
القاهرة – «وكالات»: استدعى الرئيس المصري محمد مرسي امس وزيري الدفاع والداخلية لاجتماع عاجل لبحث مضاعفات واقعة اختطاف سبعة جنود في شبه جزيرة سيناء.
واجتمع مرسي مع كل من الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع واللواء محمد علي ابراهيم وزير الداخلية. وذكر مصدر بالرئاسة المصرية أنه تقرر تشكيل مجموعة طوارئ من وزارة الدفاع وجهاز المخابرات للعمل على إعادة الجنود المختطفين في أسرع وقت ممكن. .موضحا أن التعليمات الصادرة تقضي بعودة الجنود سالمين ومحاسبة الذين أقدموا على هذا العمل الإجرامي البشع. ولفت المصدر الى أن الرئيس المصري والفريق أول السيسي، شددا على أن المساس بأي جندي مصري خط أحمر سيحاسب عليه من فعله، وأنهما لن يسمحا بأي شيء من شأنه هز هيبة القوات المسلحة أمام العالم وهز ثقة الجنود في أنفسهم. وكشف عن أن أجهزة الأمن نجحت في تحديد موقع الجنود المصريين وهوية المختطفين
وتواصل قوات الأمن المصرية تعزيزاتها خشية تهريب المخطوفين إلى خارج البلاد، كما بدأت التفاوض مع الخاطفين لإطلاق سراح الجنود.
وكان مجهولون قد اختطفوا سبعة مجندين من الشرطة والجيش أثناء مرورهم بطريق تربط بين مدينتي العريش ورفح بمحافظة شمال سيناء امس.
وقالت مصادر إن أبرز مطالب الخاطفين الإفراج عن معتقلين على ذمة قضايا ذات علاقة «بالإرهاب».
ونقلت تقارير رسمية عن مصدر أمني قوله إن مجهولين استوقفوا في وقت مبكر امس سيارتي أجرة يستقلهما أربعة من مجندي الجيش وثلاثة من الشرطة أثناء مرورهما بمنطقة الوادي الأخضر واقتادوهم إلى مكان مجهول.
ويطالب الخاطفون بإطلاق سراح كافة أعضاء الجماعات الجهادية الذين ألقي القبض عليهم في إطار الحملات الأمنية الأخيرة.
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت قد أعلنت قبل أيام ضبط خلية إرهابية مرتبطة بالقاعدة، وقالت إن التحريات كشفت أن الخلية خططت لتفجير السفارتين الفرنسية والأميركية بسيارات مفخخة. وكشفت التحقيقات، أن المجموعة خططت لتنفيذ «عملية إرهابية» ضد قوات الجيش المصري في سيناء، وتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة.
وبعد أن قررت نيابة أمن الدولة العليا، في وقت سابق هذا الأسبوع، «تدابير احترازية» بحق المتهم في القضية، محمد أبو العلا عقيدة، تقضي بمنعه من مغادرة سكنه، قرر المحامي العام الأول للنيابة، المستشار هشام القرموطي، حبس المتهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قرار النيابة بحبس المتهم احتياطياً، جاء إثر استكمال التحقيقات معه امس الاول، ومواجهته بأدلة جديدة تفيد علاقته بتنظيم القاعدة، من خلال ارتباطه بأحد قيادات التنظيم في العراق، ويدعى داود الأسدي، والذي كان يوجهه لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر.
كما سعى المتهم، بحسب ما أورد موقع «أخبار مصر»، التابع للتلفزيون الرسمي، إلى «توطيد العلاقة» بين القيادي بتنظيم القاعدة في العراق، وعناصر التنظيم الموجودة في سيناء، والتي تطلق على نفسها اسم «أكناف بيت المقدس.»
كما تمت مواجهة المتهم بما يفيد مشاركته، وباقي المتهمين في «الخلية الإرهابية»، في التخطيط لتنفيذ عمليات ضد الجيش المصري في سيناء، إلى جانب التخطيط لتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة، من خلال عمليات انتحارية، باستخدام سيارات مفخخة. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد أعلنت السبت الماضي، عن اكتشاف «خلية إرهابية» من ثلاثة أفراد، هم عمر عقيدة «زعيم التنظيم»، وعمرو عبد الحليم حميدة، ومحمد مصطفى بيومي، وأنهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.