
دمشق – «وكالات»: شهدت العاصمة السورية دمشق امس عدة انفجارات في مناطق متفرقة جراء قصف قوات النظام لها، في وقت سقط فيه سبعة قتلى على الأقل معظمهم بحمص. كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، وقام الأخير بقصف جوي ومدفعي على أكثر من محافظة سورية.
وأفادت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالصواريخ منطقة العدوي وسط دمشق، مما أحدث انفجارا كبيرا وتدميرا لعدد من المباني السكنية، وانتشار حالة من الهلع بين سكان الحي. وفي ريف دمشق شهدت كل من داريا والمعضمية وعربين قصفا عنيفا من قوات النظام.
كما قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت صباح الامس بين الجيش الحر وقوات النظام في درعا وريفها. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن مسلحي المعارضة استهدفوا حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام في حي الكرك بدرعا البلد، استخدموا فيها أسلحة ثقيلة.
وفي الرقة استهدفت عناصر من الجيش الحر مقر الفرقة 17 التابعة لقوات النظام.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش الحر استخدم قذائف الهاون في قصفه مقر الفرقة مما أسفر عن تدمير أجزاء منه واشتعال الحرائق فيه، ويأتي هذا القصف في محاولة للجيش الحر السيطرة على مقر الفرقة التي تعد إحدى معاقل قوات النظام ومنها يقصف مدينة الرقة. وبالتزامن مع القصف دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط المنطقة.
وفي حمص سقط قتيلان وعدد من الجرحى، ودمر عدد من المباني جراء القصف براجمات الصواريخ على مدينة الرستن، كما جرح عدد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء في بلدة الغنطو جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة البلدة بريف حمص.
أما في الساحل فقد تعرضت بلدة مصيف سلمى باللاذقية لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام.
وشهدت محافظة إدلب اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في كفرنبودة وكرناز، كما قصف الجيش النظامي قرى ريف إدلب الجنوبي وقرى ريف حماة الشمالي من الحواجز الموجودة فيه.
وأكدت المعارضة السورية مقتل 111 شخصا امس، على يد قوات الأمن والجيش، وسقط معظم القتلى في دمشق وريفها، التي ذكرت التقارير الحكومية السورية أن الجيش ألحق فيها خسائر كبيرة بمن وصفهم بـ«الإرهابيين» في حين أعلن الجيش الحر عن تصديه لمحاولات اقتحام لبعض مناطقها. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة، إنها استطاعت توثيق مقتل 111 شخصا، بينهم 12 طفلا وخمس سيدات.
ووثقت اللجان 369 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، بينها سبع نقاط تعرضت لقصف بصوارخ أرض - أرض، بينما سجل القصف المدفعي فسجل في 117 نقطة. وبحسب اللجان، فقد شهدت البلاد عشرات نقاط الاشتباك، وتصدت مجموعات «الجيش الحر» لمحاولة اقتحام حرستا، واستهدفت مطار مدينة حماة العسكري بصواريخ محلية الصنع. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إنها قتلت عددا ممن وصفتهم بـ»الإرهابيين» ودمرت مراكزهم في أرياف دمشق وحماة وإدلب ودير الزور، وأضافت الوكالة أنها أوقعت خسائر في صفوف المسلحين في مزارع الشيفونية والعتيبة وجوبر بالغوطة الشرقية في ريف دمشق العديد من القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين.
وأضافت الوكالة أن الجيش دمر راجمة صواريخ وعدة سيارات مزودة برشاشات من بينها سيارة مزودة برشاش مضاد للطائرات في سلسلة عمليات نوعية ضد تجمعات لعناصر من «جبهة النصرة» في ريف حماة الشمالي أسفرت عن القضاء على أعداد منهم.
في السياق أعلنت قناة التلفزيون العامة الألمانية «أي آر دي» أمس الاول إصابة صحافي يعمل لديها بجروح خطرة بالرصاص أثناء تصويره تحقيقا في حلب. وأضافت أن الصحافي نقل إلى تركيا وحالته مستقرة.
وفي لبنان، أكد السفير السوري هناك علي عبد الكريم علي أنه لم يتسلم من وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أي رسالة احتجاج إلى الخارجية السورية بشأن خروقات للسيادة اللبنانية.
وأضاف بعد لقائه منصور أن سوريا هي من «يصيبها الأذى من المسلحين الذين يستغلون الأرض اللبنانية، وهي التي يصيبها الأذى كما يصيب لبنان».
وبالامس أعلنت السلطات اللبنانية عن سقوط عدد من القذائف السورية على بلدات لبنانية قريبة من الشريط الحدودي بين البلدين.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن القذائف سقطت في كل من بلدات النورة والدبابية وقشلق وحكر جنين، وإن مصدرها الجانب السوري، وأضافت أن روائح كريهة وغريبة انبعثت من القذائف المنفجرة ما أثار هلعاً في صفوف أهالي بلدة النورة.