
واشنطن - «وكالات»: امر وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل كبار قادة الجيش بمضاعفة جهودهم لمعالجة مشكلة الاعتداءات الجنسية قائلا ان تكرار هذه الجريمة والتغاضي المتصور عنها يؤثر على قدرة الجيش في اداء مهامه.
وقال هاغل في مؤتمر صحافي امس الاول بعد يوم من التقاء كبار قادة الجيش مع الرئيس باراك اوباما لمناقشة سلسلة من الحوادث التي قلصت الثقة في اسلوب معالجة الجيش لهذه الجريمة «سنحل هذه المشكلة قريبا».
وقال «كان الرئيس بناء للغاية. وكان واضحا تماما. لم يكن احد في تلك القاعة غير محبط ومحرج ولم يعترف باننا فشلنا باوجه كثيرة». واصدر هاغل مذكرة تعطي لقادة الجيش اسبوعا لوضع خطة لمناقشة مشكلات الاعتداءات الجنسية مع الجنود على كل المستويات وضمان ان يكون لدى من يتعاملون مع المجندين الجدد وضحايا الاعتداءات الجنسية تدريبا وشهادات مناسبة. وقال هاغل في المذكرة ان الهدف هو ضمان ان «يفهم كل عضو في القوات المسلحة بشكل واضح انه مسؤول عن تعزيز مناخ لا يتم التغاضي فيه عن السلوك الجنسي والتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي».
وجاءت هذه الحملة للقيام بتحرك بعد اسبوع من اصدار وزارة الدفاع تقريرها السنوي عن الاعتداءات الجنسية في الجيش وهي دراسة قدرت ان حالات الاعتداء الجنسي زادت بنسبة 37 في المئة في 2012 الى 26 الف حالة مقابل 19 الف حالة في 2011. وجاء نشر هذا التقرير في خضم سلسلة من الحوادث التي اثارت الغضب في الكونجرس بسبب اسلوب معالجة الجيش لهذه المشكلة ودفعت النواب لبدء العمل في قانون لمعالجة المشكلة. واعتقل رئيس مكتب منع الاعتداءات الجنسية في القوات الجوية في مطلع الاسبوع الماضي قبل نشر التقرير ووجهت له تهمة ملامسة امرأة بطريقة غير لائقة عندما كان مخمورا في ساحة انتظار للسيارات غير بعيدة عن مقر وزارة الدفاع.
وفي الايام التالية للتقرير عزل عسكريان من منصبهما في مكتب منع الاعتداءات الجنسية بعد التحقيق معهما احدهما بتهمة الاعتداء الجنسي والاخر بعد اتهامه بخرق امر قضائي حصلت عليه زوجته السابقة بحمايتها منه.