
المنامة – «وكالات»: هاجم مجهولون مجمعا حكوميا وسط العاصمة البحرينية المنامة بالزجاجات الحارقة، في حين قال رئيس وزراء البحرين إن المخاطر المرتبطة بالاضطرابات في المنطقة تدفع نحو إنشاء اتحاد خليجي.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية في تغريدة على موقعها في «توتير» الليلة قبل الماضية إن مجموعة من الإرهابين حاولت الاعتداء بالقنابل الحارقة على مبنى دار الحكومة بالمنامة، وإن الحراس تصدوا لهم.
وأضافت أن الهجوم على المجمع الذي يضم مقر وزارة الخارجية ومكاتب إدارية تابعة لمجلس الوزراء لم يسفر عن أضرار. وبُثت على الإنترنت صور لملثمين يحملون زجاجات حارقة، ويهاجمون بها مبنى دار الحكومة.
وهذا الهجوم هو الأحدث ضمن أحداث العنف التي تشهدها البحرين منذ اندلاع احتجاجات مطالبة بالإصلاح مطلع عام 2011، والتي شهدت انحسارا في الآونة الأخيرة رغم استمرار المظاهرات التي تنظمها المعارضة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود، أن قوات الأمن البحرينية اقتحمت فجر الامس منازل في المنامة واعتقلت عددا من الشباب. ولم يتضح ما إذا كان هؤلاء من المشتبه في ضلوعهم في الهجوم على دار الحكومة بالمنامة. يشار إلى أن أعمال العنف داخل المنامة تنطلق عادة من قرى تقع في محيطها.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن تزايد الخطر في المنطقة يدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عنه أمس الاول قوله إن صد ما سماه الخطر المشترك في المنطقة يستدعي تفعيل مبادرة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.
وأضاف أن من شأن قيام هذا الاتحاد بناء موقف واحد قادرعلى صد ومواجهة المؤامرات الكثيرة التي تتعرض لها دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب تعبيره.
وبحسب رئيس الوزراء البحريني، فإن بلاده فتحت خلال العامين الماضيين المجال أمام المطالبين بالإصلاح، مشككا في صدق نوايا هؤلاء بعد كل ما قدمته الحكومة.
وتحدث الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن مجموعة مغرر بها تمارس العنف، قائلا إنه لا مكان لها في البحرين.
وكانت السلطة والمعارضة في البحرين قد بدأتا في فبراير الماضي حوارا جديدا بدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة في محاولة لإنهاء التوترات وصياغة توافقات بشأن الشراكة السياسية في البلاد، بيد أنه لم يحرز تقدما يذكر.
وتطالب المعارضة البحرينية بإصلاحات أكثر، في مقدمتها أن تكون الحكومة منبثقة عن البرلمان لا عن طريق التعيين.