
القدس المحتلة – «وكالات»: اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين ونحو ستين مجندة إسرائيلية بلباسهن العسكري امس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن أحد العاملين في المسجد قوله إن اقتحام المجندات يأتي في إطار الجولات الاستكشافية والإرشادية لجنود ومجندات الاحتلال.
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية المتمركزة على بوابات الأقصى شددت إجراءاتها بحق الشبان وطلبة حلقات العلم ودققت ببطاقاتهم الشخصية التي تم احتجازها لحين الخروج من المسجد.
في غضون ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الذين تم اعتقالهم امس إلى سبعة.
وقال مصدر حقوقي إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة حوارة جنوب نابلس واعتقلت رئيس بلدية البلدة ناصر جهاد مفضي، والشقيقين عارف وأحمد خالد الصفدي.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل في وقت سابق أربعة فلسطينيين.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصدر أمني قوله، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد وليد العزة «23 عاماً»، بعد مداهمة منزل والده شمال بيت لحم.
من جهة أخرى ذكرت وفا نقلاً عن الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل، محمد عوض، أن قوات الاحتلال اعتقلت من منطقة صافا بالبلدة كلاً من محمود عماد اخليل «20عاماً»، وسيف كساب علي أبو دية «17عاماً»، وحسان آدم اخليل «16عاماً»، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، وتم اقتيادهم إلى معسكر عتصيون.
سياسيا ذكرت صحيفة «هآرتس» أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس عرضا جديدا ومعدلا لاستئناف المفاوضات، يرتكز على مبادرات إسرائيلية قبل وخلال وبعد استئناف مفاوضات السلام.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي وصفته بالكبير أن العرض -الذي لم تتطرق لجوهره- يتضمن استعدادا إسرائيليا لتنفيذ مبادرات، وجاء نتيجة اللقاء الذي جمع كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت الماضي، بمشاركة وزيرة العدل تسيبي ليفني ومستشاريهما.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن الفلسطينيين لم ينقلوا جوابا للأمريكيين حول العرض، لكنهم قد يردون خلال الساعات القليلة القادمة، مشيرا إلى تقدم في الأيام الأخيرة.
ورجحت الصحيفة أن يعود كيري مجددا بطلب من نتانياهو وعباس خلال الأسبوع المقبل أو الذي يليه، في محاولة لبلورة تفاهمات تتيح استئناف الاتصالات. ونقلت «هآرتس» عن مصدر فلسطيني وصفته بالمطلع على لقاءات كيري وعباس قوله إن الجانب الفلسطيني أوضح موقفه في كل ما يتعلق بالنقاط الأساسية: الحدود، والمستوطنات والسجناء، وأن إجابات إسرائيل كانت بادرات لحسن النوايا وصيغا غامضة.