
عمان - «وكالات»: قال مسؤول أمريكي وآخر فلسطيني إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توجه الى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاول في محاولة دبلوماسية أخيرة لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل.
وقال مسؤول امريكي ان كيري التقى مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في الأردن يوم الجمعة وأجرى مشاورات عبر الهاتف بمسؤولين اسرائيليين لكنه لم يقل ما اذا كانت هناك انفراجة قريبة في الافق.
وصرح مسؤول من الخارجية الامريكية في عمان بأن كيري توجه الى رام الله للقاء عباس لكنه لم يكشف عن المقترحات التي تقدم بها لاحياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي انهارت عام 2010.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الامريكية في العاصمة الأردنية عمان حيث يتواجد كيري حاليا «الوزير كيري سيتوجه الى رام الله ليلتقي بالرئيس عباس».
وقال مسؤول فلسطيني كبير طلب عدم نشر اسمه «يبدو أن كيري يريد أن يستمع الى المزيد من الرئيس «الفلسطيني»».
ولم تقبل القيادة الفلسطينية يوم الخميس اقتراح كيري الأخير باستئناف المحادثات التي توقفت عام 2010 لكنها أشارت إلى أنها ستترك الباب مفتوحا أمامه لمواصلة مساعيه.
وهذه سادس زيارة يقوم بها كيري للمنطقة في إطار مساعي السلام منذ مارس آذار. والتقى مع عريقات في عمان لمناقشة الشروط الفلسطينية لاستئناف المحادثات وكان من المقرر أن يغادر الأردن يوم الجمعة عائدا للولايات المتحدة.
وكانت المفاوضات التي جرت بشكل متقطع على مدى 20 عاما قد انهارت في أواخر عام 2010 إثر خلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويريد الفلسطينيون تلك الأراضي لتكون جزءا من دولة مستقلة في المستقبل وطالبوا إسرائيل بوقف كل أعمال البناء في المستوطنات والاعتراف بحدود ما قبل 1967 كأساس للتفاوض على حدود دولتهم المستقبلية قبل بدء المحادثات من جديد.
وقال مسؤول فلسطيني بارز طلب عدم الكشف عن اسمه إن عريقات أبلغ كيري بأن الفلسطينيين مستعدون للعودة للمفاوضات اذا وافقت اسرائيل على ان تجري المحادثات على أساس حدود 1967.
وأضاف «نحتاج ايضا الى بعض الايضاحات فيما يتعلق بالمستوطنات «الاسرائيلية» و«الافراج عن» السجناء» الفلسطينيين.
ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية للتعليق على زيارة كيري.
ولم تستجب إسرائيل للمطالب الفلسطينية وتقول إن المحادثات يجب أن تبدأ بغير شروط مسبقة.
وقال زئيف إلكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 سيكون بمثابة «انتحار».
وقال لراديو إسرائيل «المفاوضات التي تبدأها بقول ما أنت مستعد للتخلي عنه... ليست ذلك النوع من المفاوضات الذي يؤدي إلى نتائج جيدة في الشرق الأوسط».