
عواصم – «وكالات»: دخلت الازمة السورية منعطفا جديدا فى الصراع الدائر منذ اكثر من عامين، ففي الوقت الذي مازالت تتواصل فيه المعارك العنيفة داخل التراب السوري تفجرت الاوضاع فى لبنان المجاورة بالتزامن مع تلويح اسرائيل بتدخل اعمق فى الحرب فى الوقت الذي لاتزال فيه الجهود الدبلوماسية تتواصل املا فى التوصل لحل سلمي للازمة.
ففي سوريا قالت سانا الثورة إن انفجاراً ضخماً هزّ أحياء العاصمة دمشق صباح الامس، وأضاف اتحاد تنسيقيات الثورة أن الانفجار الذي هز دمشق استهدف حيي الصناعة والميدان، وبحسب شهود عيان من المنطقة فإن سيارات الإسعاف انطلقت إلى المنطقة.
وتحدث ناشطون عن إطلاق صاروخ من مناطق جنوب العاصمة، ونشروا صورة للدخان الذي خلفه الصاروخ.
وتتعرض منطقتا مخيم اليرموك وجوبر إلى قصف مستمر، وتسمع أصوات الاشتباكات في مخيم اليرموك بين أفراد الجيش الحر وقوات الأسد.
يذكر أن مشفى الشهيد فايز حلاوة في منطقة مخيم اليرموك تعرضت لتدمير كبير جراء قصف النظام لها، ويعد المشفى من المشافي الهامة في المنطقة التي تضم الفلسطينيين.
قال ناشطون إن جيش النظام السوري ارتكب امس الاول مجزرتين في حماة.
وقد وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 146 شخصا الأربعاء، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب، منهم 21 قضوا في بلدة القصير بحمص أثناء الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي، و11 آخرون باشتباكات معسكر الشبيبة في إدلب وثمانية في عربين بريف دمشق.
واتهم ناشطون الجيش النظامي بارتكاب مجزرتين في حماة، الأولى في قرية جب خسارة حيث أعدم 13 من سكانها بالسكاكين، والثانية في حلفايا بإعدام خمسة ميدانيا.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة إثر القصف المدفعي من قبل قوات النظام على حي مساكن هنانو بـحلب.
وأضافت أن الطيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة قرية الشيخ أحمد بريف حلب وألقى بالبراميل المتفجرة على مبنى المرور دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الحر إنه سيطر على معسكر الشبيبة بريف إدلب وقرية «أم قلق» بحماة، ويعد المعسكر من أهم المواقع العسكرية للنظام في إدلب، بينما قصفت قوات النظام مناطق عدة في دير الزور ودرعا ودمشق.
وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقرا له- أن 40 جنديا ومقاتلا مواليا للنظام السوري قتلوا في الاشتباك الذي انتهى بسيطرة مقاتلي المعارضة على معسكر الشبيبة قرب بلدة النيرب بإدلب، في حين قتل 14 من مقاتلي المعارضة في تلك الاشتباكات.
وكثف الجيش السوري النظامي مدعوما بعناصر حزب الله اللبناني قصف أحياء مدينة القصير بريف حمص فجر الامس، في حين قال الجيش الحر إنه أرسل تعزيزات للمدينة وسيطر على ثلاثة مواقع جديدة فيها.
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن انفجار دمشق هز تحديدا حيي الصناعة والميدان، مضيفا أن سيارات الإسعاف شوهدت متجهة إلى حي الميدان وسط العاصمة، ولم يتوفر مزيد من التفاصيل حول الانفجار وأسبابه.
من جهة أخرى واصل الجيش النظامي قصف أحياء القصير الواقعة بريف حمص ليلا وفجر الامس، حيث تتعرض المدينة لهجمات مكثفة من قبل النظام بدعم من مقاتلي حزب الله وقادة إيرانيين، وفق المعارضة.
وأفاد ناشطون بشن قوات الرئيس بشار الأسد غارات جوية وعمليات قصف للبلدة الواقعة على الحدود مع لبنان والتي أصبحت ساحة معارك شرسة يمكن أن تحدد السيطرة على خطوط إمداد حيوية.
وبدورها قالت قوات المعارضة المسلحة إنها تمكنت من السيطرة على ثلاثة مواقع كان يسيطر عليها عناصر حزب الله في القصير.
كما أعلن الجيش الحر إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة بعد النداء الذي وجهته المعارضة بضرورة تقديم مساعدات عسكرية عاجلة للمحاصرين داخل القصير.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالإنابة جورج صبرا دعا في بيان كل كتائب الجيش الحر إلى «نجدة القصير».
وقال صبرا «هبوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحر لنجدة القصير وحمص.. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقية المناطق الصامدة».
وطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ، لاتخاذ موقف يتناسب وخطورة الحدث «وهو احتلال بلد الحضارة الأولى، وقمع الشعب الذي يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية».
وفي السياق ذاته، قال مصدر قريب من حزب الله إن 75 من عناصر الحزب قتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب القوات النظامية السورية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر المصدر أن 18 آخرين من عناصر الحزب اللبناني أصيبوا منذ مشاركتهم في المعارك لا سيما في منطقة القصير الحدودية السورية اللبنانية.
وفي تطور آخر، أفاد ناشطون أن قوات المعارضة المسلحة هاجمت رتلا للجيش النظامي على طريق دمشق حمص الدولي قرب حرستا.
وقد بث ناشطون صورا للهجوم الذي قالوا إنه أسفر عن تدمير دبابة من نوع تي 72 وسيارة كانت تقل عددا من الشبيحة مما أدى إلى مقتل ستة منهم، وذلك وفق رواية هؤلاء الناشطين.
من جهة أخرى، قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة قرية الشيخ أحمد بريف حلب وألقى بالبراميل المتفجرة على مبنى المرور دون وقوع إصابات.
والى لبنان حيث قالت مصادر طبية وأمنية امس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في اشتباكات وقعت ليل الاربعاء في مدينة طرابلس اللبنانية بين مسلحين لبنانيين موالين لفصائل متناحرة في الحرب الأهلية السورية.
وتشهد طرابلس أعمال عنف طائفية متقطعة منذ اندلاع الانتفاضة التي يقودها السنة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2011 ولكن بعد ليلة أطلقت فيها قذائف مورتر وقنابل يدوية ونيران أسلحة آلية قال بعض السكان إن هذه الأحداث هي الأكثر عنفا حتى الآن.
وقتل 18 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من 170 في المدينة اللبنانية منذ اندلاع أحدث موجة من القتال يوم الأحد.
وتوقف استخدام الأسلحة الثقيلة مع شروق شمس الامس ولم يمكن سماع شيء سوى صوت طلقات القناصة. وتميل الجماعات المسلحة إلى القتال ليلا والاستراحة في النهار.
ويعيش السنة المتعاطفون مع مقاتلي المعارضة السوريين في منطقة بطرابلس يطل عليها حي جبلي تقطنه الأقلية العلوية التي ينتمي لها الاسد.
وتشتبك الطائفتان في طرابلس من حين لآخر منذ عقود غير أن الصراع السوري فتح جراحا قديمة إذ يتهم كلا من الجانبين الآخر باستخدام المدينة كقاعدة لإرسال مقاتلين وأسلحة من سوريا وإليها.
وقال نشطاء سوريون إن القتال في طرابلس تأجج بعد هجوم عنيف شنته قوات الأسد على بلدة القصير السورية الحدودية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ويقاتل فيها مسلحون من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية بجانب القوات السورية.
وفى اسرائيل قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية امس الاول إن إسرائيل مستعدة لمهاجمة سوريا لمنع وصول اسلحة متطورة إلى المقاتلين الجهاديين او حزب الله في لبنان في حالة سقوط الرئيس بشار الاسد.
وقال الميجر جنرال عمير ايشيل أيضا إن على الإسرائيليين الاستعداد لصراع طويل ومؤلم اذا دخلت قواتهم معركة مع حزب الله او إيران التي تدعمه.
وأضاف في مؤتمر بمعهد فيشر لدراسات الطيران والفضاء بالقرب من تل ابيب «اذا انهارت سوريا غدا فسوف نحتاج إلى اتخاذ اجراء لمنع النهب الاستراتيجي للاسلحة المتطورة».
وقال ايشيل «يجب ان نكون مستعدين لأي سيناريو للتصرف خلال ساعات».
وأشار قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى احتمال ان يتطور الصراع إلى حرب على ثلاث جبهات في وقت واحد مما يتطلب من القوات الجوية الإسرائيلية استخدام «المدى الكامل لقدراتها».
وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية سوريا ثلاث مرات على الاقل هذا العام لتدمير ما قالت مصادر مخابرات انها صواريخ متطورة مضادة للطائرات وصواريخ ارض-ارض كانت في طريقها إلى حزب الله. كما تخشى إسرائيل أن يفقد الاسد السيطرة على مخزوناته من الاسلحة الكيماوية.
ولم يرد الاسد الذي يواجه تمردا من المعارضة المسلحة منذ اكثر من عامين على الضربات الجوية الإسرائيلية. لكن توجد اشارات على ان صبره قد ينفد مثل فتح القوات السورية النار على دورية إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة يوم الثلاثاء.
وتخشى إسرائيل أن يضيق فارق تفوقها العسكري على سوريا اذا حصل الاسد على وسائل روسية متقدمة للدفاع الجوي والساحلي.
وقال ايشيل إن افضل انظمة الدفاع الجوي الروسية -اس300 - «في طريقها» إلى سوريا لكنه لم يوضح مصدر تلك المعلومات.
ويشير ذلك إلى ان دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لروسيا بوقف صفقة بيع هذا النظام الدفاعي إلى روسيا ذهبت ادراج الرياح.
وقال ايشيل «التفوق الجوي حيوي وعلينا ان نتنافس مع جيل جديد من القدرات «السورية»».
وفي تصريحات منفصلة بشأن سوريا قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون امام المؤتمر «هناك من يحاولون ادخال انظمة سلاح إلى المنطقة كفيلة بالاضرار بتفوقنا الجوي والبحري. .. وهذا يجب ان يمنع بطريقة مسؤولة ومدروسة».
وقال يعلون انه على الرغم من المكاسب الاخيرة ضد المعارضة السورية التي حققتها قوات الاسد وقوات حزب الله فان سلطة دمشق تتراجع.
واضاف «الاسد يفقد سوريا. هناك شعور بأنه يمضي قدما بسبب الدعم الروسي لكن القصة لم تنته- من الممكن ان تنتهي فجأة او تستمر لسنوات كحرب اهلية دامية».
وقلل يعلون من امكانية شن اي طرف في سوريا الحرب على اسرائيل «لأنهم يدركون الثمن الباهظ الذي سيدفعونه».
لكن ايشيل قال لرويترز على هامش المؤتمر ان على الاسرائيليين ايضا الا يتوقعوا انتصارا سهلا.
وقال في اشارة إلى الهجمات الصاروخية المحتملة على اسرائيل من جانب سوريا وحزب الله وايران «الناس ينتظرون ضربة قاضية وبأن تكون الامور كالجراحة المعقمة لكنها لن تكون كذلك. ستتعرض الجبهة الداخلية للضرب بصرف النظر عن مدى دفاعنا عنها» مشيرا الى هجمات صاروخية محتملة على إسرائيل من سوريا وحزب الله وايران.
سياسيا دعت مجموعة اصدقاء سوريا في وقت متأخر من ليل الاربعاء إيران وحليفها حزب الله اللبناني إلى سحب مقاتليهما على الفور من الاراضي السورية ووصفت وجودهما المسلح في سوريا بانه تهديد لاستقرار المنطقة.
وفي بيان صدر بعد اجتماع في العاصمة الاردنية عمان قالت المجموعة انها «ستواصل زيادة» الدعم للمعارضة السورية و»ستتخذ كل الخطوات الاخرى الضرورية» حتى يسفر مؤتمر سلام مزمع تسانده روسيا والولايات المتحدة عن حكومة انتقالية تكون لها السيطرة على الجيش والسلطة التنيفيذة وهي الآن في يد الرئيس بشار الاسد.
وفي اشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري وميليشيا مؤيدة للاسد في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية دعت مجموعة اصدقاء سوريا إلى «الانسحاب الفوري لحزب الله والمقاتلين من إيران والمقاتلين الاجانب المتحالفين مع انظمة اخرى من الاراضي السورية».
وحذر الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية بالاضافة إلى تركيا من «عواقب خطيرة» إذا تأكد استخدام قوات الاسد لاسلحة كيميائية.
وقال البيان إن قوات الاسد «ارتكبت تطهيرا عرقيا» هذا الشهر في مدينة بانياس. وقال نشطاء بالمعارضة إن قوات من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد قتلت ما لا يقل عن 100 من الرجال والنساء والاطفال السنة في مذبحة بالمدينة المطلة على البحر المتوسط في الثاني من مايو ايار.
لكن المجموعة حذرت من ان التطرف يتزايد في جانبي الصراع.
وقال البيان «عبر الوزراء عن قلقهم القوي بشان الوجود المتزايد ونزعة التشدد المتنامية في جانبي الصراع كليهما والعناصر الارهابية في سوريا بما يعمق المخاوف على مستقبل سوريا».
وفي مقابل الانتقادات الغربية لحزب الله وإيران والنظام السوري، انتقدت روسيا المعارضة السورية، وقال رئيس دبلوماسيتها سيرغي لافروف إنها لم تظهر حتى الآن التزاما كافيا تجاه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر للسلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال لافروف في بدء محادثاته مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في موسكو الأربعاء، إنه يثمن «رد الفعل البناء» من جانب القيادة السورية على مقترح تنظيم مؤتمر جنيف 2.
الى ذلك أكدت مجموعة «أصدقاء سوريا» على المسار السياسي لحل الأزمة السورية، وقالت إن رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا، ودعت حزب الله وإيران إلى سحب مقاتليهما من سوريا.
وقالت المجموعة في بيانها الختامي إن أي حكومة انتقالية في سوريا يجب أن يكون لها سلطة على الجيش والسلطات التنفيذية الموجودة الآن في يد نظام بشار الأسد، وتعهدت بدعم المعارضة إلى أن تتشكل حكومة انتقالية في سوريا.
وحدد وزراء خارجية المجموعة، الأساس في الحل السياسي ليقوم على تشكيل حكومة انتقالية في إطار زمني يتم الاتفاق عليه لتستلم مهامها وسلطاتها الكاملة بما في ذلك السلطات الرئاسية بالإضافة إلى السيطرة على جميع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمخابرات وذلك من خلال اتفاق وإطار زمني لمرحلة انتقالية محددة.
وأكد المجتمعون أن الهدف النهائي للعملية الانتقالية يجب أن ينطوي على تبني دستور سوري جديد يضمن الحقوق المتساوية لجميع المواطنين.
وقال البيان إن الوزراء اتفقوا في الاجتماع -الذي حضره أيضا ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- على تعزيز التعاون والتنسيق بينهم والشركاء الدوليين لضمان نجاح عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
على صعيد آخر، عقدت اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا طارئا امس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. وانعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية بطلب من قطر، وناقش آخر تطورات الوضع بسوريا، في ضوء الدعوة المطروحة لعقد المؤتمر الدولي الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
من جانبه حذر البرلمان العربي من تصاعد الأحداث بشكل خطير في الأراضي السورية وسط تدخل أطراف خارجية بشكل مباشر وغير مباشر لمناصرة النظام السوري في المعارك الدائرة.
وأدان معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان في بيان أصدره الليلة قبل الماضية استمرار عمليات العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكب ضد المدنيين السوريين واستخدام الأسلحة الثقيلة أرضا وجوا في قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان آخرها مدينة القصير وسط تدخل أطراف خارجية مما يؤدى إلى اشتعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد. وطالب بضبط النفس ووقف هذا التصعيد الخطير حفاظا على أرواح المدنيين ودرءا للفتن المذهبية والطائفية التي يحاول البعض جر سوريا والمنطقة كلها إليها..داعيا الأطراف الإقليمية والدولية المعنية إلى التدخل السريع لوقف تصعيد الأحداث وإيقاف نزيف الدم السوري.
وأكد ضرورة توفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار حل سياسي للأزمة السورية وتوفير الضمانات التي تدعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم مستقبله السياسي بإرادته الحرة. وحذر من تفاقم وتردي الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري والتي وصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأكبر كارثة إنسانية في القرن الحديث حيث نزوح الملايين عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف للدول المجاورة.
ودعا إلى ضرورة العمل بأقصي جهد على تقديم كل أشكال الدعم للشعب السورى وتضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود المفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية لضمان تقديم مختلف أشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم.
وأشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة « يونيسف « كانت أطلقت نداء لحماية آلاف المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال العالقين بسبب المعارك في مدينة القصير التي يجب سرعة التحرك لوقف المذابح الجارية فيها.