
فيينا - «وكالات»: قال وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليجر امس ان بلاده قد تبطيء سحب قوات حفظ السلام التابعة لها في مرتفعات الجولان خلافا للجدول الزمني للانسحاب الذي أعلنته من قبل حتى تعطي الامم المتحدة فسحة من الوقت للقيام بعملية تسلم أكثر تنظيما.
وطلبت الامم المتحدة من النمسا ابقاء جنود حفظ السلام التابعة لها في المنطقة العازلة بين سوريا واسرائيل حتى انتهاء يوليو المقبل وهي مدة تزيد شهرا على الجدول الزمني السابق الذي اعلنته النمسا حين اعلنت في السادس من يونيو انها ستسحب قواتها من الجولان وكان على مدى اربعة اسابيع.
لكن وزارة الدفاع النمساوية قالت ان عملية الانسحاب ستمضي كما هو مقرر لها. وصرح وزير خارجية النمسا بأن الاتفاق الخاص بالتزام القوات النمساوية يرجع الى ان اي خروج من الجولان حيث يوجد أيضا قوات للفلبين والهند يتطلب اخطارا مدته ثلاثة اشهر.
وقال سبينديلجر «الثلاثة اشهر تنتهي في السادس من سبتمبر. العرض المقدم من الامم المتحدة يتحدث عن 31 يوليو. الان علينا نحن ووزارة الدفاع ان نعمل على التوصل الى خطة انسحاب مشتركة مع الامم المتحدة تضع في الاعتبار مصلحة الجميع».
وكشف الجدول الزمني لسحب قوات حفظ السلام النمساوية من الجولان خلافات بين وزارة الدفاع التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزارة الخارجية التي يقودها المحافظون قبل الانتخابات المقررة بنهاية سبتمبر.
وعاد بالفعل الى النمسا نحو 70 جنديا من قوات حفظ السلام في الجولان ولايزال هناك أكثر من 300 بينما تحاول الامم المتحدة سد الثغرة سريعا في مهمة فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل.