
عواصم – «وكالات»: تبدأ اليوم الجمعة في كزاخستان جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الكبرى في محاولة لإحراز تقدم على طريق إنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني.
وتوجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي امس إلى مدينة ألماآتا حيث يلتقي اليوم وغدا وفد مجموعة خمسة زائد واحد «الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا» بحضور منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وكان الجانبان قد عقدا في فبراير الماضي في كزاخستان لقاء أول هذا العام لم يسفر عن نتائج عدا الاتفاق على عقد محادثات فنية وتخصصية على مستوى الخبراء خلال الشهر الماضي في إسطنبول لبحث المقترحات المتبادلة. والجولة الجديدة التي تبدأ اليوم هي الخامسة في عامين، والعاشرة في كل من جنيف وإسطنبول وبغداد وموسكو وألماآتا.
وخلال الجولة السابقة، قدمت مجموعة خمسة زائد واحد رزمة اقتراحات معدلة لإيران تشمل مطالبتها بالرقابة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وتعليق النشاطات الجارية في منشأة فوردو النووية، وتشديد أنظمة السلامة وإضفاء الشفافية على نشاطاتها النووية من خلال فتح المجال أمام المفتشين الدوليين.
وتتيح هذه الاقتراحات لطهران إنتاج الكمية الضرورية من الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة للاستخدامات الطبية، وتعليق النشاطات في منشأة فوردو وليس تعطيلها وفقا لدبلوماسي أمريكي.
وفي المقابل، تتعهد الدول الغربية بإلغاء بعض العقوبات الأمريكية والأوروبية المنفردة، مع وعد بعدم فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأوروبي. وقبل ساعات من بدء الجولة الجديدة من المفاوضات، قال مسؤول أمريكي إن القوى العالمية الكبرى تنتظر من إيران جوابا ملموسا على ما اقترحته تلك القوى.
وتشتبه دول غربية وإسرائيل في أن إيران تستهدف إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران التي تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها لإنتاج الطاقة، وللأبحاث العلمية.