
بغداد – «وكالات»: تحاصر قوة من الجيش العراقي مزرعة لعلي الحاتم أحد قادة الاعتصام في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد بعد أن اعتقلت ثلاثة من حراسها، في حين مازالت الهجمات الارهابية تضرب المدن العراقية».
وجرى تبادل لإطلاق النار بين القوة المحاصرة وأفراد حماية منزل الحاتم وسط استنفار في صفوف العشائر لفك الطوق عن المنزل. واعتبر الحاتم الهجوم استفزازيا، وقال إن الرد عليه سيكون استنفار جيش العشائر في محافظة الأنبار لمحاصرة اللواء الثامن.
وأضاف أنهم سبق أن حذروا رئيس الوزراء نوري المالكي وقياداته الأمنية بعدم الزج بالجيش في الخلافات السياسية، قائلا: «هم يريدون أن يجرونا إلى حرب، ولكن الثمن سيكون غاليا».
هذا وانتشرت قوات الجيش العراقي، امس عند مداخل مدينة الرمادي تحسباً لدخول مسلحي العشائر إلى المدينة.
وفي وقت سابق الامس أعلنت عشائر الأنبار في العراق حمل السلاح، وأمهلت الجيش العراقي 24 ساعة لخروجه من الرمادي والإفراج عن المعتقلين.
ويحتج متظاهرون بعدد من المحافظات العراقية على رأسها الأنبار منذ ديسمبرالماضي ضد حكومة المالكي، مطالبين بإلافراج عن معتقلين ومعتقلات وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وتصاعدت الاضطرابات الشهر الماضي عقب اقتحام قوات الجيش لساحة الاعتصام بالحويجة الشهر الماضي، ورفع المتظاهرون مطالبهم بسقوط حكومة المالكي.
فى غضون ذلك قالت الشرطة ومسؤولون طبيون بالعراق إن ثلاثة تفجيرات استهدفت أسواقا بمناطق شيعية في العاصمة بغداد امس مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الاقل.
وأضافت الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في سوقين مزدحمين بحي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد مما أدى الى مقتل 11 على الاقل وإصابة 18 آخرين. واستهدف التفجير الثالث سوقا صغيرا بحي الكمالية وأسفر عن مقتل ثلاثة آخرين.
وكان 34 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في سلسلة هجمات في أنحاء متفرقة من العراق امس الاول، أعنفها وقع بتفجيرات متزامنة معظمها بسيارات مفخخة في بغداد قضى فيها أكثر من 20 شخصا.
وقالت مصادر طبية وأمنية في بغداد إن السيارات المفخخة استهدفت مناطق الكاظمية «شمال» والمشتل «شرق» وبغداد الجديدة «شرق» ومدينة الصدر «شرق» في أوقات متزامنة، وأسفرت عن مقتل 21 شخصا وإصابة 58 آخرين بجروح.
من جهة أخرى قال الفريق الركن حسن البيضاني نائب قائد قيادة عمليات بغداد إن عنصرين من الشرطة قتلا بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الزعفرانية.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تفكيك أربع سيارات مفخخة إضافية في الكاظمية ومدينة الصدر والشرطة الرابعة «جنوب».
وجاءت هذه التطورات بعد انفجار سيارتين مفخختين في مدينة كركوك شمالي العراق، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل.
وفي تطور لاحق انفجرت سيارة مفخخة أخرى كانت متوقفة على مقربة من الانفجار الأول لدى مرور موكب مدير شرطة بلدة كركوك العميد عادل زين العابدين، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد حمايته بجروح.
ثم انفجرت عبوة ناسفة في المكان نفسه، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص هما طفلان ووالداهما وإصابة تسعة آخرين بجروح.
من جهة أخرى قتل شرطي عراقي وأصيب أربعة آخرون بجروح الأربعاء عندما هاجم مسلح بدراجة نارية مفخخة دورية للشرطة الاتحادية في قضاء الطارمية «40 كلم شمال بغداد»، مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وفي هجوم آخر بالموصل «350 كلم شمال بغداد»، قال ضابط في الشرطة إن شرطيا قتل وأصيب آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب ضابط في الشرطة برتبة عقيد، في ناحية حمام العليل جنوب الموصل.