
تونس - «وكالات»: قال شاهد من رويترز ان الاف الاسلاميين احتشدوا يوم الجمعة في الشارع للدفاع عن شرعية حكمهم رافضين الانقلاب على الديمقراطية مثلما حدث في مصر بسبب اغتيال معارض علماني يوم الخميس.
وخرج انصار حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة بالالاف عقب صلاة الجمعة بعد دعوات المعارضة العلمانية لاسقاط حكم الاسلاميين وتشكيل حكومة انقاد وطني.
المتظاهرون رددوا امام وزارة الداخلية شعارات «الشعب يريد النهضة من جديد» و»لا للانقلاب على الديمقراطية.»
وفجر اغتيال المعارض محمد البراهمي وهو من تيار قومي ومنتقد شرس للاسلاميين احتجاجات واسعة. واتهمت عائلة البراهمي النهضة بالوقوف وراء اغتيال البراهمي. ونفت النهضة الاتهامات وقالت ان اعداء الثورة هم من قتلوا البراهمي.
يأتي تظاهر الاسلاميين بينما يتظاهر الاف اخرون ضد حكمهم امام المجلس التأسيسي في باردو بتونس.
من جانبه قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو يوم الجمعة ان المعارض محمد البراهمي قتل بنفس قطعة السلاح التي قتل بها السياسي شكري بلعيد قبل ستة اشهر مرجحا نفس المجموعة الدينية المتشددة في الاغتيالين.
وأضاف في مؤتمرصحافي «نفس قطعة السلاح -وهي سلاح اتوماتيكي من عيار 9 ملليمتر- التي قتل بها بلعيد هي التي قتلت ايضا البراهمي.»
واضاف ان المتهم الرئيسي في قتل المعارضين قاتل بلعيد والبراهمي هو سلفي متشدد يدعى بوبكر الحكيم.
وقال ان السلطات تلاحق الحكيم لتهريبه اسلحة من ليبيا.
ومضى يقول ان تفكيك شبكة قاتلي شكري بلعيد ساعدنا في الوصول الى المتورطين في قتل البراهمي.
وكشف ان 14 اسما متورطين في قتل شكري بلعيد من بينهم اربعة في حالة ايقاف.
واضاف ان بعضهم المتهمين من بين مجموعة انصار الشريعة المتشددة التي ترفض الحكومة السماح لها بالنشاط وتلاحق زعيمها ابو عياض.
وانصار الشريعة هي من اكثر التنظيمات الاسلامية تشددا في تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق قبل أكثر من عامين.
وقال الوزير ان كميات كبيرة من السلاح وصلت الى تونس عبر ليبيا بهدف تنفيذ سلسلة اغتيالات واقامة معسكرات تدريب تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وفجر اغتيال بلعيد قبل ستة اشهر اسوأ موجة احتجاجات في البلاد منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق قبل عامين.
وقال بن جدو لم يثبت تورط اي جهة سياسية في اغتيال البراهمي بعد اتهامات وجهها معارضون لحركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة. لكنه اضاف ان بوبكر هو فار الان وتجري ملاحقته وهو عنصر خطير جدا.