
عواصم – «وكالات»: هز زلزال قوي بلغت قوته 8 درجات بحسب مقياس ريختر منطقة جنوب شرقي إيران امس على الحدود مع باكستان، وشعر به سكان دول الخليج وشبه القارة الهندية، فيما توقع مسؤول إيراني مقتل المئات جراء الزلزال، فى وقت اكدت فيه التقارير الاولية وفاة 40 شخصا على الاقل، وأكدت شركة روسية صممت مفاعل بوشهر أنه لم يتضرر جراء الهزة الأرضية. وأعلنت حالة استنفار في إيران وتوجهت فرق الطوارئ والإنقاذ إلى المنطقة، حيث تشير تقارير أولية إلى حدوث دمار كبير وسقوط ضحايا. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالاً بلغت قوته 8 درجات هزَ إيران قرب الحدود مع باكستان على عمق 73 ميلاً. ونقلت وكالة رويترز أن الزلزال هز البنايات المرتفعة في العاصمة الهندية نيودلهي. وأفادت تقارير صحافية من باكستان أن هزة أرضية ضربت منطقتي كويتا وكراتشي في باكستان، مشيرة إلى أن قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي باكستان بلغت 5.4 درجات حسب هيئة رصد الزلازل وأحس به سكان مدينتي كراتشي وكويتا. وقال خبير الزلازل بهيئة الأرصاد الإماراتية، خليفة العبري في تصريح لسكاي نيوز عربية إن قوة الزلزال بلغت 7.8 درجات، مشيراً إلى أن مركزه قرب الحدود الباكستانية الإيرانية. وأوضح أن الزلزال ضرب مدينة سراوان ومنطقة وبلوشستان الإيرانية، وأن شدته بلغت 4 ميركالي، ونوه إلى أنه ستكون له توابع وهزات ارتدادية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالشركة الروسية التي بنت مفاعل بوشهر الإيراني جنوبي البلاد أنه لم يصب بأي أضرار جراء الزلزال. وكانت هزة أرضية ضرب المنطقة القريبة من بوشهر في وقت سابق من الشهر الجاري وأثار مخاوف حول سلامة المفاعل.
وأكد مسؤولون إيرانيون وروس لاحقا أن المفاعل لم يحدث به أي تسرب نووي. وأكدت تقارير صحافية من طهران أن الزلزال ضرب مدينة سراوان التي تقع على خط الزلازل، مشيراً إلى أن دماراً كبيراً نجم عنه.
وأخلى سكان في مدن خليجية عدة المباني خوفا من تداعيات الزلزال، وأفاد شهود في إمارتي أبوظبي ودبي موقع «سكاي نيوز عربية» أن قاطني الأبراج الشاهقة نزلوا إلى الشارع.
وعلى إثرها، طمأنت الشرطة في العاصمة الإماراتية أبوظبي بـ«أنه لا توجد أي إصابات أو أضرار نتيجة الإحساس بالهزة الأرضية التي وقعت في أحدى الدول المجاورة». كما شعر سكان المنطقة الشرقية في السعودية والدوحة والعاصمة الكويتية ومسقط والمنامة بترددات الزلزال الذي أثار الذعر في صفوف المواطنين في تلك البلدان.