
القدس المحتلة – «وكالات»: كثف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعاته الاخيرة مع الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين امس فيما يختتم خامس جولاته بالمنطقة للوساطة من أجل احلال السلام دون إحراز تقدم يذكر.
وبعد محادثات على مدى ست ساعات ليل السبت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس توجه كيري إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس..
وفي أعقاب المحادثات مع كيري لم يلمح نتنياهو في كلمة مذاعة خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي لاقتراب إسرائيل والفلسطينيين من استئناف محادثات السلام المجمدة منذ عام 2010 بسبب خلاف حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو «إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات دون تأخير ودون شروط مسبقة. لا نضع أي عراقيل امام استئناف محادثات الوضع النهائي في اطار اتفاق سلام دائم بيننا وبين الفلسطينيين.»
وفي السابق ابدى نتنياهو مرارا استعداده للتفاوض ولكنه رفض طلب عباس ان توقف إسرائيل التوسع الإستيطاني في الصفة الغربية والقدس الشرقية أولا.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن عباس يسعى للافراج عن عشرات من الفلسطينيين امضوا سنوات طويلة في سجون اسرائيلية.
وأضاف ان نتنياهو يرى أن تجري مناقشة المسألة بعد استئناف المفاوضات وحسب.
وعقد كيري عدة اجتماعات مع الزعيمين في اماكن منفصلة منذ يوم الاربعاء أملا في التوصل إلى صيغة لإحياء محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ولم يكشف وزير الخارجية الامريكي أو مضيفوه الكثير عن المناقشات التي جرى بعضها في الأردن. لكن مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين قالوا يوم السبت إنهم لا يرون فرصة تذكر لتحقيق انفراجة دبلوماسية. وكان عباس قد صرح بأنه لابد أن يجمد نتنياهو البناء الاستيطاني ويعترف بحدود الضفة الغربية قبل عام 1967 كأساس لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية حتى يمكن استئناف المحادثات.
وترفض اسرائيل التي تريد الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية بموجب أي اتفاق للسلام هذه الشروط وتعتبرها شروطا مسبقة.وتقول ان قوات الأمن لايمكنها الدفاع عن حدود ماقبل 1967.
ويحرص كيري على بدء محادثات سلام جديدة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي رفعت مرتبة الفلسطينيين الى دولة غير عضو بصفة مراقب. وتعقد الدورة الجديدة للجمعية العامة في سبتمبر.
ويخشى نتنياهو من أن يستغل الفلسطينيون اجتماع الجمعية العامة - في غياب محادثات سلام مباشرة - كنقطة انطلاق يقطعوا خلالها خطوات جديدة للحصول على اعتراف بدولتهم.
واستبعدت إسرائيل إجراء محادثات قريبة مع الفلسطينيين، رغم مساعي كيري الذي مدد مهمته في المنطقة لهذا الغرض، بينما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جولات كيري وسيلة للتغطية على سياسات ومخططات الاحتلال.