
القاهرة – «وكالات»: سقط أكثر من 200 مصاب في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط عن رئيس هيئة الإسعاف المصرية. ودارت اشتباكات عنيفة بمحيط المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم، شمال شرقي القاهرة، احرق خلالها مجهولون حافلات يمتلكها مؤيدو الإخوان. وتوجهت عدة مسيرات إلى مقر الجماعة في حي المقطم الجمعة استجابة لدعوات أطلقتها قوى سياسية تحت اسم «مليونية رد الكرامة» أمام المقر العام للجماعة في حي الواقع شمالي شرق العاصمة المصرية اعتراضاً على الأحداث التي وقعت منذ أيام أمام المقر. واحتشد مؤيدو الإخوان، في المقابل، منذ مساء الخميس أمام المقر تحسبا لمحاولات اقتحامه من قبل المعارضين. ووقعت اشتباكات بين الطرفين سقط فيها العشرات من الجرحى، بينما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع للتفريق بين الجانبين. وقالت وزارة الداخلية في بيان قبل وقوع الاشتباكات إنها تطالب «جميع الأطراف وكافة القوى السياسية والثورية البعد عن العنف والالتزام بالأطر الديمقراطية فى التعبير عن الرأي». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن اللواء أشرف عبدالله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي قوله إن قوات الأمن المركزي الموجودة حول مقر جماعة الإخوان «تنحصر مهامها في الفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لمنع حدوث أي اشتباكات بين الطرفين».
واقتحم محتجون مقر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة الاسكندرية، ثاني أكبر مدينة مصرية.
وفي المحلة، أطلقت قنابل مولوتوف على مقر تابع للجماعة وأشعلوا فيه النيران، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتعرضت العديد من مقرات الإخوان لهجمات أثناء احتجاجات مناوئة للرئيس المصري محمد مرسي، الذي دفعت به الجماعة في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة. وتقول المعارضة إن الجماعة تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما تنفيه الجماعة.
ويقول من يحتجون على جماعة الإخوان إن الرئيس محمد مرسي الذي انتخب في يونيو والذي ينتمي للجماعة فشل في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك مطلع العام الماضي والتي رفعت شعار «عيش «خبز».. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية». وتتدهور معيشة المصريين ويشكون من انفلات الأمن منذ الإطاحة بمبارك. لكن جماعة الإخوان تقول إن مرسي ورث مشاكل كبيرة من مبارك تحتاج إلى سنوات لحلها.
وقال شاهد إن الشرطة التي تحرس مقر جماعة الإخوان تدخلت بعد ساعات من الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من المقر.
وأضاف أن قنابل غاز أطلقت من اتجاهين متقابلين حاصرت عشرات المتظاهرين في شارع جانبي.
وأضاف أن المتظاهرين تجمعوا بعد فرارهم من الغاز المسيل للدموع وهتفوا بحماس «الشعب يريد إسقاط النظام».
وأشعل المتظاهرون النار في صناديق قمامة في مسرح الاشتباكات لدفع الغاز المسيل للدموع إلى أعلى وحين حاولت مدرعة التقدم صوبهم ردوها بالزجاجات الحارقة.
وكان مئات الناشطين تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مقر جماعة الإخوان فيما سموه «جمعة رد الكرامة» للاحتجاج على ضرب وسب زملاء لهم تظاهروا قبل أيام أمام المقر الذي يتكون من عدة طوابق. وكانت مدرعات تابعة للشرطة وصفوف من رجالها فصلوا بين الواقفين أمام المقر ومئات من المحتجين وصلوا إلى المكان بعد الصلاة.
وبعد إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر وقال معارضون إنه حوله لحاكم مستبد تعرضت عشرات من مقار جماعة الإخوان بينها المقر الرئيسي ومقار لحزب الحرية في القاهرة ومدن أخرى للهجوم وأحرقت محتويات بعضها.