
القاهرة - «وكالات»: أدى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين القانونية امس رئيسا مؤقتا لمصر بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي.
وقال منصور في الكلمة التي ألقاها انه يعتزم اجراء انتخابات جديدة لكنه لم يحدد موعدا لها.
وقال منصور في كلمته «تلقيت ببالغ الاعزاز والتقدير والاجلال أمر تكليفي بتولي رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة ممن يملك اصداره وهو شعب مصر العظيم السيد والقائد ومصدر جميع السلطات بعد ان قام في 30 من يوليو بتصحيح مسار ثورته المجيدة التي تمت في 25 من يناير 2011 ». وطالبت احتجاجات حاشدة في الشوارع برحيل مرسي وحسمت في النهاية مصيره.
وأضاف منصور «انني ارجو الا يرحل الثوار عن الميدان.. يظل المصريون هناك يتناقلون الراية جيلا بعد جيل يسطرون لهذه الثورة آيات الخلود والرفعة. أنبل ما في هذا الحدث انه جاء تعبيرا عن ضمير الامة وتجسيدا لطموحاتها وامانيها ولم يكن دعوة الى تحقيق مطالب خاصة او مصالح شخصية».
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام عن منصور قوله إن جماعة الإخوان المسلمين جزء من الشعب وإنها مدعوة للمشاركة في بناء البلاد.
ونقل الموقع عن منصور قوله للصحافيين بعد أن أدى اليمين «الإخوان المسلمون جزء من هذا الشعب ومدعوون لأن يندمجوا للمشاركة في بناء الوطن ولا إقصاء لأحد. وإذا لبوا النداء فأهلا بهم».
وقبل اداء منصور اليمين بقليل حلقت طائرات عسكرية في سماء القاهرة ورسمت علم مصر بألوانه الاحمر والابيض والأسود.
ووقفت امام مقر المحكمة الدستورية عربتان مدرعتان بداخلهما جنود من الجيش ونحو 100 من أفراد شرطة مكافحة الشغب يحملون دروعا كتب عليها الامن المركزي وفي الجهة المقابلة من الطريق الذي توجد فيه المحكمة وقف بضع مئات من مؤيدي مرسي يحملون صوره.
وحرصت قوات مكافحة الشغب على عدم السماح لمؤيدي مرسي بالعبور الى الجهة الاخرى التي توجد فيها المحكمة وكانوا يرددون «مرسي رئيس الجمهورية».
وقال محمد عبد الباسط «60 عاما» وهو مستشار مالي كان يقف بجوار المحكمة «أنا مصري ومسلم ولا أقبل ان يحتكر أحد السلطة. ما حدث أمس ليس انقلابا عسكريا لان القوات المسلحة لم تتول السلطة بل سلمتها لرئيس المحكمة الدستورية».
وكان وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي قد اعلن مساء امس الاول في كلمة متلفزة عن نهاية حكم الرئيس المصري محمد مرسي. وقال السيسي إنه «تم وقف العمل بالدستور المصري»، مضيفاً أنه تم تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا للقيام بمهام رئيس الجمهورية»
يأتي قرار إطاحة الجيش بمرسي بعد مرور 4 أيام على المظاهرات المناهضة له.
وقال السيسي على التلفزيون الرسمي إن القوات المسلحة لا يمكن لها البقاء صامتة وعمياء عن مطالب الجماهير المصرية.
وتحدث السيسي عن خارطة طريق جديدة للمستقبل، وقال إن رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، سوف يكلف بمهمة «ادارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد».
وبعد إلقاء السيسي خطابه بحضور البابا تواضروس الثاني - رأس الكنيسة القبطية - تحدث المعارض محمد البرادعي حول خارطة الطريق الجديدة لمستقبل مصر.
وقال البرادعي إن «خارطة الطريق تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتمثل بداية جديدة لثورة 25 يناير التي بدأت في عام2011».
وقال البابا تواضروس «صيغت هذه الخارطة من قبل الناس الشرفاء الذين يسعون أولاً لمصالح البلاد».
وقال زعيم المعارضة والرئيس السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى لوكالة فرانس برس إن المشاورات لتشكيل حكومة والمصالحة «ستبدأ اعتبارا من الآن».