
القاهرة – «وكالات»: ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة الاهرام الحكومية ان شخصا توفي واصيب عشرات اخرون خلال اشتباكات وقعت بين مسلمين ومسيحيين في ساعة متأخرة من مساء امس الاول امام كنيسة في مدينة الاسكندرية ثاني اكبر مدن مصر.
وقال الموقع ان شجارا بين شابين احدهما مسيحي والاخر مسلم تحول الى صراع عائلي اثار اشتباكات في منطقة بغرب الاسكندرية.
وتراشق الجانبان بقنابل بنزين قبل ان تتدخل قوات الامن وتطوق المنطقة الواقعة حول الكنيسة.
وقال مصدر امني لرويترز ان الشرطة القت القبض على ثمانية اشخاص بعد اشتباكات استمرت نحو ساعتين.
وقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص واصيب اكثر من 80 اخرين في اشتباكات وقعت الشهر الماضي بين مسيحين ومسلمين في الكاتدرائية الارثوذكسية في القاهرة بعد قداس جنازة اربعة مسيحيين قتلوا في اعمال عنف طائفية مع مسلمين.
الى ذلك اندلعت مصادمات دامية في محيط ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، مساء الجمعة، وحتى الساعات الأولى من صباح الامس، بين قوات الأمن وعشرات «الملثمين»، ممن شاركوا في المظاهرة المليونية التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية، تحت شعار «العودة للميدان وخلع الإخوان».
وذكر التلفزيون المصري أن عدداً من «الملثمين» المشاركين في فعاليات التظاهر بميدان التحرير، قاموا بمهاجمة أفراد الشرطة المتواجدين في محيط السفارة الأمريكية، وميدان «سيمون بوليفار»، باستخدام الحجارة وزجاجات المولوتوف، مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كمأ أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما نقل موقع «أخبار مصر»، بأن «الملثمين»، الذين لم تكشف السلطات الرسمية عن انتماءاتهم، قاموا بمنع حركة السيارات على كوبري «قصر النيل»، ولم يسمحوا إلا بمرور الدراجات البخارية فقط على الكوبري المؤدي إلى ميدان التحرير.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على «عدد من الصبية والشباب»، على خلفية الاشتباكات التي وقعت في محيط السفارة الأمريكية وفندقي «سميراميس» و«شبرد»، ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية أي بيانات عن سقوط ضحايا نتيجة تلك الاشتباكات.
وشهدت مليونية «خلع الإخوان» تبايناً في مواقف المشاركين تجاه الجيش، حيث ردد بعضهم هتافات معادية للجيش وجماعة «الإخوان المسلمين»، بينما رد آخرون بهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة»، وهو نفس الهتاف الذي كان يردده المتظاهرون أثناء ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
ويطالب المتظاهرون بنقل سلطات الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، إلى المحكمة الدستورية العليا، في تكوينها السابق على الدستور الجديد «المطعون فيه»، ووضع دستور يعبر عن كافة طوائف المصريين، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إضافة إلى وقف ما أسموه «أخونة» الدولة.
الى ذلك قال شهود عيان إن أفرادا غاضبين من الشرطة المصرية واصلوا إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة امس احتجاجا على اختطاف سبعة من زملائهم في محافظة شمال سيناء كان عدد منهم يعمل مع الشرطة بالمحافظة.
وبدأ الاحتجاج يوم الجمعة عندما وضع أفراد الشرطة المحتجين أسلاكا شائكة عند مدخل المعبر وأغلقوا البوابات بالسلاسل تاركين مئات الفلسطينيين وقد تقطعت بهم السبل على جانبي المعبر.
وخطف إسلاميون مسلحون سبعة مجندين في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس للمطالبة بالإفراج عن متشددين سجناء. وقالت مصادر إن ثلاثة من المخطوفين كانوا يعملون مع الشرطة في معبر رفح بينما يخدم الآخرون في الجيش.
وقال أحد أفراد الشرطة المحتجين امس «لن نفتح المعبر قبل تحرير الجنود المختطفين وحضور وزير الداخلية للاستماع الى مطالبنا لمنع تكرار الاعتداءات علينا». وتستغل الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال سيناء تراخي قبضة الدولة بعد الانتفاضة الشعبية في شن هجمات على إسرائيل عبر الحدود وشن هجمات أيضا على أهداف في داخل مصر.
ويطالب أفراد الشرطة المحتجين الرئيس محمد مرسي بالعمل على إطلاق سراح زملائهم.