
عواصم – «وكالات»: قال ناشطون فى سورية إن بلدة أشرفية الوادي في منطقة وادي بردى غرب دمشق شهدت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الحرس الجمهوري، في حين سقط عشرون قتيلا على الأقل وجُرح عشرات في قصف استهدف بلدة حريتان في ريف حلب، بحسب الهيئة العامة للثورة التي ذكرت أن قوات النظام قصفت البلدة بصواريخ سكود.
وذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أن الجيش الحر استهدف بالقصف كتيبة الدفاع الجوي المكلفة بحماية مطار دمشق الدولي، واشتبك مع بعض وحدات الجيش التي تحاول السيطرة على طريق الإمداد الواصل إلى المطار من الغوطة الشرقية.
ومن جهة أخرى، قصفت قوات النظام بلدة حريتان في ريف حلب بالصواريخ، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين، فضلا عن تدمير عدد من المنازل، ولا يزال البحث جاريا بين الأنقاض عن مفقودين. ولكثرة المصابين طلب مستشفى المدينة المساعدة من القرى والمدن المحيطة.
يأتي هذا فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 120 شخصا بنيران قوات النظام أمس الاول، معظمهم في دمشق وريفها وحلب.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بأن قوات الجيش الحر قامت بإسقاط طائرة حربية كانت تقصف قرية سرجة بإدلب، وأضافت أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في السيدة زينب بدمشق، وأوضحت أن الجيش الحر أعلن سيطرته على حقل نفط في المحطة الثانية بتدمر على الحدود مع العراق.
وفي ريف دمشق قصف الطيران الحربي محيط بلدة خان الشيخ وبلدة قارة، وشن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن وبلدات الذيابية والعبادة وعدرا والبحدلية ومخيم الحسينية والسيدة زينب ودوما وحرستا وداريا ومعضمية الشام ويلدا وببيلا وبيت سحم والزبداني والعتيبة.
وشهدت المناطق المحيطة بمنطقتيْ السيدة زينب وداريا اشتباكات عنيفة، وتكرر الأمر ببلدات الذيابية والبحدلية وببيلا.
وفي ريف حماة، جددت قوات النظام قصفها لبلدة كفر نبودة مستخدمة المدفعية الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت على أطراف البلدة، كما تعرضت بلدة القصابية في جبل شحشبو بريف حماة لقصف من قبل الطيران الحربي السوري.
وفي تطور مهم، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر سيطر بالكامل على مدينة داعل بمحافظة درعا.
وقال عضو الهيئة عمر الحوراني للجزيرة إن المدينة كانت مركزا رئيسيا لقوات النظام، وهي تربط بين دمشق ودرعا وفيها الكثير من الحواجز المجهزة بعتاد كبير، وتعتبر أيضا مركز إمداد للكثير من الحواجز بالبلدات المحيطة.
ومن ناحية أخرى، شهد أمس الاول خروج مظاهرات في مناطق سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون شعار «وبشر الصابرين»، وطالب المتظاهرون في عدد من بلدات ريف دمشق بإسقاط نظام الأسد وبالحفاظ على الوحدة الوطنية، كما دعا المتظاهرون لنصرة الجيش الحر، وطالبوا بتوحيد الصفوف بين المعارضة الداخلية والخارجية.
سياسيا بحث المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي امس في القاهرة الملف السوري مع حسين أمير عبد اللهيان -نائب وزير الخارجية الإيراني- في وقت نفى فيه رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل أحمد معاذ الخطيب إبلاغه أي جهة عن موعد مغادرته أو بقائه في منصبه.
تحركات الإبراهيمي في القاهرة تأتي بعد استبعاده نهاية سريعة للحرب في سوريا، واعتباره أن تسليح جماعات المعارضة السورية ليس هو الحل للأزمة.
وقال الإبراهيمي في مقابلة مع القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية الخميس «إن الوضع في سوريا سيئ للغاية ويزداد سوءا، والكارثة الإنسانية المتفاقمة تخرج عن نطاق السيطرة مع فرار آلاف السوريين من القتال الدائر بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة له». واعتبر أن تسليح المعارضة السورية ليس الطريق لإنهاء النزاع، لأنه سيؤدي في اعتقاده إلى ضخ المزيد من الأسلحة للحكومة ولن يحل المشكلة.
وكان عبد اللهيان انتقد بدوره ما وصفه بقرار قطر المتسرع وغير المعقول بإفساح المجال أمام المعارضة السورية لتفتح بعثة دبلوماسية في الدوحة، ورأى أن شعب سوريا وحكومتها لن يسمحا للآخرين بتحديد مصير بلدهما، على حد قوله.
وافتتح الخطيب الأربعاء مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد العطية «سفارة الائتلاف الوطني السوري» في الحي الدبلوماسي في العاصمة القطرية بينما ظلت السفارة السورية مغلقة.
وكان الخطيب نفى في صفحته على موقع «تويتر» أنه لم يذكر لأية «جهة متى سأبقى أو أغادر». وأضاف أن ما قاله «أنني سأتابع واجبي في العمل حتى نتناقش في الهيئة العامة» للائتلاف.
ويأتي نفي الخطيب هذا بعدما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بأن الخطيب سيواصل ولايته المحددة بستة أشهر على رأس الائتلاف.
وأعلن الخطيب استقالته الأحد الماضي بعد أيام على انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة مؤقتة، في خطوة اعتبرها بعض قادة المعارضة فرضا عليهم من قبل دول أخرى.