
دمشق – «وكالات» : قتل ثمانية جنود على الأقل من جيش النظام السوري صباح الامس في تفجير بسيارة مفخخة قرب مركز أمني بحي جوبر في دمشق، في حين تتواصل التعزيزات العسكرية ويشتد القتال في مدينة القصير بريف حمص وسط البلاد بين الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مركز أمني في حي جوبر قرب ساحة العباسيين وسط دمشق، وأدت إلى مقتل ثمانية جنود على الأقل من قوات النظام وجرح عدد من المدنيين.
وأضاف المرصد أن مجهولا يعتقد أنه من جبهة النصرة فجر سيارة مفخخة بالقرب من قسم شرطة حي جوبر، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في الحي بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وقوات النظام.
وقال المرصد إن قوات النظام تقصف أحياء الحجر الأسود والعسالي والقدم في دمشق.
ومن جهتها ذكرت شبكة شام الإعلامية أن جبهة النصرة -أحد الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد النظام السوري- استهدفت بسيارة مفخخة قوات النظام المتمركزة في مخفر حي جوبر.
وبث ناشطون صورا على مواقع الثورة السورية على الإنترنت تظهر سحابة دخان كثيفة جراء التفجير الذي سُمع دويه في أرجاء العاصمة.
ورصد مجلس قيادة الثورة في دمشق تحليقا للطيران الحربي السوري في سماء العاصمة عقب التفجير، كما رصد انتشارا أمنيا كثيفا في ساحة العباسيين.
من جهة أخرى تواصل قوات النظام والجيش السوري الحر حشد قواتهما على جبهة مدينة القصير، التي تحاصرها منذ 13 يوما قوات النظام ومقاتلون من حزب الله.
وأكد المركز الإعلامي السوري قيام عدد من كتائب الثوار بفتح جبهة جديدة في الرستن شمال القصير لتخفيف الضغط عن المدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها التي تسيطر على معظمها قوات النظام، في وقت عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت إليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة.
وأشار المرصد إلى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام قبل هجوم محتمل على باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وإلى وجود «15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وتضربها».
ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص.
وحاول الثوار أيضا مهاجمة مطار الضبعة الذي سيطر عليه جيش النظام يوم الأربعاء، وقاتلوا الجيش النظامي وعناصر حزب الله في محيط قرية الضبعة، وسط تقارير تحدثت عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جهته قال المركز الإعلامي السوري إن بعض كتائب الثوار المسلحة فتحت جبهة جديدة في الرستن لتخفيف الضغط على المدينة. وأضاف أن الكتائب سيطرت على خمس نقاط عسكرية لقوات النظام هناك.
وقالت إحدى كتائب الثوار المعروفة باسم جبهة التوحيد في ريف حمص الشمالي إنها بدأت معركة باتجاه الحواجز الشمالية لمدينة الرستن وكتيبة الهندسة، وقالت إن هناك عشرة حواجز ضخمة، سقط منها خمسة وأصيب الباقي، في عملية قالت إنها تهدف إلى لفت أنظار النظام، وتشتيت قواه عن المحاصرين في مدينة القصير.
وعلى صعيد آخر أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 11 قتيلا سقطوا في محافظات سورية عدة، بينهم 10 من الجيش الحر إضافة إلى طفلة، وقالت إن أربعة من هؤلاء القتلى سقطوا في كل من دمشق وريفها وحلب، وواحد في كل من حمص ودرعا والرقة.
بدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام تنفذ قصفا عنيفا بقذائف الهاون والمدفعية في الحولة وتدمر بريف حمص، وإن اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في حي الراشدين بحلب.
أما شبكة شام الإعلامية فتحدثت عن قصف عنيف على ريف حلب الشمالي والغربي، وحالات نزوح كبيرة في البلدات التي تتعرض للقصف، كما قالت إن قوات النظام تقصف براجمات الصواريخ أحياء في مدينة دير الزور.
وعلى صعيد غير بعيد من الازمة السورية قالت مصادر أمنية لبنانية امس إن عددا من المقاتلين قتلوا في اشتباك وقع أثناء الليل في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا بين مقاتلين من حزب الله ومقاتلين من المعارضة السورية.
وذكر مصدر أن 15 شخصا قتلوا في الاشتباك شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع إلا أن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الواقعة على بعد نحو كيلومترين من الحدود.
الى ذلك سقط صاروخ في وسط الهرمل مصدره سلسلة الجبال الشرقية، في حين سقط آخر في احياء الهرمل السكنية، حدا بالسلطات الأمنية إلى فرض طوق على المنطقة.
ولم يشر تقرير الوكالة الوطنية إذا ما تسببت الصواريخ في سقوط أي ضحايا أو أضرار مادية.
وتكررت حوادث سقوط صواريخ على الأراضي اللبنانية كان آخرها، الجمعة، حيث تعرضت عدة مناطق في شمال البلاد لقصف مكثف بأكثر من 15 قذيفة صاروخية انطلقت من داخل الأراضي السورية.