
بغداد - «وكالات»: شنَّ مسلحون في العراق سلسلة من الهجمات المتزامنة امس الاول أوقعت العشرات بين قتيل وجريح، أغلبهم من قوات الأمن والشرطة. ومن بين الهجمات استهداف مساجد بعبوات ناسفة أسقطت المزيد من الضحايا.
ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن مصادر أمنية وطبية- مقتل 15 من قوات الأمن العراقية بينهم ضابطان برتبة ملازم، في هجمات متفرقة بالعراق.
وبحسب ضابط في شرطة الموصل، فإن ضابطا برتبة ملازم وثمانية من الشرطة قتلوا في كمين نصبه مسلحون في منطقة قرب الموصل شمال البلاد.
وأوضح أن المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون خلال الهجوم الذي تبعه انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارة إسعاف كانت متوجهة إلى مكان الحادث، مما أدى إلى إصابة سائق الإسعاف وشخص آخر بجروح.
وأفادت مصادر عسكرية وطبية أن جنديا قتل في هجوم مسلح أمام منزله في منطقة العكيدات، وسط الموصل.
وفي القائم «340 كلم غرب بغداد»، قال العقيد محمد الحلبوسي من الجيش إن «أربعة جنود قتلوا في هجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون ثلاث سيارات مدنية، استهدف نقطة تفتيش للجيش وأخرى مشتركة مع الشرطة، عند منطقة القائم».
وفي كركوك «240 كلم شمال بغداد»، قال مصدر في الشرطة إن «ضابطا برتبة ملازم قتل وأصيب سبعة أشخاص بينهم خمسة جنود بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ضد دورية للجيش في الحي الصناعي» الواقع على بعد حوالي 15 كلم جنوب المدينة.
وأضاف «كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات للشرطة في الجانب الشرقي من كركوك».
وأعلن ضابط برتبة عقيد في شرطة بعقوبة «60 كلم شمال شرق بغداد» أن مدنيا قتل في هجوم مسلح أمام منزله في ناحية مندلي.
وكان 12 شخصا قتلوا وأصيب 49 في هجمات بأربع عبوات ناسفة وسيارة ملغمة استهدفت أربعة مساجد بشكل متزامن.
وقال مصدر أمني عراقي إن عبوتين ناسفتين استهدفتا مسجديْ عمر بن عبد العزيز والصالحين جنوب كركوك.
وفي الكوت جنوب بغداد، انفجرت سيارة ملغمة قرب مسجد الإمام علي، كما انفجرت عبوتان ناسفتان قرب مسجد أحمد المختار بمنطقة الدورة في جنوب بغداد.
وجاءت هذه الهجمات في إطار موجة العنف المتصاعدة في العراق التي قتل فيها 2500 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بحسب أرقام الأمم المتحدة التي حذرت من أن العراق يقف عند حافة حرب أهلية جديدة. وقتل في العراق منذ بداية يوليو أكثر من ستمائة شخص، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية، مما يعني أن معدل ضحايا العنف اليومي في البلاد بلغ نحو 28 شخصا.
دوليا نددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس الاول «باشد العبارات» بسلسلة اعمال العنف التي تحدث في العراق حاليا.
وقال ميشيل مان المتحدث باسم اشتون في بيان ان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي اعربت عن حزنها لمقتل مئات من المواطنين العراقيين الابرياء نتيجة العنف الذي لا معنى له منذ بداية شهر رمضان المبارك كما اعربت عن أحر تعازيها لعائلات الضحايا.
واضاف مان ان اشتون جددت دعوتها الى القادة السياسيين في العراق للعمل معا لتوفير بيئة سياسية مستقرة تضم الجميع وبذل جميع الجهود لانهاء هذه الدائرة من العنف لمصلحة جميع افراد الشعب العراقي. وعلى ذات الصعيد أعربت الولايات المتحدة الامريكية امس الاول عن قلقها إزاء الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على اثنين من السجون العراقية وأدت إلى هروب مئات السجناء مشيرة إلى أنها «تراقب الأحداث على الأرض».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي «نحن نشعر بقلق عميق إزاء الهجمات ومستويات العنف في العراق.. نحن نفهم أن حكومة العراق قد استعادت عددا من السجناء» الفارين.
وأضافت المتحدثة أن «الحكومة العراقية لا تزال شريكا أساسيا في الكفاح المشترك ضد القاعدة ولدينا حوار مستمر معها لتعزيز قدراتها».