
الأراضي المحتلة – «وكالات» : نفذت اسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة امس ردا على هجوم صاروخي لنشطين فلسطينيين أنهى أسابيع من الهدوء النسبي بين الجانبين.
ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الارواح.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان ستة صواريخ أطلقت على اسرائيل خلال الليل. وقال الجيش الاسرائيلي ان نظام القبة الحديدية الاسرائيلي اعترض صاروخين منها وأسقطهما.
وأعلن الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الاسرائيلية قامت في وقت لاحق بضرب أهداف في غزة منها منشأتان لتخزين السلاح وأغلقت اسرائيل معبر كرم ابوسالم المؤدي الى القطاع الساحلي الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية حماس، وحمل الجيش حركة حماس مسؤولية اطلاق الصواريخ.
ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن الهجوم الصاروخي. وصرح مسؤولون في غزة بأن ضربتين من ست ضربات اسرائيلية استهدفت معسكرين للتدريب تابعين لحركة الجهاد الاسلامي.
من جهة ثانية, ذكر شهود عيان فلسطينيون أن الغارات الجوية أصابت مناطق مأهولة بالسكان ولم تسبب إصابات. وقالت مصادر أمنية في غزة إن أجهزة أمن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أخلت مقارها الأمنية في القطاع تحسبا من استهداف الطيران.
وحمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ، كما أعلن إغلاق معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع بين إسرائيل وقطاع غزة حتى إشعار آخر.
يشار إلى أن هدنة مؤقتة بدأ سريانها يوم 21 نوفمبر أوقفت دوامة عنف استمرت أسبوعا. ومنذ ذلك الوقت أطلق من القطاع على جنوب إسرائيل عدد من الصواريخ تبنت غالبيتها جماعات سلفية
وفي حادث منفصل قام مجهولون بشق اطارات 21 سيارة في حي بيت حنينا العربي بالقدس الشرقية فيما بدا هجمات جديدة يشنها يهود متشددون تحت شعار «بطاقة الثمن». وفتحت الشرطة الاسرائيلية تحقيقا في الحادث.
ويشير المصطلح الى الثمن الذي يقول متشددون يهود انهم سينتزعونه من الفلسطينيين ردا على هجماتهم او تقييد الحكومة الاسرائيلية لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
من جانبه هدد أفيغدور ليبرمان رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة ردا على الهجوم.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق في مقابلة إذاعية إنه «في غضون سنتين أخريين، ستمتلك حماس آلاف الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى تل أبيب وما بعدها. وسنجد أنفسنا أمام واقع تملك فيه حماس كل أنواع الصواريخ والطائرات. إن حماس لا تخسر الزمن».
وأضاف عضو الكنيست عن ائتلاف ليكود /بيتنا الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «ولأنه ليس لدى حماس نية للاعتراف بإسرائيل أو التعايش معها بسلام أو القبول بالوجود اليهودي في إسرائيل، فإنه ليس هناك بديل، وعلى إسرائيل في النهاية أن تنظر بجدية في إمكانية إحتلال مجمل القطاع والقيام بعملية تطهير جدية».
وأكمل ليبرمان «ليس أمرا سهلا، ولكن على المدى الطويل لن يكون ثمة خيار إذا أردنا رؤية واقع مختلف هناك».
وكانت إسرائيل إحتلت قطاع غزة الذي كان تحت الإدراة المصرية عام 1967، وانسحبت من القطاع من طرف واحد عام 2005.
ويأتى التصعيد الاخير بعد ساعات قليلة من اعلان حركة الجهاد الاسلامي وقف اتصالاتها بشكل كامل مع حركة حماس،.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد اعلنت وقف كافة اشكال التواصل مع «حماس» التي تسيطر على القطاع، اثر تعرض احد قادتها لعملية دهس من قبل مسلحين تابعين لحماس.
وتأتي عملية إطلاق الصواريخ أيضاً جراء حالة خلاف بدأت السبت بعد مقتل احد القادة الميدانيين لحركة الجهاد الاسلامي وهو رائد جندية «36عاما»، برصاص الشرطة التابعة لحماس في حي الشجاعية شرقي غزة، اثناء محاولة الشرطة اعتقاله، وفق ما افادت به حركة الجهاد الاسلامي.
ورفضت الشرطة التابعة لحكومة «حماس» المقالة في بيان لها « اتهامات الحركة لها»، مشيرة إلى أن «جندية قتل برصاص سلاحه الشخصي».
وخلال محاولات جرت لتطويق الموقف الذي نشأ بعد مقتل جندية، قالت حركة الجهاد الاسلامي امس الاول، ان احد ابرز قادتها الميدانيين المعروف بابي عبد الله الحرازين تعرض لمحاولة دهس من قبل سيارة كان يستقلها مسلحون ملثمون أثناء مشاركته في مراسم تشييع جثمان جندية شرقي مدينة غزة.
في غضون ذلك قالت مصادر محلية، إن «اشتباكاً وقع بين قوة امنية تابعة لحكومة حماس وعناصر من حركة الجهاد الاسلامي قرب منطقة وادي غزة ليل الاحد، ولم تعرف الاسباب وراء ذلك، لكن مراقبين رجحوا ان تكون عمليات اطلاق الصواريخ سببا في ذلك».
وسارعت حكومة حماس للاعلان مساء امس الاول انها شكلت لجنة مشتركة مع قيادة الجهاد الاسلامي لتطويق الاحداث الاخيرة والتحقيق في ملابسات الحادثين.