
الخرطوم – «وكالات»: أدانت الحكومة السودانية امس بشدة عملية اغتيال القائدين محمد بشر وأركو سليمان ضحية من جانب قوات الجبهة الثوري «قوات المتمرد جبريل ابراهيم» مؤكدة أن ماحدث يعتبر جريمة ارهابية جديدة في سجل مايسمى بحركة العدل والمساواة المتمردة والجبهة الثورية ويمثل استهدافاً واضحاً لعملية السلام برمتها. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية في الساعات الأولى من صباح الامس إن هذه الجريمة النكراء تضاف الى سلسلة الجرائم والفظائع التى ترتكبها ما تسمى الجبهة الثورية بكافة فصائلها كما جسدته الجرائم التى ارتكبت فى كل من ام روابة والسميح والله كريم ولاتزال ترتكب فى ابوكرشولا فى حق المدنيين العزل والاطفال والنساء.
وقال مراسلون من الخرطوم إن عدد قتلى الهجوم الذي تعرض له فصيل من حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور غربي السودان، والموقع على اتفاق الدوحة في أبريل الماضي، ارتفع إلى سبعة أشخاص بينهم مدير أمن منطقة حدودية بين تشاد والسودان. وأضاف المراسلون أن المجموعة السودانية -التي قتل فيها رئيس الحركة الموقعة على اتفاق الدوحة محمد بشر أحمد ونائبه القائد أركو سليمان ضحية- كانت في طريقها إلى شمال دارفور لعقد مؤتمر على أن تنتقل لاحقا للعاصمة السودانية الخرطوم. وأشار المراسلون إلى أن الجناح الآخر لحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم تبنى الهجوم على المجموعة بدعوى أنها كانت مسلحة ومدعومة بقوات تشادية. وادان السودان بشدة هذه العملية التى وصفها بالارهابية ويؤكد ان ما حدث يعتبر جريمة ارهابية جديدة فى سجل ما يسمى بحركة العدل والمساواة المتمردة والجبهة الثورية ويمثل استهدافا واضحا لعملية السلام برمتها. كما انه يكشف عن النوايا الشريرة التى تحملها هذه المجموعات المتمردة والتى لاتكتفى فقط برفض كل مساعى السلام , وتصر على الحرب والقتل كوسيلة لتحقيق الطموحات السياسية لعناصرها , وانما تقوم بالتصفية الجسدية للذين ينحازون لخيار السلام من قيادات الحركات الاخرى حيث سبق وان اغتالت فى الشهر الماضى احد القادة العسكريين لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية الدوحة , الى جانب التصفيات والمذابح التى استهدفت بعض القيادات من قبليتى الميدوب والمساليت خلال عامى 2009 و2012. ودعا السودان المجتمع الدولى الى ادانة هذه الجريمة البشعة التى استهدفت السلام فى دارفور كما يدعو المنظمات الاقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الافريقى ومجلس الامن الدولى. الى تصنيف هذه الحركات كحركات ارهابية تهدد السلم والامن وتروع الابرياء والمدنيين العزل.