
تونس – «وكالات»: شرعت قوات الجيش التونسي التي تحاصر جبل الشعانبي غرب البلاد في قصف مواقع محتملة لمسلحين يعتقد بانتمائهم إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بمدفعية الدبابات.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن قوات الجيش التونسي تسعى لتدمير مواقع «العناصر الإرهابية» التي يقدر عددهم بما بين عشرين وثلاثين مسلحاً يختبئون منذ مدة داخل مغارات وكهوف في المنطقة، محاطة بأحزمة من العبوات الناسفة والألغام أرضية.
ونقلت يونايتد برس عن وسائل إعلام محلية تونسية أن دوي القصف المدفعي وصل صداه إلى مدينة القصرين المحاذية للجبل، حيث تمكن سكان المدينة من رؤية أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متعددة من الجبل.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني وصفته بالمسؤول من دون الكشف عن اسمه، قوله إن الأجهزة الأمنية عثرت على كمية من مادة «تي إن تي» المتفجرة، داخل صندوق بميناء الكتف في بن قردان. وأوضحت أن الصندوق الذي يحتوي كمية لم يحدد وزنها من المتفجرات، كان على متن مركب راسياً بميناء الكتف في بلدة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا. ولم يستبعد المصدر أن يكون مصدر تلك المتفجرات ليبيا، ولكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وتتهم السلطات التونسية عناصر إرهابية تقول إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة بزرع تلك العبوات الناسفة التي انفجرت في جبل الشعانبي لعرقلة تقدم قوات الجيش التونسي التي تحاصر الجبل منذ مدة.
بدوره، أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن المسلحين المتحصنين بجبل الشعانبي وجبال ولاية الكاف في شمال غرب البلاد مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقال إنهم قدموا من مالي.
وقال الوزير في كلمة أمام المجلس الوطني التأسيسي، إن قوات الأمن التونسية دفعت المسلحين إلى الهروب في شكل مجموعات نحو منطقة بوشبكة من ولاية القصرين وجبال الكاف، وحاصرتهم هناك.
ورفض الوزير الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه قال إن المسلحين المتحصنين في جبال الشعانبي والكاف ينتمون إلى «كتيبة عقبة بن نافع» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وذكر أن هؤلاء المسلحين قتلوا في العاشر من ديسمبر عنصرا في جهاز الحرس الوطني بقرية درناية في منطقة فريانة من ولاية القصرين. وأشار إلى اعتقال 39 شخصا مرتبطين بتلك المجموعات المسلحة.