
القاهرة – «وكالات»: نفى المتحدث باسم رئاسة مصر وجود خلاف بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، وأكد أنه «لا تهاون مع من يُتهم بهدم مصر»، في حين أمر الرئيس المصري محمد مرسي بسحب الشكاوى التي قدمها مكتبه ضد صحافيين اتهموا بنشر شائعات تتعلق به.
فقد أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إيهاب فهمي -في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الاول- أنه لا يوجد خلاف على الإطلاق مع الجيش، وأن الرئاسة تُكن للمؤسسة العسكرية كل الاحترام كقيادات وضباط وجنود لدورهم في حماية الحدود وحماية الأمن المصري.
ورداً على سؤال حول لقاء الرئيس مرسي مع وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، قال فهمي إن اللقاء طبيعي ويأتي ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الرئيس مع الوزراء.
وبشأن سحب البلاغات ضد الصحافيين قال فهمي إن هناك «بعض البلاغات التي قدمتها منذ فترة الشؤون القانونية برئاسة الجمهورية، وبعد عرض الأمر على الرئيس وجه بسحب تلك البلاغات احتراما لحرية التعبير».
وأضاف أن الرئيس محمد مرسي أكد أنه «لن يتم التهاون مع من يُتهم بهدم مصر أو الوحدة الوطنية». وذكر أن مرسي وجّه بحل المشكلة الناتجة عن أحداث العنف الطائفي التي اندلعت مؤخراً في القاهرة من جذورها وعلى الفور.
وأوضح أن مرسي أصدر قراراً بإعادة تشكيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة الذي تم الإعلان عنه يوم 8 من أبريل الجاري، ليضمن الآليات والضمانات التي تكفل تحقيق قيم العدالة بين أبناء الوطن بغض النظر عن الدين، ووجّه الدعوة لكافة القوى الوطنية لتشكيل هذا المجلس وطرق تفعيله.
وحول زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى القاهرة مؤخراً، وما تردد عن أنها تناولت العلاقة بين النظام والمعارضة، قال فهمي إن «مؤسسة الرئاسة ليست في خصومة مع أي من القوى الوطنية، ونحن قادرون على حل مشاكلنا دون تدخل أي طرف من خارج مصر».
وأضاف أن مصر حريصة على تعزيز علاقتها بالاتحاد الأوروبي، ويحكم هذه العلاقة الاحترامُ المتبادل، مشيراً إلى أن زيارة آشتون كانت للتأكيد على مواصلة الاتحاد الأوروبي لجهوده الداعمة للتحول الديمقراطي في مصر.
ومن جانب آخر، نفى فهمي صحة أخبار ترددت عن إصابة الرئيس مرسي بوعكة صحية، مؤكداً أنه «يتمتع بصحة جيدة، وما تردد إشاعات لا أساس لها من الصحة».
وحول مسألة السياحة الإيرانية الوافدة إلى مصر، أكد الناطق باسم الرئاسة المصرية أنه لن يتم وقف السياحة المتبادلة بين مصر وإيران. وأضاف «إن حرصنا وهدفنا في المقام الأول هو أن زيارة الإيرانيين لن تمس بخصوصية مصر؛ فمصر سُنِّية وستظل سُنِّية وستظل قلعة للوسطية». واستطرد قائلاً إن مصر لم تتعرض لضغوط من قبل السلفيين بشأن موضوع السياحة الإيرانية الوافدة لها، مشيراً إلى أن «مصر تحمل علاقات متوازنة مع كافة الدول، وهناك اعتبارات تحكم علاقة مصر بكافة الدول».
وفي ما يخص الطعن على الحكم الصادر بشأن النائب العام، قال فهمي إن «مؤسسة الرئاسة لا تُعلق على أحكام القضاء، والطعن على الحكم ما زال قيد الدراسة، وأي خطوة ستكون وفقا للدستور، والحكم النهائي في هذه القضية سيكون واجب التنفيذ».