق ايه كيه-47 وهم يقومون بتدريبات قتالية على التلال. وبعض التدريبات كانت على صنع قنابل توضع على جانب الطريق لتنفجر في وقت لاحق.
وقال رجل ملتح بدا انه مدربهم باللغة الانكليزية «برويز مشرف هل ترى فرقة الاغتيالات حولي». وأضاف «اننا نحثك على ان تسلم نفسك والا فاننا سنوجه اليك ضربة لا تعلم من أين تأتي».
ولم يتضح ان كان مشرف سيتمكن من استعادة النفوذ في باكستان حيث يوجد من بين المنافسين الاقوياء نواز شريف الرجل الذي اطاح به مشرف في انقلاب عسكري وعمران خان وهو لاعب كريكيت تحول الى السياسة.
لكن مشرف لايزال تراوده الآمال واستثمر في حزبه السياسي وكان يسعى فيما يبدو الى الحصول على دعم من السعودية التي تتمتع بنفوذ.
لكن مشرف كان بعيدا تماما عن الساحة السياسية العاصفة في باكستان حيث تتزايد مطالب بوضع نهاية للفساد والفقر وانقطاع الكهرباء.