العدد 1532 Thursday 11, April 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
توجه حكومي لتعديل قانون الإعلام الموحد رؤساء البرلمانات العربية: دعم أجواء الحرية والاستقرار قبل أن تتحول إلى فوضى الخالد: الانتخابات العراقية وراء تأجيل زيارة المبارك إلى بغداد «الخارجية»: لا صحة لوجود تنقلات لرؤساء البعثات الدبلوماسية زلزال إيران: لا تسرب إشعاعيا.. و80 هزة ارتدادية تضرب بوشهر مصر: بيان «الرئاسة» يثير غضب الأقباط سوريا: نشوب حرب بين أطراف المعارضة تلوح في الأفق «الصناعة» تتنازل عن المنطقة الحرفية لـ «السكنية» «الكهرباء»: 10 ملايين دينار لصيانة محطات القوى الكهربائية «السكنية»: توزيع قسائم القطاع «بي. 2» على مستوفي الشروط أمير البلاد رعى حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم رؤساء برلمانات عربية: نأمل أن يفضي حراك المنطقة إلى مـا فيه خير الدول والشعوب المطالبة بالإصلاح والحرية وزيرا خارجية البحرين والكويت يؤكدان عمق العلاقات الثنائية والتنسيق حول كل القضايا الصبيح: تجاوب «الزراعة» مع مقترحات الاتحاد في تحديد أعداد العمالة يستحق الإشادة الصرعاوي: المؤتمر الخليجي للنفايات الصلبة ينطلق 29 الجاري العتيبي: سعداء بالعلاقات مع ناورو التي نشترك معها في الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة القطامي: الكويت أصبحت مرجعاً عالمياً في الدسلكسيا وتكنولوجيا قياسها العمري: العمل الخيري الكويتي له بصمات واضحة في العالم العربي السعيدي: الداعي إلى الله يحمل رسالة الأنبياء والرسل إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف رعت بطولة رياضية المفرح: هدفنا زيادة تثقيف الشباب بالمناظرات الطلابية طالبات «البنات» زرن الهيئة العامة للبيئة الصايغ: الارتقاء بالمستوى الصحي للمواطن على رأس الخطط التنموية لأي دولة «الأمن والسلامة» في جامعة الكويت زارت إدارة الطورائ الطبية الجزاف يبحث آخر الاستعدادات لبطولة الكويت الثالثة عشرة لسباق الهجن «السيارات» و«الربع ميل» يبرمان اتفاقية الصلح رسمياً القادسية يحتج رسمياً على «الذباب»في إستاد طاجيكستان الهلال يثأر من الاستقلال الإيراني بالوتيللي «المشاكس» يتعرض للإيقاف 3 مباريات توتنهام في مهمة انتحارية بالملاعب السويسرية كريستيانو يفجر الدموع التركية.. ودورتموند يتأهل بطريقة خيالية سوريا: معركة دمشق تدخل مرحلة الحسم... و«جبهة النصرة» تبايع الظواهري أوباما يصادق على تقديم حزمة مساعدات «دفاعية» جديدة للمعارضة مصر: «وحدة الصف» تحاول إخماد نار الطائفية... والرئاسة تتبرأ من الحداد اليمن: الشهري يكذب الأنباء حول مقتله ... واتهامات للحراك باستهداف الأمن في الحوطة البورصة: جني أرباح حرّك المخاوف «اتحاد الشركات»: «قطاع الاستثمار» يخضع للرقابة من قبل عدة هيئات «الوطني»: تراجع مبيعات العقار في الكويت متأثراً بتباطؤ القطاع السكني الصندوق الكويتي للتنمية يوقع أربع اتفاقيات مشاريع مع البحرين بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي دول الخليج تطرح فرصاً استثمارية في مجالات صناعات الألمنيوم لاميتا فرنجية بدأت « محال» فاطمة عبدالرحيم: الدراما الخليجية تفتقد الجهوزية لمشاهد «الأكشن» غادة عبد الرازق مرفوضة رقابياً ومتورّطة في جريمة قتل

دولي

سوريا: معركة دمشق تدخل مرحلة الحسم... و«جبهة النصرة» تبايع الظواهري

عواصم – «وكالات»: قال ناشطون إن قتالا شرسا اندلع امس في محيط دمشق، في وقت توجهت فيه تعزيزات من القوات النظامية إلى درعا، وسط قصف صاروخي ومدفعي أوقع قتلى وجرحى في مناطق مختلفة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 28 من مقاتلي الجيش الحر و13 جنديا نظاميا قتلوا في اشتباكات عنيفة بمحاور بريف دمشق، خاصة في داريا وحرستا.
وذكر ناشطون أن القوات النظامية أرسلت سيارات إسعاف إلى داريا لنقل قتلاها وجرحاها الذين سقطوا عند أطراف المدينة. وأفادت لجان التنسيق أن القوات النظامية تقوم بتفجير المنازل المحيطة بمطار المزة العسكري من جهة داريا كي لا يستخدمها الثوار. وزادت ضراوة المعارك في محيط دمشق مع محاولة الجيش الحر التغلغل وسط العاصمة من حي جوبر المتاخم لساحة العباسيين.
وكثف الطيران الحربي السوري غاراته على قواعد الثوار الخلفية في الغوطتين الشرقية والغربية لحملهم على التراجع بعيدا عن دمشق.
وقالت لجان التنسيق إن اشتباكات تجري منذ فجر الامس في العبادة بريف دمشق، كما تجري اشتباكات في السبينة حيث قتل عنصر من الجيش الحر وفقا للمصدر نفسه. وتدور أيضا مواجهات جنوبي دمشق في بلدات بينها ببيلا وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة.
من جهته، قال المتحدث باسم شبكة سانا الثورة مجد الأحمد للجزيرة إن الجيش الحر يشتبك على أكثر من محور بمحيط دمشق مع ما يسمى «لواء أبو الفضل العباس» الذي يقول ناشطون سوريون إنه يضم عناصر من حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وآخرين.
وشُيّع في الأيام القليلة الماضية لبنانيون وعراقيون قتلوا في اشتباكات بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق حيث ينشط لواء أبو الفضل.
في الأثناء، قال المرصد السوري إن تعزيزات من القوات النظامية توجهت إلى درعا التي سيطر الجيش الحر على أجزاء منها، بما في ذلك منطقة قريبة من الحدود مع الأردن، وقسم الطريق الدولي بين درعا ودمشق.
وتدور اشتباكات في محيط بلدة اليادودة وفقا للجان التنسيق المحلية التي أشارت إلى مقتل أحد الثوار، بينما اقتحمت القوات النظامية الشارع الرئيس في بلدة الصنمين، وأحرقت محال تجارية وفق ناشطين.
وتواصل القتال كذلك في محيط مشفى الكندي بحلب الذي تحاصره عدة ألوية، وأسفرت أحدث الاشتباكات عن مقتل 25 جنديا نظاميا حسب ما نقل المرصد في موقعه على الإنترنت.
واندلع امس قتال في حي الرصافة بدير الزور وفق لجان التنسيق التي تحدثت عن مقتل أحد الثوار، بينما قتل آخر باشتباكات في تلبيسة بريف حمص. وكان المرصد السوري أشار مساء أمس الاول إلى اشتباكات بعدة أحياء في حماة، وكذلك في بلدة صوران بريفها.
كما أشار المرصد إلى اشتباكات على ما يسمى طريق الموت قرب بلدة حيش بإدلب حيث تحاول القوات النظامية فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية.
ميدانيا أيضا، أغارت طائرات سورية امس على بلدات في ريف دمشق التي تشهد قتالا. وقالت لجان التنسيق إن طائرات قصفت بلدة العبادة بالقنابل العنقودية.
واستهدف قصف متزامن بالراجمات والهاون بلدات أخرى بينها داريا وبيت سحم والزبداني، بينما قتلت طفلة في قصف معضمية الشام، كما قُصفت أحياء دمشق الجنوبية مثل القابون والعسالي، بالإضافة إلى مخيم اليرموك.
وفي حمص، تعرضت بلدات الرستن وتلبيسة وآبل والبويضة الشرقية لغارات جوية رافقها قصف بالراجمات والمدافع وفقا لناشطين. وتجدد القصف كذلك على بلدات في ريف درعا بينها اللجاة وغباغب وتسيل، بينما تعرضت بلدة الصنمين لاقتحام جزئي.
وفي دير الزور، قالت شبكة شام إن صاروخ أرض أرض سقط امس على حي الشيخ ياسين الذي يتعرض وأحياء أخرى لقصف يومي بالتزامن مع اشتباكات. ووفقا للشبكة نفسها، أصيب مدنيون امس في قصف على حي السكري بحلب.
وعلى صعيد متصل بالازمة السورية اتهمت منظمتان حقوقيتان بارزتان كلا من النظام السوري وإحدى كتائب الثوار الساعين للإطاحة به، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بينها التعذيب والابتزاز والاغتصاب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن كتيبة «شهداء بدر» التابعة لكتائب أحرار سوريا عذبت مدنيين وابتزتهم في مدينة حلب.
وأشار المرصد -ومقره بريطانيا- إلى أنه «مضطر» للفت الانتباه إلى تلك الانتهاكات بعدما جمع نشطاؤه في الميدان عددا كبيرا من روايات شهود العيان التي تشير إلى عمليات اعتقال وتعذيب متكررة.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن «وقائع مثل هذه تحط من قدر الثورة التي بدأها الشعب».
وبعث عبد الرحمن بالبريد الإلكتروني صورا لرجل قال إن الجماعة عذبته، وكان جلد ساقيْ الرجل ممزقا في عدة مواضع، وملأت آثار التعذيب ظهره. وأبلغ الرجل المرصد بأنه تعرض لتلك الإصابات أثناء احتجازه لمدة ثلاثة أيام.
وقال سكان آخرون للمرصد إن وحدة أحرار سوريا التي تنشط قرب حي الأشرفية الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب، أجبرت النازحين والسكان المحليين على دفع أموال مقابل حمايتها لهم.
وفي هذه الأثناء، قالت منظمة «الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان» في تقرير بعنوان «العنف ضد المرأة في سوريا.. خروج من الصمت»، إن وفدا تابعا لها قابل لاجئات سوريات في الأردن وحصل منهن على روايات غير مباشرة عن أشكال من العنف الجنسي -بينها الاغتصاب- على أيدي قوات موالية للنظام السوري.
كما تحدثت روايات أخرى عن ارتكاب جماعات مسلحة معارِضة مثل تلك الجرائم.
ودعت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرّا لها أطراف النزاع في سوريا إلى الوقف الفوري لأشكال العنف بما فيها العنف الجنسي.
كما طالبت الدولَ الداعمة للنظام السوري بحثّه على وقف ما سمتها السياسة القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان إلى حث أطراف النزاع في سوريا على احترام حقوق الإنسان ونبذ كل أشكال العنف ضد المرأة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على عدم إفلات المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من العقاب. وتقول الأمم المتحدة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن ما يتهم به النظام السوري أكثر بكثير مما سيق من اتهامات للمعارضة.
وفى تطور جديد على الارض بايعت جبهة النصرة السورية زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وفقا لما جاء في تسجيل صوتي تم بثه على الانترنت امس.
وقال ابو محمد الجولاني زعيم الجبهة «هذه بيعة من ابناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام يجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري فاننا نبايع على السمع والطاعة».
وكانت دولة العراق الإسلامية وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق قد اعلنت امس الاول أنها اتحدت مع جبهة النصرة المعارضة في سوريا لتشكيل جبهة للاطاحة بالرئيس بشار الاسد فيما يضاعف من مأزق الدول التي تؤيد الانتفاضة لكنها تخشى تصاعد التشدد الاسلامي. وقال أبو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية ان جماعته مولت خلايا مقاتلين من جبهة النصرة السورية -المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة- منذ الايام الاولى للانتفاضة التي بدأت قبل عامين.
وعلى صعيد ذي صلة عثرت السلطات اللبنانية على قنبلة على شكل زجاجة، في أحد الأحياء التي تسكنها أغلبية شيعية بالعاصمة بيروت، كتب عليها رسالة تفيد بأنها من «جبهة النصرة»،.
وجاء في تقرير نشر على الوكالة الوطنية للإعلام أنه تم العثور على زجاجة موصولة بأسلاك كهربائية في حي «السلم» بالضاحية الجنوبية مساء الثلاثاء، عليها ورقة مكتوب فيها «فليسقط بشار، الموت لحزب الله»، تلتها جملة «جبهة النصرة - اللواء عمر بن الخطاب». تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تزداد فيه الاتهامات الموجهة لحزب الله بإرسال عناصر للمقاتلة إلى جانب النظام السوري ضد الثوار.
وعلى الصعيد الآخر، يشير النظام السوري إلى أن عددا من «الإرهابيين» يجتازون عددا من المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، للمشاركة في عمليات القتال ضده، ومن ثم العودة داخل الحدود اللبنانية للاحتماء.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست أن العديد من السوريين يتأهبون لاحتمال طالما توجسوا خيفة منه وهو اندلاع حرب أخرى ليس بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة، بل بين الثوار بعضهم بعضا وتحديدا بين من تسميهم الصحيفة «المقاتلين المعتدلين» و«المتطرفين الإسلاميين».
وقالت إن استيلاء الجماعات «ذات النزعة الإسلامية» على مدينة الرقة -وهي أول عاصمة محافظة تسقط في أيدي المعارضة- عزز مغانم تلك الجماعات في ثلاث محافظات شمال شرقي سوريا، وإن القوات الموالية للأسد تتشبث ببضع قواعد منتشرة هنا وهناك وقد تُطرد منها.
وأضافت أن خلافات بدأت تظهر بين جماعات الثوار ذات طابع أيديولوجي وحول شكل الدولة السورية المستقبلية وإدارة الموارد الهائلة التي تتركز في ذلك «الركن المهمل من البلاد لكنه حيوي» في إشارة إلى منطقة شمال شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن شخص يُكنَّى أبو منصور، أشارت إلى أنه قائد في ألوية الفاروق التابعة للجيش السوري الحر، القول إن القتال بين الثوار «أمر لا مفر منه.. وإذا لم يحدث اليوم فإنه سيقع غداً».
ولفتت واشنطن بوست الانتباه إلى أن ألوية الفاروق كانت قد اشتبكت الشهر الماضي مع عناصر من جبهة النصرة الإسلامية في مدينة تل أبيض الحدودية. وقد أدرجت واشنطن جبهة النصرة في قائمة المنظمات الإرهابية نظرا «لعلاقاتها المشبوهة مع تنظيم القاعدة» وفق تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محافظات شمال شرق سوريا الثلاث، وهي الرقة ودير الزور والحسكة والتي اشتهرت باسمها القديم «الجزيرة» لوقوعها بين نهري دجلة والفرات، تحتوي على معظم ثروات البلاد الاقتصادية من بينها كل حقول النفط تقريبا «زهاء 90 في المئة منها» إلى جانب احتياطيات الغاز وأغلب المنتجات الزراعية خصوصا القمح والقطن.
وتتصل منطقة الجزيرة السورية بمحافظتي نينوى والأنبار في غربي العراق، حيث ترسخت جذور فرع القاعدة هناك، وتتداخل القبائل والعوائل على طول الحدود بين البلدين، وحيث تتردد أصداء تعقيدات الصراع السوري.
وليس مصادفة إذن -وفقاً لأقوال قادة من تسميهم واشنطن بوست الثوار الأكثر اعتدالا- أن تعمد جبهة النصرة على تركيز نشاطها في تلك المنطقة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق