
عواصم – «وكالات»: قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق امس إن بلاده لن تسلم السلطة في محادثات السلام المزمعة في مؤتمر جنيف 2 الرامي إلى حل الصراع في سوريا.
وقال المعلم «سنتوجه إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة للجانب الآخر، بل سنتوجه إلى جنيف من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة حقيقية».
وأضاف المعلم أن سوريا «ستختبر في جنيف 2 قدرة المحاورين على وقف العنف والإرهاب».
وحول المكاسب الميدانية التي حققتها القوات النظامية في بلدة «القصير» استطرد المعلم بقوله: «توازن المتآمرين على سوريا اختل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في القصير فخرج فابيوس «وزير الخارجية الفرنسي» مطالباً بدعم الإرهاب ورد فعل العالم الذي تآمر على سوريا أشعرنا بأهمية هذه المعركة».
وأضاف أنه بعد معركة القصير: «شعرنا بأهمية ما حققه الجيش العربي السوري لأن ردة فعل العالم الذي تآمر على سوريا أشعرنا بأهمية المعركة».
وقال المعلم معلقا على موضوع الأسلحة الكيمياوية «إن سوريا لم تعلن يوماً امتلاكها أسلحة كيمياوية، وإن اعتماد «الرئيس الأمريكي باراك» أوباما على تقارير كاذبة حول استخدام أسلحة كيمياوية يثير الريبة».
وأضاف المعلم أن قرار تسليح المجموعات الإرهابية من شأنه أن يطيل أمد العنف في سوريا.
وحذر بأن «السلاح الذي ترسله دول الخارج إلى الإرهابيين سيصل إلى جبهة النصرة».
واضاف المعلم إن احتمال أن تضاهي قوة مقاتلي المعارضة قوة الجيش النظامي احتمال ضعيف رغم تعهدات دول عربية وغربية بتزويدهم بالسلاح.
وقال إنه إذا تخيل مقاتلو المعارضة أن بإمكانهم خلق توازن للقوى فإنهم سينتظرون سنوات.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد علقت امس على الموضوع نفسه قائلة إن قرار «المعارضين الدوليين» للرئيس السوري بشار الأسد تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا سيعرقل المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي سريع للصراع الدائر هناك. وقالت الوزارة في بيان - مشيرة إلى قرار اتخذته مجموعة أصدقاء سوريا خلال اجتماع عقد في العاصمة القطرية الدوحة في مطلع الأسبوع - إن «مثل هذه البيانات الصادرة من الدوحة تثير قلقا بالغا». واضافت «يجب ان نلاحظ ان هدف تقديم دعم عسكري غير محدود في الواقع للمعارضة السورية -الذي اعلن عنه في الدوحة ويجري تنفيذه عمليا بالفعل- يتعارض تماما مع الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي سريع في سوريا».
وحمت موسكو الاسد من ضغوط دولية اثناء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين والذي قتل خلاله نحو 93 الف شخص ونزح 1.6 مليون الى الخارج. وتزود موسكو النظام السوري بالاسلحة منذ وقت طويل.
ووافقت مجموعة أصدقاء روسيا التي ضمت دولا غربية وعربية إلى جانب تركيا خلال اجتماعها في قطر في مطلع الاسبوع على «ان تقدم على وجه السرعة كل الدعم المادي الضروري والمعدات اللازمة للمعارضة على الارض».
وتختلف روسيا مع واشنطن التي قررت تسليح المعارضين وتتهم موسكو بحماية الاسد.
وتقول موسكو انه يجب ان يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم دون تدخل من الخارج ودافعت عن توريدت الاسلحة الى دمشق قائلة انها مشروعة تماما.
ومن المقرر ان يجتمع مسؤولون روس وامريكيون كبار مع الاخضر الابراهيمي الوسيط الدولي بشأن سوريا في جنيف اليوم الثلاثاء.