
عواصم – «وكالات»: قال مسؤول فلسطيني امس الاول إن وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاردن هذا الاسبوع سعيا لاستئناف محادثات السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان كيري سيتوجه الى الاردن كي يناقش مع دول الجامعة العربية تنشيط محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي انهارت عام 2010 والازمة في سوريا.
وقال المسؤول الفلسطيني الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه «يجتمع الرئيس عباس مع جون كيري في عمان خلال اليومين القادمين لمواصلة بحث جهوده لاستئناف محادثات السلام».
وامتنع متحدث حكومي اسرائيلي عن التعليق على زيارة كيري.
وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الامريكي امس الاول ان كيري سيطلع الدول العربية في الاردن اليوم الاربعاء على جهوده لانعاش محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال المتحدثة جين ساكي للصحفيين «الوزير لن يعود للمنطقة اذا لم يشعر انه توجد فرصة لاتخاذ خطوات للامام في اطلاع ممثلي الجامعة العربية... لكن غير ذلك ليس عندي اي اعلانات او توقعات لاصدرها
ميدانيا قمعت الشرطة الإسرائيلية امس الاول مئات من المشاركين في مظاهرة بـبئر السبع للاحتجاج على مخطط «برافر -بيغن» الذي يسعى لتهجير آلاف من بدو النقب، وإزالة نحو أربعين قرية بدوية غير «معترف بها»، كما اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وشهد عدد من المدن العربية في إسرائيل انطلاق مظاهرات، وعمّها إضراب شامل احتجاجا على خطة «برافر» التي تقضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي بدو النقب.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية المظاهرة التي انطلقت في بئر السبع في النقب بجنوب البلاد في العاشرة صباحا من أمام جامعة المدينة باتجاه مبنى «سلطة توطين البدو»، حيث احتشد المتظاهرون.
وتخللت هذه المظاهرة صدامات بين الشرطة والمتظاهرين أدت إلى اعتقال 15 متظاهرا.
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن هناك حولي 700 متظاهر في مدينة بئر السبع في النقب، وأن «الوضع متوتر، وهناك موقوفون».
وبررت السمري قمع المتظاهرين بما سمته «خرقا لشروط الموافقة على التظاهرة»، مشيرة إلى أن المحتجين قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي الواصل بين مستشفى سوروكا ومركز المعلمين أكثر من ساعة مما أدى إلى ازدحامات مرورية خانقة في كافة أنحاء المنطقة.
وبينت السمري أن عدم انصياع المتظاهرين لأوامر الشرطة، جعل السلطات الإسرائيلية تعلن أن المظاهرة «غير قانونية، وتدعو المشاركين إلى التفرق»، لافتة إلى إصابة ثلاثة أفراد من الشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة.
من جانبهم قال مراسلون إن الأوضاع عادت للهدوء بعد أن شهدت توترا صباح الاثنين، مؤكدين أن الشرطة اعتدت على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم من بينهم نساء.
وفي هذا السياق ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه قد تمت الدعوة إلى التظاهر عند مدخل مدينة أم الفحم «وسط البلاد» ومدخل مجد الكروم «الجليل»، وفي دوار الساعة في مدينة يافا.
وكانت لجنة المتابعة العليا لفلسطيني 48 ولجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، قد دعتا في بيان الأحد إلى «إضراب الغضب» الذي يشمل تظاهرات في أكثر من 15 نقطة في المثلث والنقب والجليل احتجاجا على خطة «برافر».
وصادق الكنيست الإسرائيلي في القراءة الأولى على مشروع قانون «خطة برافر» الذي يقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضي النقب وإزالة نحو أربعين قرية غير معترف بها، وتهجير نحو أربعين ألف شخص، مما يعني أن يتم حصر الفلسطينيين الذين يشكلون 30 في المئة من سكان النقب في 1 في المئة فقط من أراضي هذه المنطقة.
واعتمدت الحكومة الإسرائيلية في قرارها على تقارير أعدتها لجنة القاضي غولندبرغ وتقرير برافر لتنفيذ نقل السكان البدو في النقب على أن ترصد الحكومة الإسرائيلية ميزانيات خاصة لذلك، وكانت الخطة تسمى في السابق «تسوية أوضاع الاستيطان البدوي في النقب».
يشار إلى أن نحو 200 ألف من البدو يعيشون في إسرائيل، ويرفضون المخططات الإسرائيلية بالتهجير والمصادرة، مؤكدين أن وجودهم في صحراء النقب سابق لقيام إسرائيل.
وعلى صعيد منفصل طالب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية، في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس.
جاء ذلك مع اقتحام عشرات المستوطنين صباح امس الاول المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وحمل الشيخ حسين سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اقتحام مجموعة من المتطرفين لباحات المسجد الأقصى بحماية منها.
وأكد أن الاحتلال الذي يحمي الجماعات المتطرفة تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك التي تتزامن مع دعوات المتطرفين لفرض واقع جديد بالمسجد في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل التي وافقت امس الثلاثاء، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات استمرار لنهج سلطات الاحتلال بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية فيها.
وحذر المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى محمود أبو العطا في تصريح من تداعيات تصعيد الاقتحامات خلال الأيام القادمة، مطالبا بتحرك عاجل على كل المستويات «من أجل لجم الاحتلال والتصدي لمخططاته الخطيرة في الأقصى».
ودعا أبو العطا إلى الحضور الباكر إلى الأقصى وتكثيف شد الرحال إليه، وقال إن ذلك يشكل جزءا من الحماية والدفاع عنه، مشيرا إلى أن المسجد يغلق بعد الظهر في وجه المستوطنين والسياح الأجانب.