
رام الله - «كونا»: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس الاول ان افراج اسرائيل عن الاسرى الفلسطينيين يعد «التزاما اسرائيليا وليس اشتراطا فلسطينيا».
واضاف عريقات خلال لقائه وزير الخارجية اليابان فوميو كيشيدا ان الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية يبذلون كل جهد ممكن مع المجتمع الدولي لتأكيد قواعد واسس القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات العلاقة.
وسلمت القيادة الفلسطينية اسرائيل والادارة الامريكية قائمة باسماء 104 اسرى اعتقلتهم اسرائيل قبل عام 1993 وطالبت بالافراج عنهم للبدء في المفاوضات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد عدة لقاءات مع برئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت تم خلالها الاتفاق على الافراج عن الاسرى القدامى اضافة الى الف اسير آخر لكن حكومة نتانياهو تنكرت للاتفاق ورفضت تنفيذه.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلا عن مسؤولين اسرائيليين ان المفاوضات قد تبدأ الاسبوع المقبل في واشنطن بين الجانبين.
بالمقابل وافق المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر على طلب لرئيسه بنيامين نتانياهو بتشكل لجنة وزارية للبت في قضية الافراج عن 82 اسيرا فلسطينيا ممن وعدت اسرائيل باطلاق سراحهم.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس الاول ان نتانياهو عرض على هذا المجلس الذي عقد اجتماعه الليلة الماضية فريقا يضم اضافة اليه كلا من وزيرة العدل تسيبي ليفني ووزير الجيش موشيه يعلون ووزير الامن العام يتسحاق اهارنوفيتش.
واعتبرت «ان نتانياهو وبعد حصوله على هذه الموافقة انما اجتاز تحفظات بعض الوزراء وربما معارضتهم لاطلاق سراح اسرى فلسطينيين في اطار استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني برعاية امريكية».
وتعتقل اسرائيل هؤلاء الاسرى منذ ما قبل توقيع اتفاق اوسلو في العام 1993 مع الفلسطينيين واعلنت التزامها باطلاق سراحهم في جولات مفاوضات سابقة.
وانتقد وزراء من حزب «الليكود» ومن حزب «البيت اليهودي» موافقة نتانياهو على اطلاق سراح اسرى فلسطينيين وهددوا بالعمل على احباط هذه الخطوة.
وتوقع وزراء في اسرائيل عقد اول اجتماع تفاوضي مع الفلسطينيين في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل.